الجيش السوري الحر يعد منصة لإطلاق صواريخ محلية الصنع في حلب (رويترز)
الوكالة - عواصم 2014/01/02 - 03:10:00
قصفت كتائب المعارضة السورية بصواريخ غراد محيط معمل البراميل المتفجرة في منطقة البصة في ريف اللاذقية، كما استهدف القصف تجمعات لقوات نظام الأسد. فيما اتهم ناشطون النظام بخرق هدنة لإجلاء أهالي مدينة عدرا العمالية، في وقت دان ائتلاف المعارضة مقتل مدير معبر تل أبيض الحدودي على يد مقاتلين من «داعش».
وقالت الهيئة العامة للثورة: إن المعارضة قصفت مواقع عدة للنظام في ريف المدينة، كما اشتعلت النيران في معمل الغزل والنسيج في اللاذقية، بعد استهدافه بصواريخ غراد ليلا. وردت قوات النظام بقصف قرى مصيف سلمى والمناطق المحيطة.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الانسان: ان الكتائب المقاتلة استهدفت بصواريخ غراد محيط معمل البراميل المتفجرة في منطقة البصة، ولم ترد انباء عن قتلى وجرحى.
اقتحام حاجزمن جهة أخرى، قال ناشطون: إن كتائب الجيش الحر اقتحمت حاجزا تابعا لقوات النظام في الغوطة الغربية لدمشق.
وأفادت شبكة سوريا مباشر، بأن عملية اقتحام حاجز اللواء 68 جاءت بعد اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين، تمكنت خلالها كتائب الجيش الحر من السيطرة على دبابة وعربتين عسكريتين. كما امتدت الاشتباكات لتشمل مناطق عدرا والمرج ودرايا، في حين استهدفت كتائب المعارضة بقذائف الهاون قوات النظام داخل مبنى إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة بريف دمشق.
وقال ناشطون: إن كتائب للجيش الحر هاجمت أحد المباني التي تتمركز فيها قوات النظام في القطاع من جهة ساحة الريجة بمخيم اليرموك، وقتلت وأسرت عددا من هذه القوات، وغنمت أسلحة وذخائر. كما أفاد الناشطون بوقوع اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر وقوات النظام جنوب شرق بلدة داريا، وبتقدم للجيش الحر فيها.
خرق الهدنةوذكر ناشطون سوريون، أن قرابة 3500 شخصا تقطعت بهم السبل على مشارف مدينة عدرا في ريف دمشق، وهم يعانون أوضاعا إنسانية متردية.
واتهم الناشطون النظام السوري بخرق هدنة اتفق عليها مع الجبهة الإسلامية المعارضة لمدة ثلاثة أيام، يتم خلالها إجلاء أهالي مدينة عدرا العمالية بعيدا عن الاشتباكات.
وقال الناشطون: إن النظام اكتفى بإخراج الموالين له وإرسالهم إلى مناطق آمنة داخل العاصمة. لكن الحكومة السورية أعلنت من جانبها إجلاء أكثر من خمسة آلاف شخص من مدينة عدرا، قالت إنهم كانوا محتجزين لدى الجماعات المسلحة، ولم تشر إلى أي اتفاق هدنة مع مقاتلي المعارضة.
قالت شبكة سوريا مباشر: إن عملية اقتحام حاجز اللواء 68 جاءت بعد اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين، تمكنت خلالها كتائب الجيش الحر من السيطرة على دبابة وعربتين عسكريتين
قصف متواصلوفي حمص، واصلت قوات النظام السوري قصف حي كرم الشامي بالصواريخ لليوم الثاني على التوالي.
وأفاد مركز صدى، بأن قوات النظام قصفت أيضا إحدى المدارس المكتظة بالنازحين، ومدينة المعارض في حي الوعر، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من الأطفال، كما شمل القصف حيي باب هود والإنشاءات.
البراميل المتفجرة
وفي ريف درعا، قال ناشطون: إن الجيش الحر أوقع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام ودمر عربتين عسكريتين، بعد اشتباكات دارت بين الطرفين في مدينة نوى.
في غضون ذلك، ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة عدة على مدينة جاسم في ريف درعا، وهو ما أسفر عن قتلى وجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن تدمير عدد من المباني بأكملها. وأفادت شبكة شام بأن اشتباكات دارت بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في مدينة الشيخ مسكين في ريف المحافظة.
كما أفاد مركز حماة الإعلامي، بأن قوات المعارضة سيطرت على قريتي الثور وقليب ومحطة البترول في قرية صلبا بريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وشهدت مدن كفر زيتا ومورك وعقرب في ريف حماة قصفا مدفعيا خلّف أضرارا مادية.
وشهد حي طريق الباب في حلب قصفا مكثفا بالمدفعية وراجمات الصواريخ، ضمن حملة تشنها قوات النظام على الأحياء الشرقية في حلب.
قصف عرسالوفي لبنان، قتلت فتاة سورية وأصيب عشرة أشخاص في قصف مروحية قتالية سورية لسيارة مدنية قرب بلدة عرسال شرق لبنان.
وقال رئيس بلدية عرسال: إن المروحية أطلقت عددا من الصواريخ على سيارة كانت تقل لاجئين سوريين قرب الحدود السورية اللبنانية.
يأتي هذا القصف، بعد يومين من إطلاق الجيش اللبناني نيران مضاداته الأرضية على مروحيات سورية قصفت أطراف بلدة عرسال، في خطوة هي الأولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل نحو ثلاث سنوات.
وتعد بلدة عرسال المحاذية لمنطقة القلمون السورية، مأوى للنازحين من سوريا، وتعرف بتعاطفها مع المعارضة المناهضة لنظام بشار الأسد، في حين تتعاطف باقي مناطق البقاع مع الأسد وحلفائه في لبنان.
وأثارت غارات سابقة نفذها الطيران الحربي السوري استهدفت البلدة، انتقادات واسعة لدى مسؤولين لبنانيين، خصوصا المعارضة المناهضة لدمشق.
إدانة «داعش»دان الاتئلاف الوطني السوري مقتل مدير معبر تل أبيض الحدودي على يد مقاتلين من القاعدة.
وقال الاتئلاف في بيان له: إن علاقة تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام «داعش» مع نظام الأسد، علاقة «عضوية».
ودعا الائتلاف جميع المقاتلين الذين انضموا إلى تنظيم «داعش» إلى الانسحاب منه فوراً، كما تعهد بملاحقة ومحاسبة قادة التنظيم، مشدداً على أن الجهل بمشروع التنظيم وأجنداته لا يبرر البقاء في صفوفه.
وقدم الائتلاف تعازيه لأسرة حسين السليمان، الذي قتل على يد التنظيم بعد عشرين يوماً من الاعتقال والتعذيب.