الوكالات - عواصم 2013/12/31 - 03:00:00
قتل العشرات من عناصر قوات النظام الاسدي امس، بعد استهداف الجيش الحر مبنى يتمركزون داخله، في حي الإذاعة بحلب، ومحيط مطار دير الزور العسكري، واشتباكات بين الطرفين على جبهة سيف الدولة والإذاعة.
واستهدف الجيش الحر المبنى بصواريخ عيار 160، ما أدى لتدميره بشكل كامل، كما استهدفوا بقذائف الهاون السوق المحلي ومول سيف الدولة، وحققوا إصابات مباشرة، إضافة لقصف ملعب الحمدانية الذي تتمركز به قوات النظام، بين حي الحمدانية وحي الأعظمية.
كما، أعلن الجيش الحر أنه قنص عنصرين من قوات النظام، أحدهما في مدرسة الغافقية، والآخر في شارع القوتلي صباح امس.
بالمقابل ردت قوات النظام بقصف حيي الإذاعة والزبدية بالصواريخ، كما استهدف القناصة المدنيين في الحيين، ما اضطر الأهالي إلى النزوح منهما، كما قصفت قوات النظام بصواريخ أرض أرض، مدينة مارع في ريف حلب صباح امس.
وقال ناشطون سوريون إن أكثر من عشرين جنديا نظاميا و19 من المعارضة المسلحة قتلوا في اشتباكات بين الطرفين في محيط مطار دير الزور العسكري شرقي سوريا، الذي يشن مقاتلو المعارضة منذ أيام حملة واسعة للسيطرة عليه.
وأفادت شبكة شام بأن الاشتباكات جرت قرب أسوار المطار، في محاولة من قوات النظام لاستعادة السيطرة على القرية.
وقصفت قوات المعارضة بالمدفعية الثقيلة الأبنية التي تتحصن فيها قوات النظام داخل المطار، وفي المقابل قصفت قوات النظام أحياء الصناعة والحويقة بمدينة دير الزور.
وأكد الناشط الإعلامي في دير الزور وسام العرب- في مقابلة مع الجزيرة- أن الجيش النظامي لم يعد يسيطر إلا على الجهة الغربية من المدينة، حيث يتمركز على الجبل المطل على دير الزور ومنه يقصف «الأحياء المحررة» التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وأضاف الناشط أن قوات النظام قصفت بلدة الجفرة الملاصقة لمطار دير الزور لاستعادتها نظرا لأهميتها الاستراتيجية، لكن الجيش الحر ما زال صامدا في الدفاع عنها.
وأشار إلى حدوث تطورات عسكرية في حي الرصافة داخل المدينة تصب في مصلحة قوات المعارضة التي قال إنها تحاول تحقيق أكبر قدر من الإنجازات على الأرض، مستغلة تراجع القوات النظامية على أكثر من جبهة في المنطقة.
وفي درعا جنوبي البلاد، أفاد ناشطون سوريون بأن أكثر من عشرين شخصا قتلوا في قصف نفذته قوات النظام على أحياء طريق السد والبلد ومخيم درعا، وقالت شبكة شام إن قوات النظام قصفت أمس الأحد بلدة معربة في ريف درعا بالصواريخ، بينما ألقى سلاح الجو براميل متفجرة على بلدة الجيزة خلفت أضرارا مادية. كما شهدت بلدة إنخل بريف درعا اشتباكات بين قوات المعارضة والجيش النظامي.
لبنان يتصدى
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان، امس، أن المضادات الأرضية تصدت للطيران الحربي السوري في قضاء بعلبك بمحافظة البقاع.
ونقلت الوكالة أن «الطيران الحربي السوري أغار على خربة داوود في عرسال، وحلق في أجواء المنطقة، وجوبه من قبل الجيش اللبناني بالمضادات الأرضية».
وأشارت تقارير إلى أن طائرة حربية سورية ألقت 3 صواريخ على المنطقة الممتدة من رأس بعلبك إلى عرسال وهاجمتها الدفاعات الأرضية.
الموت جوعا
الى ذلك، توفي 15 فلسطينيا على الاقل بسبب الجوع منذ سبتمبر في مخيم اليرموك المحاصر في جنوب دمشق، بحسب وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وكالة فرانس برس امس.
وقال المتحدث باسم الوكالة الاممية كريس غونيس «تحدثت تقارير وردتنا نهاية الاسبوع ان خمسة على الاقل من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك المحاصر في دمشق لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، وبذلك يصبح إجمالي عدد الحالات المبلغ عنها 15».
وحذر من تدهور الوضع في المخيم، حيث يحاصر 20 الف فلسطيني وسط محدودية في الطعام والإمدادات الطبية.
وقال «نحن غير قادرين منذ سبتمبر 2013 على دخول المخيم لتقديم المساعدات الضرورية التي يحتاجها السكان».
واضاف: «إن استمرار وجود الجماعات المسلحة التي دخلت المنطقة في نهاية عام 2012، ومحاصرتها من قبل القوات النظامية، احبطا كل جهودنا الانسانية».
وتسيطر المعارضة المسلحة على غالبية أجزاء المخيم الذي يعد الاكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتحاصره القوات النظامية منذ نحو عام ما تسبب بأزمة إنسانية، ونزوح عشرات الآلاف من اصل 170 الفا كانوا يقطنون فيه.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن الجمعة وفاة خمسة اشخاص بسبب الجوع في المخيم، بينهم مسن وامرأة وشخص من ذوي الحاجات الخاصة.
واضافت وكالة الاونروا انه «في حال عدم معالجة الوضع في شكل عاجل، قد يكون فات الاوان لانقاذ حياة آلاف الاشخاص، ومن بينهم اطفال».
واشار غونيس الى ان الوكالة وجهت نداء «الى جميع الاطراف من اجل الوفاء فورا بالتزاماتها القانونية وتسهيل تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة إلى مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية الأخرى».