طلبة يهود يغادرون مقر المقاطعة في رام الله عقب لقاء مع عباس
التوجه إلى المحاكم الدولية أحد خياراتنا لمواجهة فشل المفاوضاتمحمد ماهر - القدس المحتلة 2014/02/20 - 03:05:00
أشارت مصادر فلسطينية الى وجود جو ايجابي باتجاه الاعتراف باسرائيل دولة يهودية، الا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينتظر حلا ابداعيا من قبل الولايات المتحدة واوروبا يمكنه من التوصل الى تفاهمات دون الاستجابة بشكل كامل للشرط الذي وضعته اسرائيل، فيما قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات الدكتور صائب عريقات: إن التوجه الى المحاكم الدولية، احد خياراتنا في حال فشلت المفاوضات.
وقال لـ(اليوم): ان المفاوضات تسعة اشهر للاتفاق حول كل قضايا الوضع النهائي بدون استثناء، وبالتالي كما اكد الرئيس محمود عباس امس مرفوض تمديدها يوم اضافي ما لم نر فائدة من التمديد.
لا حل مرحلي ورداً على سؤال حول الموافقه على حل مرحلي كما قالت مسؤولة المفاوضات تسيفي لفني، أكد عريقات: "انه خلافاً لما يقال هذا كلام فارغ وغير صحيح على الاطلاق، نحن رفضنا التمديد والحلول الانتقالية ونرفض الحلول المرحلية او تمديد المفاوضات بأي شكل من الأشكال، والاشقاء العرب جميعاً وعدونا ان يساندوا هذا الموقف في مصر وفي الأردن وفي السعودية وفي كل الدول العربية.
وشدد عريقات على اهمية الرسالة التي بعثها الرئيس محمود عباس للإدارة الامريكية والرئيس اوباما، والتي اكد فيها سعينا للسلام ولكن ايضا أكد على رفضنا التام اعتبار اسرائيل دولة يهودية بأي شكل من الاشكال، ورفض اي حل لا يحتوي على القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، او اي طرح لا يشمل حل قضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرار 194، أو أي حل يهيئ لبقاء اسرائيل بعد استكمال الانسحاب التدريجي في ارض دولة فلسطين برا وبحرا وجوا. هذا مستحيل، وكذلك الحال بشان الأسرى، وبالفعل في اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة أخذنا قرارا عربيا بالإجماع وارسلت رسالة من الاشقاء العرب الى الادارة الامريكية بهذا الخصوص.
قال نبيل عمرو العضو في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن فترة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستمتد إلى ما بعد شهر ابريل، الموعد المحدد لانقضاء الأشهر التسعة وهي الفترة الزمنية التي خصصت لها، مشيرا إلى وجود جو إيجابي باتجاه موضوع الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، إلا أن الرئيس عباس ينتظر حلا إبداعيا من قبل الولايات المتحدة وأوروبا
الخيارات الفلسطينية وعن بوادر الفشل الظاهرة والخيارات الفلسطينية المطروحة، قال: الفشل تتحمل مسؤوليته إسرائيل، وخياراتنا عديدة منها التوجه الى المحاكم الدولية ونطلب العضوية في كافة منظمات الامم المتحدة، فهناك 40 منظمة دولية سنقوم بالتقدم لها ومعظمها جاهزة لقبول عضوية فلسطين، وفي مقدمتها المحاكم الدولية في لاهاي، ومحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، ومن يخشى هذه المحاكم عليه التوقف عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب والاراضي الفلسطينية المحتلة.
في نفس السياق، قال القيادي في حركة فتح د. نبيل عمرو: ان الرئيس محمود عباس لديه الاستعداد للاستجابة للطلب الاسرائيلي المتمثل بالاعتراف باسرائيل دولة يهودية.
الاعتراف بيهودية الدولة من جهته، قال نبيل عمرو العضو في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية لتليفزيون "الوطن" الفلسطيني، في مقابلة بثت صباح امس: ان فترة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ستمتد الى ما بعد شهر ابريل، الموعد المحدد لانقضاء تسعة الأشهر وهي الفترة الزمنية التي خصصت لها، مشيرا الى وجود جو ايجابي باتجاه موضوع الاعتراف باسرائيل دولة يهودية، الا ان الرئيس عباس ينتظر حلا ابداعيا من قبل الولايات المتحدة واوروبا يمكنه من التوصل الى تفاهمات دون الاستجابة بشكل كامل للشرط الذي وضعته اسرائيل.
ونقلت "معاريف" عن عمرو توضيحه، بأن الحديث يدور عن تقديره الشخصي، مشيرة الى قوله بوجود توجه ايجابي ومحاولة لتجاوز هذه العقبة، وانه يستند في تقديره الى خريطة الطريق، التي تحدثت عن حل دولتين للشعبين الفلسطيني واليهودي، على حد تعبيره.
