نزوح السوريين خوفا من المعارك بـ«عدرا» شرق العاصمة دمشق (رويترز)
الائتلاف يؤكد دعمه «الكامل» لمقاتلي المعارضة ضد القاعدةالوكالات - عواصم 2014/01/05 - 03:06:00
اعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية دعمه "الكامل" للمعركة التي يخوضها مقاتلو المعارضة ضد المنتمين الى تنظيم القاعدة، وقتل العشرات من "داعش" وتم اقتحام مقراتها في ريفي حلب وادلب، وخرجت تظاهرات في عدد من احياء حلب تهاجم "داعش" وتطالب بخروجها من المنطقة.
وقال الائتلاف في بيان اصدره أمس: إنه "من الضروري ان يستمر مقاتلو المعارضة بالدفاع عن الثورة ضد ميليشيات بشار الاسد وقوى القاعدة التي تحاول خيانة الثورة"، اثر اشتباكات عنيفة اندلعت صباح الجمعة بين مقاتلي المعارضة وجهاديين كانوا قد انضموا اليهم في معركتهم ضد النظام السوري.
اشتباكاتوقتل العشرات من عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام والمعرفة بـ"داعش" ومناصريهم، خلال اشتباكات جرت مع مقاتلي المعارضة السورية في ريفي حلب وادلب شمال سوريا، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "36 عنصرا من الدولة الاسلامية في العراق والشام ومناصريها قتلوا في اشتباكات جرت مع مقاتلي المعارضة السورية في ريف حلب الغربي وريف ادلب الغربي الشمالي".
ومن القتلى 26 عنصرا من الدولة الاسلامية بالاضافة الى 10 مقاتلين تابعين للواء اسلامي، "كان قد بايع الدولة واستهدفهم المقاتلون عند حاجز في بلدة حزانو" الواقعة في ريف ادلب، بحسب عبد الرحمن.
واشار مدير المرصد الى مقتل "17 مقاتلا معارضا ينتمون الى كتائب اسلامية وغير اسلامية، واكثر من 5 عناصر ينتمون الى جبهة النصرة"، خلال الاشتباكات التي جرت في المنطقة.
كما قام المقاتلون بأسر ما لا يقل عن 100 مقاتل من "داعش"، خلال هذه الاشتباكات المستمرة منذ فجر يوم الجمعة في المنطقة.
قال الائتلاف في بيان اصدره أمس: إنه «من الضروري ان يستمر مقاتلو المعارضة بالدفاع عن الثورة ضد ميليشيات بشار الاسد وقوى القاعدة التي تحاول خيانة الثورة»
اقتحام مقراتكما اقتحم مقاتلون من "جبهة ثوار سوريا" مقرات "الدولة الاسلامية بالعراق والشام" في بلدة تلمنس الواقعة في ريف ادلب، وسيطروا عليها وصادروا الاسلحة الموجودة فيها واسروا بعض عناصر "داعش" بحسب المرصد.
وسيطر جيش المجاهدين الذي اعلن عن تشكيله مؤخرا، ويضم عددا من الكتائب الاسلامية وغير الاسلامية على قرية الجينة الواقعة في ريف حلب الغربي، اثر اشتباكات عنيفة بينه وبين مقاتلي "داعش"، بحسب المرصد الذي اورد اسر ما لا يقل عن 60 من عناصر الدولة الاسلامية.
وافاد المرصد عن توجه تعزيزات عسكرية لمقاتلي "داعش" من مدينة الباب في ريف حلب باتجاه بلدة مارع، التي تدور في محيطها ومحيط مدينة اعزاز اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وقال نشطاء: إن "داعش" حاصرت بلدة الشيوخ شمال سوريا؛ وذلك بتهمة تعاون سكان البلدة مع وحدات حماية الشعب الكردي وصادروا شاحنتين محملتين بالالبسة كانتا في طريقهما الى البلدة.
رفض شعبيكما خرجت تظاهرات عدة في عدد من احياء حلب تهاجم "داعش" وتطالب بخروجها من المنطقة، وكذلك في قرى وبلدات في ريف المحافظة، وفي ادلب حيث تعرضت احدى التظاهرات في المدينة لاطلاق نار من التنظيم بحسب المرصد.
ومن الشعارات التي اطلقها المتظاهرون، بحسب اشرطة فيديو نشرت على الانترنت، "الجيش الحر للأبد، دايس داعش والأسد"، و"داعش تطلع برّا".
مواجهة قوات الأسدوميدانيا أيضا، استهدفت كتائب المعارضة بقذائف الهاون تمركزات قوات نظام بشار الأسد في محيط قلعة حلب ومحيط مبنى الكارلتون، في حين أغار الطيران الحربي على مناطق في ريف حلب الجنوبي. كما اندلعت امس اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في جبل عزان بريف حلب وفقا للمرصد السوري.
وفي درعا، سيطرت المعارضة على المشفى الوطني بالكامل في مدينة جاسم.
وسيطرت المعارضة على المشفى ومحيطه بعد تفجيرات واشتباكات قتل فيها ما يصل إلى مائة من الجنود النظاميين وفق ناشطين، فضلا عن عدد غير محدد من مقاتلي المعارضة.
وقتل شخصان برصاص قناصين في حي القدم بدمشق وحي الوعر بحمص وفق المرصد السوري، في حين تحدثت شبكة شام عن قصف عنيف لحي التضامن بالتزامن مع اشتباكات بمحيطه.
انقطاع الكهرباءمن جهة أخرى، قال مسؤولون ونشطاء: إن تفجيرات استهدفت خطين رئيسيين لأنابيب الغاز قرب دمشق ومدينة حمص بوسط البلاد، مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة والمحافظات المطلة على البحر المتوسط.
وأظهر تسجيل فيديو لتفجير دمشق نشره نشطاء على الانترنت توهجا في الأفق خلف عدة مبان غير مضاءة.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء: إن هجوم دمشق سبب حريقا هائلا، وإن وزارة الكهرباء أفادت بانقطاع امدادات الغاز عن محطتي كهرباء في المنطقة مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي في أنحاء جنوب سوريا.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الانفجار الثاني الذي وقع قرب بلدة تل كلخ شرقي حمص تسبب في حريق أمكنت رؤيته من الجانب اللبناني من الحدود. في حين قال المرصد: إن الكهرباء انقطعت في بانياس وطرطوس وأجزاء من حمص.