اليوم - رام الله 2014/04/02 - 03:00:00
وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الثلاثاء طلب الانضمام الى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة، خلال اجتماع ترأسه للقيادة الفلسطينية بمقر الرئاسة في رام الله، بعد ساعات من اختتام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارة قصيرة لفلسطين المحتلة واجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدة خمس ساعات دون أن يلتقي عباس، بهدف التوصل الى اتفاق لمواصلة المفاوضات بين الجانبين.
وقال عباس في افتتاحه الاجتماع الذي انتهى عقب توقيعه على الطلبات: "القيادة وافقت بالاجماع على توقيع" طلبات "التوجه الى المنظمات والمعاهدات، وسترسل فورا الى عناوينها". وقال عباس في الخطاب المتلفز: في حال اذا لم يطلق سراح الأسرى سنباشر بالذهاب الى 63 مؤسسة وهيئة دولية. وأضاف: القيادة موافقة بالاجماع على الذهاب الى المؤسسات الدولية، وستستمر في مساعيها الى الحل السلمي من خلال المفاوضات.
وقال في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية: "لا نريد استخدام هذا الحق ضد أحد، ولا نريد أن نصطدم مع الإدارة الأمريكية بالذات، لأنها تساعدنا وبذلت جهودا كبيرة.
نحن لا نعمل ضد أمريكا ولا ضد أي طرف آخر، رغم ان هذا حقنا ووافقنا على تأجيل استخدامه تسعة شهور، لإفساح المجال للمفاوضات التي عرقلتها اسرائيل.
وأضاف: "وزير الخارجية الأمريكي بذل جهودا خارقة، والتقينا به 39 مرة منذ انطلاق المفاوضات، لا نعمل ضد أحد، لكن لم نجد طريقة أخرى. كما أن هذا الإجراء حق لنا، ووافقنا على تأجيله 9 أشهر، ولم نوافق على إلغاء هذا الحق". وأكد على إصراره على التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات والمقاومة السلمية الشعبية و"نرفض غير ذلك، وسنواصل السعي للوصول إلى حل يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وحل عادل لقضية اللاجئين".
وأضاف عباس: "بعد ما رأيناه من مماطلة لم نجد مناصا من التوقيع على هذه الاتفاقيات.
وحسب الاتفاق الذي توصل اليه وزير الخارجية الامريكي جون كيري في يونيو الماضي، فان على الجانب الفلسطيني الامتناع عن التوجه الى الأمم المتحدة خلال تسعة شهور، مقابل ان تفرج اسرائيل عن 104 معتقلين فلسطينيين منذ ما قبل العام 1993.
ورفضت اسرائيل السبت إطلاق الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين طبقا للاتفاق مع اسرائيل.
وقال عباس أيضا: "نحن وافقنا على عدم التوجه الى الأمم المتحدة من أجل إطلاق سراح هؤلاء الأسرى أحبتنا (...) ونحن قلنا: اذا لم يتم إطلاق سراحهم، سنبدأ الذهاب الى منظمات ومعاهدات الأمم المتحدة".