ليفني: نهاية الصهيونية في المقابل، قالت وزيرة القضاء الاسرائيلي مسؤولة ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني تسيبي ليفني: إن غياب الاتفاق السياسي مع الجانب الفلسطيني سيؤدي إلى نهاية الصهيونية والدولة اليهودية الديمقراطية.
وأكدت ليفني في الكلمة التي قدمتها في مؤتمر لجنة رؤساء المنظمات للجالية اليهودية في شمال أمريكا الشمالية المنعقد في مدينة القدس، وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري، ضرورة التوصل الى سلام مع الجانب الفلسطيني، معتبرة اتفاقية الاطار خطوة مهمة على طريق الوصول الى الحل النهائي، طالما أنه كان متوازنا ويعبر عن مصالح اسرائيل، وكذلك إدراك الجانب الفلسطيني بأنه يتوجب عليه تقديم تنازلات للحصول على دولة وفقط من خلال المفاوضات.
وأضافت: إن غالبية الجمهور الاسرائيلي يؤيدون التوصل الى اتفاقية نهائية مع الجانب الفلسطيني، والاصوات التي نسمعها تعارض ذلك هي الاصوات التي لا تريد تسوية سياسية، وهي التي تريد أرض اسرائيل على حساب دولة اسرائيل، والتي ستدفع جراء ذلك ثمن أيدلوجيتها وهي نهاية الصهيونية والدولة اليهودية. وتابعت ليفني: يجب التوقف عن استخدام الأمن عند الحديث عن المستوطنات المعزولة، سوف أقاتل من أجل التجمعات الاستيطانية الأساسية، ولكن المستوطنات المعزولة ليست جزءا من نظرية الأمن القومي الاسرائيلي، وجرى بناؤها للتشبث بالأرض فقط.
وتطرقت لموضوع المقاطعة والدعوات التي بدأت تظهر حديثا في الدول الأوروبية، مؤكدة على ضرورة محاربة هذه الدعوات والكفاح ضد المقاطعة واللاسامية ومعاداة اسرائيل، ولكن ليس كل انتقاد ضد اسرائيل والمستوطنات هو انتقاد لأي سامي، لأن هذا التفكير سوف يقود لفقدان الاصدقاء في أوروبا المعنيين بمنح اسرائيل الوسائل لمحاربة اللاسامية الحقيقية.
بدوره، هاجم وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ليفني، متسائلا على صفحته بالفيسبوك: "من الذي يتحدث ليفني أم الخميني؟" وأشار إلى أن إسرائيل تسعى للسلام ومعنية بالتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين ولكن ليس بأي ثمن، ووجه السؤال لليفني: "هل أبو مازن وهنية والرجوب هم أمل الصهيونية؟".
رئيس الموساد السابق وصف رئيس الموساد السابق، مائير داغان، مطالبة إسرائيل الفلسطينيين بالاعتراف بها بأنها دولة يهودية هو هراء، وشدد على أن المطالب التي يطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الفلسطينيين في إطار المفاوضات “زائدة”.
ونقل موقع (واللا) الالكتروني عن داغان قوله في محاضرة ألقاها في اجتماع مغلق في تل أبيب: إن “مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية هو هراء”. وأضاف داغان: إن المطالب الأساسية التي يطرحها نتنياهو في إطار المفاوضات مع الفلسطينيين “زائدة”، وأنه “إذا نظرنا إلى قرار الأمم المتحدة بشأن إقامة دولة إسرائيل في العام 1947 (أي قرار التقسيم)، فإنه مكتوب هناك بشكل واضح أن إسرائيل ستقوم كدولة يهودية”.
وأردف: “نحن نطالب الآن باعتراف كهذا من دولة فلسطينية، ونحن نطالب باعتراف بطبيعة دولتنا من دولة ليست موجودة”.
وقال داغان: إنه بدلا من المطالب بالاعتراف بيهودية إسرائيل “ينبغي الاهتمام بأن يحصل اللاجئون على المواطنة من الدول التي يعيشون فيها اليوم”. وأضاف: إنه “خلافا لموضوع الاعتراف فإن موضوع اللاجئين يشكل خطرا حقيقيا على الدولة اليهودية”. وقال: إن إسرائيل ملزمة بالسعي إلى اتفاق مع الفلسطينيين “ليس من أجل مصلحة الفلسطينيين وإنما من أجل مصلحة إسرائيل”.
وتطرق داغان إلى قضية القدس ورأى أنه ينبغي أن تكون الدول العربية ضالعة فيها، وقال: إن “القدس ليست قضية فلسطينية وإنما هي قضية إسلامية، وعلينا إدخال الأردن والمغرب في المحادثات حول هذا الموضوع، وإذا توصلت إسرائيل إلى تفاهمات مع هذه الدول التي يعتبر العالم العربي ملوكها مسؤولين عن الأماكن المقدسة في القدس، فإن هذا سيسهل على الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتخاذ قرارات صعبة.