نقطة تفتيش للجيش العراقي غرب بغداد (رويترز)
أمريكا تحث الحكومة العراقية على الحوار مع العشائر السنيةالوكالات - بغداد 2014/01/10 - 03:00:00
اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان القوات الحكومية العراقية والمسلحين الموالين لتنظيم القاعدة الذين يقاتلونها في محافظة الأنبار بالتسبب بمقتل مدنيين عبر اتباع طرق قتال «محظورة».
وقالت المنظمة في بيان: إن «طرق القتال المحظورة من قبل كل الاطراف تسببت في خسائر بشرية ودمار في الممتلكات».
وانتقدت المنظمة القوات الحكومية لقيامها بعمليات قصف «عشوائية على احياء سكنية»، والمسلحين لانتشارهم في المناطق السكانية وشن هجمات منها.
وأوضحت «يبدو ان القوات الحكومية استخدمت القصف العشوائي على احياء سكانية في محافظة الانبار، فيما انتشر مقاتلو القاعدة ومسلحون من جماعات محلية في مناطق سكنية وشنوا هجمات منها».
كما حذرت المنظمة من ان مدينتي الفلوجة والرمادي تعانيان من نقص في المواد الغذائية والماء والوقود بسبب «الحصار» المفروض عليهما.
حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من ان مدينتي الفلوجة والرمادي تعانيان من نقص في المواد الغذائية والماء والوقود بسبب «الحصار» المفروض عليهما.
اشتباكاتميدانيًا، دارت اشتباكات عنيفة منذ صباح الخميس بين القوات العراقية ومقاتلي القاعدة في منطقة تقع بين الرمادي والفلوجة، وقال مصدر أمني: إن «قوة كبيرة هاجمت مساء أوكار القاعدة في منطقة البوبالي التي تحولت إلى معقل لمقاتلي القاعدة، وتدور منذ الصباح اشتباكات عنيفة بين الطرفين تشارك فيها دبابات الجيش».
والبوبالي الواقعة بين الفلوجة والرمادي، وهي منطقة وعرة تحيط بها البساتين، آخر منطقة انسحب منها مقاتلو القاعدة في العام 2007 بعد فرض سيطرتهم عليها.
وكان المالكي أكد في كلمته الاسبوعية الاربعاء أن عودة تنظيم القاعدة إلى المناطق التي سبق وانسحب منها «حلم ابليس ولن يعودوا أبدًا إلا وهم جثث هامدة»، بعد يوم من اعلان تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الموالي للقاعدة عن قرب عودته الى هذه المناطق.
وخسرت القوات الامنية العراقية السبت مدنية الفلوجة بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في ايدي مقاتلي «الدولة الاسلامية في العراق والشام».
وعززت القوات العراقية الثلاثاء استعداداتها العسكرية قرب الفلوجة، بعد يومين من قول مسؤول حكومي عراقي: إن «القوات العراقية تتهيأ لهجوم كبير في الفلوجة»، غير أن المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري استبعد أن تقوم القوات العراقية باقتحام مدينة الفلوجة «الآن».
وإضافة الى الفلوجة، سيطر المسلحون الموالون لتنظيم القاعدة على أجزاء من مدينة الرمادي المجاورة، مستغلين انشغال القوات الحكومية بقتال مسلحين من العشائر رافضين لفض اعتصام سني مناهض للحكومة في الأنبار.
وبينما دارت الاشتباكات في البوبالي، شهدت الرمادي والفلوجة هدوءًا الخميس، بعد يوم من معارك في الرمادي وعودة شرطة المرور الى شوارع الفلوجة رغم استمرار سيطرة المسلحين عليها.
وقتل في المعارك الدائرة قرب الفلوجة وفي الرمادي منذ اكثر من اسبوع أكثر من 250 شخصًا، بحسب مصادر رسمية، فيما اعلنت جمعية الهلال الاحمر العراقي ان هذه المعارك تسببت في نزوح 13 ألف عائلة حتى الآن.
وهذه أسوأ أعمال عنف تشهدها محافظة الانبار التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم منذ سنوات، وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الامريكي عام 2003.
مقتل متطوعينوفي بغداد، قالت الشرطة: إن انتحاريًا قتل 13 مجندًا بالجيش العراقي، وأصاب أكثر من 30 في هجوم على مواطنين استجابوا لطلب الحكومة متطوعين لمحاربة مسلحين مرتبطين بالقاعدة في محافظة الأنبار.
وأضافت الشرطة أن رجلًا يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه وسط مجندين يسجلون أسماءهم في مطار المثنى الذي يستخدمه الجيش حاليًا في العاصمة العراقية.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع بعد يوم من توعد رئيس الوزراء نوري المالكي باستئصال القاعدة من العراق.
وطلبت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي متطوعين للانضمام إلى حملة الجيش ضد القاعدة.
تدخل أمريكيفي هذا الوقت، اتصل نائب الرئيس الامريكي جو بايدن بالمالكي للمرة الثانية خلال هذا الاسبوع، بحسب ما اعلن البيت الابيض، مشيرًا الى ان المسؤول الامريكي حث المالكي على مواصلة بذل الجهود للحوار مع قادة البلاد وزعماء العشائر والزعماء المحللين.
بدوره، اكد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان واشنطن دعت المالكي الى العمل من اجل المصالحة في موازاة مواصلة العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة في محافظة الانبار.
واضاف البيان إن «رئيس الوزراء المالكي اطلع نائب الرئيس على عناصر جديدة تتعلق بالوضع في محافظة الانبار من بينها سلسلة مبادرات سياسية على المستوى المحلي والوطني»، فيما أشاد بايدن بالتزام المالكي الابقاء على الانتخابات في نهاية ابريل رغم تصاعد اعمال العنف