أصدقاء صبي لبناني قضى في اغتيال«شطح» يضعون وردًا على قبره ( رويترز )
اليوم - بيروت 2014/01/11 - 03:05:00
عقدت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الجلسة العلنية التمهيدية الثالثة في لاهاي، واستكملت الخطوات التحضيرية لبدء المحاكمات المقررة الخميس المقبل، للكشف عن الحقيقة المرّة في جريمة اغتيال رفيق الحريري، فيما عد الناطق باسم المحكمة الدولية يوم الخميس المقبل «هو يوم تاريخي للمحكمة وللعدالة الدولية»، وأعلنت المحكمة رغبتها في إصدار توجيهات تتعلق بسير وإجراءات المحاكمة، بخاصة لناحية عرض الأدلة واستدعاء الشهود والتواصل معهم وآلية مشاركة المتضررين.
وأعلن فريق الادعاء أنّ مداخلته الافتتاحية في الجلسة الأولى للمحاكمة المقررة الخميس المقبل «قد تستغرق يومًا ونصف اليوم»، في حين إن فريق الدفاع عن المتهميْن سليم عياش وأسد صبرا أعلن أنه «لن يدلي بمداخلة افتتاحية عند بدء المحاكمة»، بينما أعلن فريق الدفاع عن مصطفى بدرالدين أنه سيدلي بمداخلة مدتها «نصف ساعة»، في وقت أشار فريق الدفاع عن المتهم حسين عنيسي إلى أنّ مداخلته الافتتاحية ستكون مدتها «3 ساعات».
أما في ما يتعلق بملف المتهم الخامس في الجريمة حسن حبيب مرعي، فقد طلب فريق الدفاع ضمّ قضيته إلى قضية عياش والمتهمين الآخرين معه، لتمكين فريق الدفاع عنه من حضور جلسات المحاكمة في القضية الأساس، وهو ما ردّ عليه رئيس غرفة الدرجة الأولى بالإشارة إلى وجود «إمكانية لضم هذه القضية إلى القضية الأساس».
أعلن فريق الإدعاء أنّ مداخلته الافتتاحية في الجلسة الأولى للمحاكمة المقررة الخميس المقبل «قد تستغرق يومًا ونصف اليوم»، في حين أن فريق الدفاع عن المتهميْن سليم عياش وأسد صبرا أعلن أنه «لن يدلي بمداخلة افتتاحية عند بدء المحاكمة»
8 شهودوفي ما يتصل بالشهود في القضية، أعلن فريق الادعاء أن «8 شهود سيمثلون أمام المحكمة في الأسبوعين الأخيرين من الشهر الحالي، 7 منهم سيحضرون شخصيًا، وآخر سيدلي بشهادته عبر مؤتمرات متلفزة»، الأمر الذي وافقت عليه المحكمة.
يوم تاريخيمن جهته، أكّد الناطق باسم المحكمة الدولية مارتن يوسف أن لبنان اليوم «يؤثر على العدالة الدولية بطريقة غير اعتيادية، فهذه أول محكمة تختص في الارهاب في الشرق الأوسط، وستؤثر على الدول العربية والشرق الأوسط برمته».
وأعلن أن يوم الخميس المقبل موعد بدء عمل المحكمة «هو يوم تاريخي للمحكمة وللعدالة الدولية»، مشيرًا إلى أن «لبنان والتاريخ والشعب سيشهد على تحقيق العدالة وكشف حقيقة ما جرى في 14 شباط 2005 للشعب اللبناني الذي سيسمعها من الادعاء والمتضررين والدفاع».
وعن المحاكمات الغيابية في ظل عدم حضور المتهمين، أشار يوسف إلى أن «المحكمة الدولية تطبق القوانين اللبنانية التي تسمح بالمحاكمات الغيابية»، كاشفًا أن «جزءًا من القرار الذي اتخذ من غرفة الدرجة الاولى بما خص المحاكمات الغيابية يقضي بمنحه فرصة إعادة المحاكمة في حال ظهور المتهم إلى ما بعد إصدار المحكمة ادانتها»، لافتًا إلى أن «هذه أول محكمة دولية تسمح بالمحاكمة الغيابية بعد 50 سنة وكل الاجراءات والقوانين المتعلقة بها متخذة من السلطات اللبنانية والقرارات الصادرة عنها ستطبع المتهمين مدى الحياة».
وأشار يوسف إلى أن «المحكمة الخاصة ستفسح في المجال أمام الشعب اللبناني لمتابعة اجراءاتها وتحركاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، وأن جلسة الافتتاح ستنقل على الهواء مباشرة» مضيفًا إن «اهتمام المحكمة ينصب على اعتداء 14 شباط 2005، يضاف اليها الاعتداءات التي حصلت بين تشرين الأول 2004 وكانون الأول 2005، وأي إضافة أخرى كالاغتيال الأخير للوزير محمد شطح يجب ان تأتي بطلب موجه من الحكومة اللبنانية إلى مجلس الأمن الدولي».