الوكالات - عواصم 2014/01/08 - 03:00:00
قتل 34 مقاتلا على الاقل من عناصر «الدولة الاسلامية في العراق والشام» ومجموعة متحالفة معها, على يد مقاتلين سوريين معارضين في محافظة إدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد المرصد, بارتفاع حصيلة قتلى القصف الجوي على مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب وريفها منذ منتصف ديسبمر، الى اكثر من 600 شخص بينهم 172 طفلا.
وقال المرصد في بريد الكتروني «لقي ما لا يقل عن 34 مقاتلاً من الدولة الاسلامية في العراق والشام وجند الأقصى مصرعهم، وجميعهم من جنسيات غير سورية، جرى إعدامهم من قبل كتائب مقاتلة ومسلحين خلال الأيام الفائتة في مناطق بجبل الزاوية».
ومنذ الجمعة، تدور اشتباكات عنيفة بين ثلاثة تشكيلات كبرى لمقاتلي المعارضة، في مواجهة عناصر «الدولة الاسلامية في العراق والشام» المعروفة اختصارا بـ«داعش».
والتشكيلات الثلاثة هي «الجبهة الاسلامية» التي تعد الاقوى في الميدان السوري، و»جيش المجاهدين» الذي تشكل حديثا وأعلن الحرب على «داعش»، و»جبهة ثوار سوريا» ذات التوجه غير الاسلامي. كما تشارك في المعارك جبهة النصرة الاسلامية.
وأمس، أفاد المرصد عن اشتباكات بين الطرفين في مدينة الرقة، مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام السوري، والتي تعد معقلا لـ»داعش».
وأشار الى ان الاشتباكات تركزت في محيط مبنى المحافظة المقر الرئيسي لـ«داعش»، «ويستخدم فيها السلاح الثقيل». وتحاصر مجموعات مقاتلة أبرزها «جبهة النصرة» منذ الاحد مقر «داعش» في الرقة، وتمكنت من تحرير 50 معتقلا من مقر آخر، بحسب المرصد.
«داعش» في الرقة
وفي سياق متصل، أكدت مصادر بالجيش الحر مقتل والي تنظيم «داعش»، الملقب بأبي لقمان، في محافظة الرقة، وتسليم القاضي الشرعي نفسه للأحرار في المنصورة.
كما أكدت المصادر أن «داعش» قام بتسليم منطقة عياش للنظام وسحب سلاحه منها.
وحول وضع «داعش» داخل المدينة، أوضح المصدر أنه لا يزال يحتفظ بمقره في مركز المحافظة وسط استمرار الاشتباكات.
وأشار المصدر إلى عدم إمكانية إحصاء عدد القتلى نظرا لتعرض سيارات الإسعاف لإطلاق نار.
أما وضع المدنيين في المحافظة فهم محاصرون في منازلهم لوجود قناصة على بعض الأبنية يطلقون النار على كل من يتحرك. ويتهم الناشطون ومقاتلو المعارضة «داعش» بارتكاب ممارسات مسيئة للثورة السورية تشمل عمليات الخطف والقتل، وتطبيق معايير متشددة والسعي لطرد اي خصم محتمل لها من مناطق تواجدها.
ودفعت سلسلة من اعمال القتل المماثلة والخطف التي يقول الناشطون ان «داعش» تقف خلفها منذ صيف العام 2013، بالكتائب المقاتلة الى اعلان حرب مفتوحة ضد هذا التنظيم المتشدد.
حصيلة البراميل
في حلب، قال المرصد «ارتفع إلى 585 بينهم 172 طفلاً دون سن الثامنة عشر و54 مواطنة، وما لا يقل عن 36 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة، عدد الشهداء الذين قضوا جراء القصف المستمر من قبل القوات النظامية، بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها، منذ فجر الـ 15 من شهر ديسمبر وحتى منتصف ليل الاثنين السادس من يناير».
وتعرضت مناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها خلال الاسابيع الماضية لقصف مكثف بالطيران الحربي والمروحي، الا ان حدته تراجعت في الايام الماضية، بحسب المرصد الذي اشار الى ان الطيران الحربي قصف أمس حي الانذارات في كبرى مدن الشمال السوري.
وتتهم المعارضة ومنظمات غير حكومية النظام باستخدام «البراميل المتفجرة» في القصف. وتلقى هذه البراميل المحشوة بمادة «تي ان تي»، من الطائرات من دون نظام توجيه يتيح لها اصابة اهدافها بدقة.
«لا لضياع جيل»
إنسانيا، أعلنت منظمات دولية في بيان أمس عن اطلاق حملة «لا لضياع جيل» من اجل جمع مليار دولار لدعم اطفال سوريا، اكبر ضحايا النزاع في هذا البلد، وإخراجهم من «حالة البؤس والعزلة والصدمة التي يعيشونها».
وقال البيان إن «صندوق الامم المتحدة للطفولة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة الرؤية العالمية وشركاء آخرون، قاموا الثلاثاء بتوجيه دعوة إلى الحكومات والمنظمات الانسانية وشعوب العالم لمناصرة اطفال سوريا من خلال دعم استراتيجية (لا لضياع جيل) التي تهدف إلى منح المتضررين من النزاع الفرصة لبناء مستقبل اكثر استقرارا وأمنا».
وأضاف البيان انه «من خلال هذه الخطة الاستراتيجية التي تبلغ قيمتها مليار دولار أمريكي، تقوم المنظمات بتركيز دعم المانحين والجماهير على برامج التعليم والحماية الحيوية اللازمة لاخراج الأطفال السوريين من حالة البؤس والعزلة والصدمة التي يعيشونها». ويأتي الاعلان عن هذه الاستراتيجية قبل أسبوع واحد من انعقاد مؤتمر المانحين الذي تستضيفه الكويت في 15 يناير، بمشاركة حوالي ستين دولة، ويهدف الى جمع 6,5 مليار دولار لصالح المتضررين من النزاع السوري.