مقاتل عراقي يحمل صورة المرشد الإيراني في دمشق
رويترز - عواصم 2014/02/22 - 03:05:00
تقول مصادر مطلعة على التحركات العسكرية إنه مع اقتراب الحرب السورية من بداية عامها الرابع صعدت ايران دعمها على الارض لنظام بشار الاسد، وزودت سوريا بفرق خاصة لجمع المعلومات وتدريب القوات.
ويسهم هذا الدعم الاضافي من طهران بالاضافة إلى شحنات الذخائر والعتاد من موسكو في بقاء الاسد في السلطة، في وقت لم تستطع فيه قواته أو مقاتلو المعارضة حسم الوضع في ساحة المعركة.
وفشلت قوات الاسد في الاستفادة بالكامل من التقدم الذي حققته في الصيف الماضي بمساعدة ايران الحليف الاقليمي الرئيسي للأسد، ومقاتلي حزب الله اللبناني.
المزيد من الجنودوحتى الآن أنفقت ايران مليارات الدولارات على دعم الاسد في الحرب. ورغم أنه ليس جديدا وجود عسكريين ايرانيين في سوريا فإن كثيرا من الخبراء يعتقدون أن ايران أرسلت في الشهور الأخيرة مزيدا من الخبراء لتمكين الأسد من التفوق على خصومه في الداخل والخارج.
وتقول مصادر ايرانية مطلعة على حركة انتقال العسكريين ومصادر بالمعارضة السورية وخبراء أمنيون إن الأسد يستفيد الآن من نشر طهران مئات من الخبراء العسكريين الاضافيين في سوريا.
ومن هؤلاء قادة كبار من قوة القدس الخاصة التي تكتنف نشاطها السرية وهي الذراع الخارجية لقوات الحرس الجمهوري بالاضافة إلى أفراد من الحرس الجمهوري.
وتقول مصادر في ايران وخارجها إن مهمة هذه القوات ليست الاشتراك في القتال بل توجيه القوات السورية وتدريبها والمساعدة في جمع المعلومات.
وقال قائد في الحرس الجمهوري- تقاعد في الفترة الأخيرة- إن القوات الايرانية على الأرض تضم بعض المتحدثين بالعربية. وأضاف أن عدد القادة الكبار من قوة القدس يتراوح بين 60 و70 فردا في كل الاوقات.
وتابع ان مهمة هؤلاء القادة تقديم المشورة وتدريب قوات الاسد وقادته وأن الحرس الجمهوري يتولى توجيه القتال بناء على تعليمات من قادة قوة القدس.
وقال القائد السابق في الحرس الجمهوري إن هؤلاء الافراد يدعمهم أيضا الاف من مقاتلي الباسيج المتطوعين بالاضافة إلى متحدثين بالعربية من بينهم شيعة من العراق. وقدر المسؤول الايراني السابق ومصدر بالمعارضة السورية القوات الخارجية بالآلاف.
وسبق الاعلان عن مقتل اثنين على الأقل من قادة الحرس الجمهوري في سوريا.
وقال سكوت لوكاس المتخصص في شؤون ايران وسوريا إن الأدلة تشير إلى وجود مئات من المستشارين والمدربين الايرانيين في سوريا.
وأضاف: "هم يحاولون العمل مع السوريين على رفع عدد القوات (السورية) التي يمكن حشدها في الميدان والتأكد من أن بوسعهم التمسك بمواقعهم وتنفيذ عمليات هجومية بعينها".
عبر الحدودقالت مصادر ايرانية ومصادر في المعارضة السورية إنه يمكن للافراد الايرانيين دخول سوريا عبر الحدود مع تركيا لان الايرانيين لا يحتاجون تأشيرات لدخول تركيا. ويأتي آخرون عن طريق الحدود العراقية بينما يصل كبار القادة جوا إلى دمشق.
وقال مسؤول تركي إن عدد الايرانيين العابرين إلى سوريا تزايد في الشهور القليلة الماضية وأغلبهم يحمل جوازات غير ايرانية.
وقال مصدر بالمعارضة السورية إن قوات بقيادة ايرانية بدأت تعمل في الشهور الأخيرة في مناطق ساحلية من بينها طرطوس واللاذقية. وتحمل هذه القوات بطاقات هوية محلية وترتدي ملابس عسكرية سورية وتعمل مع وحدة استخبارات سلاح الجو السوري الخاصة.
وقال مقاتل يعمل في محافظة حمص مع جماعة لواء الحق الاسلامية إن قوات المعارضة على علم بوصول طائرات ايرانية إلى مطار حماة بوسط سوريا لتسليم أسلحة.
وقال مصدر بصناعة السلاح الدولية مطلع على حركة نقل الاسلحة في الشرق الاوسط إن سوريا تلقت ملايين الطلقات من ذخائر الاسلحة الصغيرة في الآونة الاخيرة جانب كبير منها من الكتلة الشرقية السابقة بعضها وصل بحرا وبعضها جوا من منطقة البحر الاسود.
وقال مصدر المعارضة السورية إن مطار اللاذقية وميناءها بالاضافة إلى ميناء طرطوس تستخدم في جلب العتاد