دبابات الاحتلال الاسرائيلي في منطقة الأغوار
محمد ماهر - القدس المحتلة 2013/12/21 - 03:05:00
طالبت الولايات المتحدة اسرائيل بموجب الاتفاق الاطاري الذي يعكف على اعداده وزير الخارجية الامريكية جون كيري، بإخلاء التجمعات السكنية في غور الاردن تدريجيا خلال فترة 3 او 4 سنوات, وتمكين الفلسطينيين من الاستيطان في هذه المنطقة.
وبموجب بنود الاتفاق فإن غور الاردن يشكل 6 % من مناطق الضفة الغربية، واذا ما اصرت اسرائيل على البقاء فيه, فانها ستضطر بموجب الخطة الامريكية الى التنازل عن 6 % من مناطق تقع داخل الخط الاخضر.
واستبعد المفاوض الفلسطيني المستقيل محمد شتية تمديد الفترة المحددة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لما بعد إطارها المحدد بتسعة أشهر، بينما أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الفلسطينيين هم المستفيد الأكبر من نجاح المفاوضات والخاسر الأكبر في حال فشلها, وقال شتية في لقاء مع صحفيين أجانب في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية: «لا أعتقد أنه سيكون هناك أي تمديد للمفاوضات».
شددت مصادر فلسطينية مطلعة على أن كل ما يتردد حول معالم الخطوط السياسية التي سيتضمنها الاتفاق الإطاري الذي سيعرضه وزير الخارجية الامريكي جون كيري «غير صحيح؛ لأنه حتى الآن لم تعرض تفاصيل هذه الخطوط على أي طرف»واعتبر أن هذه المفاوضات ستؤدي إلى «حمل كاذب» أي أنها لن تؤدي إلى نتيجة، وقال: إن «الفجوة بيننا وبين الإسرائيليين خلال هذه المفاوضات تتسع بدلا من أن تضيق»، وأضاف: «كنت من أوائل المشاركين في المفاوضات قبيل اتفاق أوسلو عام 1991، ومنذ ذلك الحين تعلمتُ أن المحادثات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي لن تقودنا إلى شيء».
وكان صائب عريقات أعلن الأربعاء أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق مبادئ بنهاية الشهور التسعة، فمن الممكن أن يتم تمديد المفاوضات، لكن شتية أكد أنه تم نقل ما قاله عريقات بشكل خاطئ.
وأوضح شتية -الذي أعلن استقالته من الوفد المفاوض الشهر الماضي- أنه في نهاية مدة التسعة أشهر في أبريل المقبل، سيكون أمام الفلسطينيين عدة خيارات منها التوجه للانضمام إلى كافة المنظمات الدولية في الأمم المتحدة.
وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا في التفاهمات التي أدت إلى استئناف المفاوضات على التزام الجانب الفلسطيني بعدم التوجه إلى منظمات الأمم المتحدة، مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 104 معتقلين فلسطينيين احتجزتهم قبل العام 1993.
من جانبه قال صائب عريقات: إن هناك إمكانية حقيقية لتحقيق اتفاق في نهاية فترة المفاوضات، ولكن هذا «يعتمد على التزام إسرائيل بوقف الاستيطان والإملاءات وإجراءاتها الأحادية الجانب، وفرض الحقائق على الأرض».
وفي حديث لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أكد عريقات أنه «لا يمكن تصوّر دولة فلسطين من دون أن تكون ناجزة الاستقلال كاملة السيادة على أجوائها وبحرها ومعابرها، ودون أن تكون القدس الشرقية عاصمتها، ولا دولة فلسطينية دون أن يكون قطاع غزة جزءا منها».
وأشار عريقات إلى أنه لا أحد يستفيد من نجاح عملية السلام «أكثر منا كطرف فلسطيني، ولا أحد يخسر من فشلها أكثر منا».
الاتفاق الاطاري
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة: إنه لم تتضح معالم الخطوط السياسية التي سيتضمنها الاتفاق الإطاري الذي سيعرضه وزير الخارجية الامريكي جون كيري.
وشددت مصادر فلسطينية مطلعة لـصحيفة «الأيام» الفلسطينية على أن كل ما يتردد حول معالم الخطوط السياسية التي سيتضمنها الاتفاق الإطاري الذي سيعرضه وزير الخارجية الامريكي جون كيري «غير صحيح؛ لأنه حتى الآن لم تعرض تفاصيل هذه الخطوط على أي طرف».
وأشارت هذه المصادر إلى أن «الموقف الفلسطيني واضح، وهو دولة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع استعداد لتبادل طفيف ومتفق عليه للأراضي وحل جميع قضايا الحل النهائي دون استثناء ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وأن يكون للدولة الفلسطينية سيادة كاملة غير منقوصة على كل مواردها».
واشارت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية أن اجتماعاً أمنياً فلسطينياً - أمريكياً عقد الخميس، من أجل البحث في الاقتراحات الأمنية التي وضعها الجنرال الأمريكي جون آلن.
وكشفت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية امس عن بعض تفاصيل الخطة الامريكية للاتفاق الاطاري بين اسرائيل والفلسطينيين