حي طريق الباب في حلب بعد غارة أسدية (رويترز)
قلق أوروبي إزاء مصير أربعة ناشطين حقوقيين في سورياالوكالات - عواصم 2014/01/01 - 03:05:00
قتل عشرة اشخاص بينهم طفلان أمس بقذيفة سقطت على حافلة في حي طريق الباب في شرق مدينة حلب، كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري, وتمكنت المعارضة المسلحة من أسر 14 مقاتلا من النظام.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني: «استشهد عشرة اشخاص بينهم طفلان وسيدة اثر سقوط قذيفة اطلقتها القوات النظامية قرب دوار الحلوانية بحي طريق الباب على حافلة كانوا يستقلونها»، مشيرا الى «سقوط قذيفة اخرى اثناء اسعاف الجرحى في الحي».
وقال المرصد ان عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حال الخطر».
وبث المرصد على حسابه على يوتيوب شريط فيديو يظهر حشدا من الناس تجمعوا حول حافلة اشتعلت فيها النيران وسط صراخ، وأشخاصا ينقلون جثثا من داخل الباص.
وذكر المرصد السوري الاحد ان 517 شخصا بينهم 151 طفلا قتلوا خلال اسبوعين من القصف الجوي لقوات الأسد على مدينة حلب وريفها في شمال سوريا.
ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بحملة القصف الجوي المستمرة منذ اكثر من اسبوعين على منطقة حلب والتي لا يبدو انها موجهة ضد اهداف عسكرية، وتطال المدنيين اجمالا.
قال المرصد السوري لحقوق الانسان «استشهد عشرة اشخاص بينهم طفلان وسيدة، اثر سقوط قذيفة أطلقتها القوات النظامية قرب دوار الحلوانية بحي طريق الباب على باص للنقل كانوا يستقلونه»
معركة المطاروفي دير الزور، قال ناشطون سوريون إن اشتباكات «عنيفة» دارت في محيط مطار المدينة العسكري شمال شرقي البلاد، أسفرت عن قتلى من قوات الأسد ومسلحي المعارضة.
وأضاف الناشطون: إن المعارضة المسلحة أسرت 14 مقاتلا من قوات النظام حول مطار دير الزور العسكري أحد أهم قواعد القوات الحكومية في المحافظة.
وقال «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» إن النظام قصف بالمدفعية الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في دير الزور.
وفي دمشق سقطت قذيفة هاون في حي المهاجرين بدمشق وخلفت إصابات وأضرارا مادية.
قلق شديدمن جهة أخرى، عبر الاتحاد الاوروبي عن قلقه الشديد أمس ازاء مصير اربعة ناشطين بارزين في مجال حقوق الانسان في سوريا، بعد مرور ثلاثة اسابيع على خطفهم من قبل مجهولين قرب دمشق.
وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي في بيان: ان كاثرين اشتون «قلقة جدا» لغياب المعلومات عن «مصير الناشطة رزان زيتونة وشركائها الثلاثة وائل حمادة وسميرة الخليل وناظم الحمادي، الذين خطفوا في ريف دمشق على يد مهاجمين مجهولين» في 10 ديسمبر.
والمحامية رزان زيتونة كانت من الوجوه البارزة في الحراك الشعبي الذي انطلق في مارس 2011 ضد نظام الاسد، وتلقت في العام نفسه مع ناشطين آخرين في «الربيع العربي» جائزة سخاروف لحقوق الانسان التي يمنحها الاتحاد الاوروبي. وانتقدت منذ ذلك الحين انتهاكات حقوق الانسان المرتكبة من قبل كافة اطراف النزاع.
وجاء في البيان ان اشتون «تشاطر الشعب السوري والمجتمع الدولي قلقه ازاء الشكوك المحيطة بمصير هؤلاء الناشطين».
واضاف البيان: «من الضرورة الملحة ان يساعد جميع الذين لهم وصول الى الافراد المسؤولين عن خطفهم في الافراج عنهم بشتى السبل الممكنة».
دعوات جنيف2سياسيا، تأخر ارسال الدعوات الى المؤتمر الدولي حول سوريا، المقرر عقده في سويسرا في 22 يناير، بحسب ما نقلت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات عن مصدر في وزارة الخارجية أشار الى ان سبب التأخير هو «تعثر تأليف وفد المعارضة».
وأوردت صحيفة «الوطن» أمس نقلا عن «مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين» تأكيده» ان الدعوات لحضور مؤتمر جنيف-2 لم ترسل كما كان محددا الشهر الحالي نتيجة تعثر تأليف وفد يمثل المعارضة».
وقال المصدر ان دمشق «أرسلت منذ مدة أسماء وفدها المشارك، وسيترأسه وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، وهي ماضية في تحضيراتها واستعداداتها لحضور» المؤتمر الذي سيعقد في مدينة مونترو السويسرية.
واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في 23 ديسمبر انه سيرسل قبل نهاية السنة الحالية الدعوات الرسمية لمؤتمر جنيف2.
وقال في تصريحات صحافية «ان لائحة المدعوين مكتملة».
ولم يتم الاتفاق على دعوة ايران، بحسب ما أعلن الموفد الدولي الخاص الى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
ولم تعلن المعارضة السورية بعد من سيمثلها في المؤتمر الذي سيشارك فيه الامين العام للامم المتحدة وممثلون عن الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا)، والامين العام لجامعة الدول العربية.
وتؤكد المعارضة السورية والدول الغربية الداعمة لها، ان الهدف من المؤتمر التوصل الى عملية انتقالية في سوريا لا يكون فيها اي دور لرئيس النظام بشار الأسد