محمد ماهر - القدس المحتلة
قال الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح :" إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في نيويورك، الثلاثاء القادم. وأضاف عريقات الذي يرافق الرئيس عباس في جولته من باريس أن اللقاء سيركز على تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية خلال فترة أقصاها 3 سنوات وبدء ترسيم الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية .
يذكر أن الإدارة الأميركية كانت قد تحفظت علناً من الخطة الجديدة التي طرحها الرئيس عباس بهذا الخصوص، وأكدت تمسكها بالمسار التفاوضي الإسرائيلي الفلسطيني المباشر، مساندة بذلك للموقف الإسرائيلي الذي يماطل ويعطل عملية السلام بالاستيطان والتهويد، ويرفض منذ عامين تحد حدود الدولة الفلسطينية أو حدود إسرائيل.
ودعا الرئيس محمود عباس، كل الدول إلى تحمل مسؤولياتها لوضع حد لنزاع مستمر منذ أكثر من 66 عاماً، مؤكداً أن صنع السلام سيمنح شرعية أكبر لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وأعاد "أبو مازن" إحياء المبادرة العربية التي طوت سنوات الصراع أوراقها طوال 12 سنة الماضية. وخلال مؤتمر صحفي في قصر "الاليزيه" بباريس أهاب أبو مازن بالعالم العودة لإنجاح المبادرة العرببة، وهي الوحيدة القادرة على إنهاء الصراع الإسرائيلي العربي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتضمن أمن إسرائيل وتطبيع علاقتها مع 57 دولة عربية وإسلامية.
من جهته، أعلن الرئيس هولاند، أن مشروع قرار حول «حل النزاع» بين إسرائيل والفلسطينيين سيتم طرحه في مجلس الأمن الدولي. وقال هولاند: "سنقول بكل وضوح في قرار سيتم تقديمه إلى مجلس الأمن ما نتوقعه الآن من العملية، وما ينبغي أن يكون عليه حل النزاع".
على صعيد آخر، نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية صحة ما تردد عن اعتذار مصر عن استضافة لقاءات فلسطينية في القاهرة.
وأكد المصدر في بيان صحفي للخارجية، السبت، أن "الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء في هذا الشأن عار تماماً من الصحة، ولا أصل له، فضلاً عن أنه لا يتسق مع الدور المصري المعروف والمستمر إزاء القضية الفلسطينية".
وكان محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس أكد أن القاهرة اعتذرت بشكل رسمي عن استضافة لقاءات الحوار بين حركتي حماس وفتح، بحسب ما تم إبلاغ الحركة به عن طريق عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة بحركة فتح.
وقال نزال لموقع "الرسالة نت": إنه تم الاتفاق المبدئي على أن تجرى لقاءات الحوار في قطاع غزة، بعد اعتذار القاهرة، دونما أن يحدد موعد اللقاءات.