عضوا وفد المعارضة لمؤتمر جنيف، هادي البحرة وبدر جاموس في طريقهما لقاعة التفاوض
«ورقة مبادئ أساسية أسدية » لا تتطرق إلى انتقال السلطةاليوم, الوكالات- عواصم 2014/01/28 - 03:05:00
قالت كبير مفاوضي المعارضة في جنيف هادي البحرة: إن ورقة المبادئ التي قدمتها الحكومة السورية في مؤتمر السلام المنعقد في جنيف تتجاهل الهدف الرئيسي لمحادثات جنيف، وأعلن وفد المعارضة بعد انتهاء جلسة تفاوض امس أن "المحادثات لم تكن بناءة"، مشيرا الى ان وفد النظام "رفض البحث في هيئة الحكم الانتقالي", مؤكدة: إن "نظام بشار الأسد لا يهتم إلا ببقائه على كرسي الحكم، إن هدف المفاوضات في جنيف سيبقى تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا وفق مقررات جنيف1"، مشيرة الى أنه لم يتحقق أي تقدم بخصوص قوافل المساعدات المتوجهة الى حمص المحاصرة، وإطلاق سراح السجناء من السجون الحكومية وقدم وفد نظام الاسد الى جنيف"ورقة مبادئ اساسية" لا تتطرق إلى انتقال السلطة .
النظام وتغيير المساروقالت ريما فليحان العضو في وفد المعارضة: ان "مفاوضات "الاثنين " لم تكن بناءة بسبب منطق وفد النظام الذي حاول تغيير مسار الجلسة"، مشيرة الى انه "كان مقررا ان تبحث الجلسة في تنفيذ بيان جنيف-1 وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي الكاملة الصلاحيات وحاول وفد النظام تغيير المسار الى مناقشة الارهاب".
ورقة أسديةمن جهته، قال التلفزيون السوري أمس: إن وفد الحكومة السورية في محادثات السلام بجنيف قدم "ورقة مبادئ أساسية" لا تتطرق إلى انتقال السلطة وترفضها المعارضة.
وتنص ورقة المبادئ على أن السوريين لهم الحق الحصري في اختيار نظامهم السياسي "بعيدا عن اي صيغ مفروضة" في إشارة على ما يبدو إلى مطالب قوى غربية وإقليمية بتنحي الرئيس بشار الأسد وتسليم السلطة لحكومة انتقالية.
وادعى وزير الاعلام السوري عمران الزعبي انه " لا مشكلة في مناقشة اي موضوع سياسي خلال مفاوضات جنيف 2".
وأضاف الزعبي الموجود ضمن وفد السلطات في مفاوضات جنيف 2 في تصريحات أن "عدم رحيل الرئيس بشار الأسد مبني على ان الدستور السوري ينص على ان اي رئيس يأتي يجب ان يكون من خلال الانتخابات".
وكان الزعبي يرد على أسئلة الصحفيين حول امكانية تشكيل هيئة حكم انتقالية من دون الأسد وفق مقررات جنيف واحد.
وقال الزعبي: " لا يجوز لاي احد الاستثمار في المسألة الانسانية، الحكومة السورية تقوم بكامل واجباتها بمعزل عن جنيف 2".
وأضاف :" نحن نريد ضمانات ان لا يطلق المسلحين النار على قوافل الاغاثة وخطة الاستجابة الانسانية بين سوريا والامم المتحدة تنفذ بشكل مستمر ومتواصل في كل مناطق سورية لان الارهابيين هم من يستهدفون قوافل الاغاثة".
وقال الزعبي: ان "وفد سوريا قدم ورقة مبادئ تؤكد احترام سيادة سورية، واستعادة اراضيها المغتصبة ونبذ اشكال العنف والتطرف والتعصب والافكار التكفيرية والآخرون يرفضونها".
قالت ريما فليحان العضو في وفد المعارضة: إن "مفاوضات "الاثنين " لم تكن بناءة بسبب منطق وفد النظام الذي حاول تغيير مسار الجلسة"، مشيرة الى انه "كان مقررا ان تبحث الجلسة في تنفيذ بيان جنيف-1 وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي الكاملة الصلاحيات، وحاول وفد النظام تغيير المسار الى مناقشة الإرهاب".
فك حصار ولا اخلاءورفض وفد المعارضة السورية امس تقارير مفادها أن المعارضة السورية وافقت على اخلاء بعض الأحياء في مدينة حمص من سكانها الأصليين والسماح لهم بالخروج من تحت الحصار وعدم العودة ثانية.
