دمار هائل في حلب في غارات البراميل المتفجرة ( رويترز)
الوكالات - عواصم 2013/12/30 - 03:06:00
قتل 517 شخصاً بينهم 151 طفلاً خلال اسبوعين من القصف الجوي من قوات النظام على مدينة حلب وريفها في شمال سوريا, فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»: إن نحو خمسة آلاف طفل سوري لجأوا للدول المجاورة دون عائلاتهم منذ اندلاع الأزمة السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني: إن «عدد الذين استشهدوا جراء القصف المستمر من القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها ارتفع إلى 517 بينهم 151 طفلا دون سن الثامنة عشرة، و46 سيدة».
وأشار المرصد الى ان بين القتلى ايضا 46 مقاتلا معارضا، بينهم جهاديون في هذه الحصيلة لضحايا القصف منذ فجر 15 ديسمبر وحتى منتصف ليل السبت الاحد.
وكان 25 شخصا قتلوا في قصف جوي السبت على حي طريق الباب في شرق حلب، طال بحسب المرصد وناشطين، سوق خضار ومحيط مشفى.
ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بحملة القصف الجوي المستمرة منذ اسبوعين على منطقة حلب والتي لا يبدو انها موجهة ضد اهداف عسكرية، وتطال المدنيين اجمالا.
وقتل اثنان من مقاتلي لواء فلوجة حوران، التابع للجيش الحر امس، إثر تعرضهما مع مجموعتهما لكمين، قرب أتوستراد دمشق - درعا الدولي،كما قتل أربعة من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، برصاص قناصة الجيش الحر، قرب معمل سادكوب في مدينة عدرا العمالية بريف دمشق، صباح امس.
وفي السياق, سيطر مقاتلو الجيش الحر وكتائب إسلامية صباح امس، على منطقة المداجن في قرية بري شرقي، بريف حماة الشرقي، ضمن معركة «قادمون يا حمص» .
ودارت اشتباكات عنيفة متقطعة منذ أسابيع، وكان الجيش الحر اقتحمه أكثر من مرة وانسحب منه، نتيجة استهداف قوات النظام محيطه بالأسلحة الثقيلة، ووقوعه في منطقة مكشوفة يصعب البقاء فيها طويلاً.
5 ملايين طفلمن جهتها, كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن نحو خمسة آلاف طفل سوري لجأوا للدول المجاورة دون عائلاتهم منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو ثلاثة أعوام، في الوقت الذي بات فيه نحو 60% من أطفال سوريا بحاجة ماسة للمساعدات الأساسية.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جولييت توما للجزيرة نت: إن خمسة آلاف طفل سوري وصلوا إلى حدود الدول المجاورة، خاصة الأردن ولبنان وتركيا وشمالي العراق من دون ذويهم.
وكشفت عن أن هؤلاء الأطفال وصل معظمهم «بملابسهم فقط»، وأن بعضهم اضطر للمشي أياماً حتى وصل إلى نقطة اللجوء خارج سوريا.
ولفتت توما إلى أن اليونيسيف تنفذ برنامجا خاصا بهؤلاء الأطفال لجمعهم بذويهم الذين لجأوا إلى خارج سوريا، وتنفيذ برامج لمن ليس لهم أهل أو أقارب بالخارج.
وتمثل حالة هؤلاء الأطفال واحدة من أبرز الأزمات التي باتت تواجهها الطفولة في سوريا التي تقول اليونيسيف: إنها باتت تهدد مستقبل أكثر من خمسة ملايين طفل داخل وخارج سوريا.