عدنان برية - عمان 2014/02/28 - 03:00:00
بدأ رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا زيارة إلى الأردن؛ لبحث تسليح المعارضة السورية، في إطار الاستعدادات للهجوم على نظام بشار الأسد في دمشق.
وقال مصدر أمني أردني رفيع المستوى، لـ "اليوم": إن "احمد الجربا، الذي بدأ الأربعاء زيارة للأردن، بحث تسليح المعارضة السورية، مع مسؤوليين عسكريين أمريكيين".
وبين المصدر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أن "مباحثات الجربا والمسؤولين الأمريكيين، غير المعلنة، استعرضت حاجات المسلحين السوريين للبدء في معركة دمشق، موطن قوة نظام الأسد".
ولفت المصدر أن "المسئولين الأمريكيين اطلعوا الجربا على خيارات الإدارة الأمريكية في أعقاب تعثر مؤتمر جنيف 2 في التوصل إلى تسوية مع نظام الأسد".
وأشار المصدر الى أن "الجانب الأمريكي اطلع المسئولين الأردنيين، قبل وصول الجربا إلى العاصمة عمان، على تفاصيل الإستراتيجية الأمريكية في التعامل مع تبعات إخفاق جنيف 2".
وتناول لقاء الجربا - المسؤوليين الأمريكيين، استنادا إلى المصدر، نوعية الأسلحة المطلوب تزويد الثورة السورية بها، والاستعدادات لبدء المقاتلين، الذين تدربوا في معسكرات أمريكية في الأردن، الهجوم على دمشق".
ونفت الحكومة الأردنية مرارا وجود قواعد أمريكية على الأراضي الأردنية، لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية، فيما أكدت أن الموقف من الأزمة السورية ينحصر في ضرورة إيجاد حل سياسي شامل لها، يحفظ وحدة سورية أرضا وشعبا، ويوقف نزيف الدم.
ومن جهته، قال العميد السوري المنشق زاهر الساكت، المسؤول الأمني في الثورة السورية: إن "اللقاءات مع المسئولين الأمريكيين تتناول الإستراتيجية الأمريكية الجديدة بعد تعنت نظام الأسد، وتمسكه بالسلطة، ورفضه للحوار مع المعارضة".
وبين العميد الساكت، في تصريح لـ "اليوم" من العاصمة الأردنية، أن "الأطراف الدولية كافة مطالبة اليوم بدعم قوات الثورة السورية؛ لانجاز معركة تحرير دمشق من النظام".
وهاجم الساكت الصمت الدولي عن المجازر، التي ترتكبها قوات بشار الأسد، معتبرا أن "التروي في دعم الجيش الحر سيدفع باتجاه الفتنة واراقة المزيد من دماء السوريين".
ورأى الساكت أن "الخيار الوحيد" ينصب في "دعم مقاتلي الجيش السوري الحر، بالعدة والعتاد؛ لانجاز أهداف الثورة، التي باتت اليوم على محك الضمير العالمي".
ولم يفصح الساكت عن نتائج لقاءات الجربا في العاصمة الأردنية، بيد أنه أكد أنها "تأتي في سياق دعم الجيش السوري الحر، والثورة السورية، في المعارك المرتقبة لتحرير دمشق".
ويستعد مقاتلو الثورة السورية في مناطق جنوب سوريا للبدء بهجوم واسع على قوات نظام بشار الاسد في مناطق العاصمة السورية دمشق، فيما تجري الاستعدادات لخوض المعركة، التي تعتبر حاسمة لمصير الثورة.
تدخلات حزب الله
من جهة أخرى، أعلن الجربا، أن "حزب الله الشيعي المدعوم من إيران في لبنان يهرب السلاح من سوريا إلى لبنان بدعم وتعاون نظام الأسد وايران لإرهاب اللبنانيين، واستخدام استقرار وأمان الأشقاء اللبنانيين كورقة ابتزاز للمجتمع الدولي".
وقال الجربا، في بيان له أمس، في رده على بيان حزب الله اللبناني حول الغارة الاسرائيلية على مخازن سلاحه في البقاع اللبناني قبل ثلاثة أيام: "إن حزب الله قال في بيانه حول الغارة الإسرائيلية سيكون الرد في الزمان والمكان المناسبين.. وهذه نفس ردود نظام الاسد منذ اكثر من ثلاثين عاما".
وأكد حزب الله في بيانه أن هذا العدوان اعتداء صارخ على لبنان، وليس على المقاومة فقط، ولن يبقى بلا رد من المقاومة، وهي ستختار المكان والزمان والوسيلة المناسبة للرد".
وأضاف الجربا: "إن حزب الله ومليشاته التي تقاتل الشعب السوري ليست إلا أداة قتل وإجرام، وتقوم بتهريب السلاح بحجة محاربة اسرائيل، لكن بان واضحا للعالم كله انها تقاتل الشعب السوري، والشعب اللبناني التواقين للحرية والديمقراطية والحياة المدنية".