وقال العضو المفاوض في وفد المعارضة انس العبدة، في بيان امس: "مازلنا نطالب بفك الحصار عن حمص وايصال المواد الاغاثية للمناطق المحاصرة بدءا بحمص القديمة والقوافل الاغاثية، ولا صحة اطلاقا لكل الشائعات التي تتحدث حول طلبنا ترتيبات المغادرة المدنيين لمناطقهم المحاصرة دون عودة، وهدفنا فك الحصار مرحليا ليس الا ".
وحول ملف المعتقلين، قال لؤي صافي الناطق الاعلامي باسم وفد المعارضة في تصريحات امس: انه " لا تقدم في قضية المعتقلين ولا نزال نعمل من أجل الوصول الى حلها و التقدم بها".
ويخشى بعض السوريين ان يكون هدف السلطات السورية من السماح للمحاصرين المغادرة وعدم السماح لهم لاحقا العودة الى منازلهم ما يعني حصول تغيرات ديمغرافية في المجتمع السوري وهو ما سبق وحصل في بعض المناطق منذ بداية الصراع قبل نحو ثلاث سنوات.
من جهته، قال التلفزيون السوري: إن مسؤولاً سورياً وممثلاً عن الأمم المتحدة التقيا في مدينة حمص المحاصرة لبحث كيفية إجلاء النساء والأطفال من المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار هناك، على النحو الذي تم الاتفاق عليه في محادثات السلام في جنيف. لقاء اليوم الإثنين جاء بعد يوم من مفاوضات مباشرة في المدينة السويسرية بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة أفضت إلى الاتفاق المقصور على عمليات الإجلاء. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: إن اللقاء في حمص يحاول إيجاد منطقة آمنة لنقل النساء والأطفال إليها. ولا يتضح متى سيبدأ الإجلاء. ونقلت قناة الإخبارية التلفزيونية السورية عن محافظ حمص طلال البرازي القول: إن الترتيب "ليس له علاقة بما يتم في محادثات جنيف."
لا ثقة بالنظام
وقال ابو رامي المتحدث في حمص باسم الهيئة العامة للثورة التي تضم ناشطين: "نحن بحاجة الى كميات كبيرة من الاغذية والمعدات الطبية وبضمان ان لا يتم توقيف النساء والاطفال والجرحى الذين سيتم اجلاؤهم من المناطق المحاصرة في حمص".
واضاف ابو رامي الذي تحدث الى وكالة فرانس برس عبر الانترنت "لا نثق بالنظام ونريد ضمانات من الامم المتحدة او من اللجنة الدولية للصليب الاحمر".
كما تأمل الامم المتحدة في ان تتمكن قوافل من المساعدات الانسانية من الوصول الى الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حمص. ودفعت هذه المدينة التي تعد معقل الحركة الاحتجاجية ثمناً باهظاً لمعارضتها نظام الأسد.
قضية "الخط الاحمر وتشكل قضية الحكومة الانتقالية "خطاً أحمر" للمفاوضات بالنسبة للجانبين.
وينص اتفاق جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في غياب اي تمثيل لسوريا، على تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية. وتعتبر المعارضة ان هذا يعني تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وتسليم صلاحياته الى هذه الحكومة، في حين يرفض النظام مجرد طرح الموضوع، معتبرا ان مصير الأسد يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع.
وقال عضو وفد المعارضة لؤي صافي: انه "من الواضح ان النظام ليس متحمسا"، موضحا انه "سنرى ما اذا كان النظام موافقا على حل سياسي او سيصرون على حل عسكري".
آلاف السجناءوقال عضو وفد المعارضة المفاوض عبيدة نحاس بعد انتهاء الجلسة الصباحية: ان وفد المعارضة طالب ب"الافراج عن عشرات الالاف من المعتقلين في سجون النظام، وبينهم نساء واطفال"، داعيا الى "فصل موضوع النساء والاطفال عن باقي المعتقلين، لان النساء والاطفال يجب ان يخرجوا فورا".
واوضح ان لدى المعارضة "حوالى 47 الف اسم اصحابها معتقلون في سجون النظام... يتم التحقق منها بدقة، وهناك اسماء غيرها... اليوم قدمنا قائمة بأسماء الف امرأة و1300 طفل، وأملنا أن يتم الإفراج عنهم فوراً".
ولا توجد احصاءات دقيقة عن اعداد المعتقلين والمفقودين منذ بدء النزاع في سوريا منتصف آذار/مارس 2011. ويقدر المرصد السوري لحقوق الانسان وجود 17 الف مفقود مجهولي المصير، اضافة الى "عشرات آلاف" المعتقلين في سجون النظام، وآلاف الاسرى لدى المجموعات المقاتلة على الارض، بينها تنظيمات جهادية.