الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية خصص للقضية الفلسطينية ( تصوير: عادل غنيم)
ليبيا تؤكد أن ثورات الربيع لم تشغل العرب عن القضية الفلسطينيةالعزب الطيب الطاهر - القاهرة 2013/12/23 - 03:00:00
شدد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية الليبي، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية الدكتور محمد عبدالعزيز على الموقف العربي الداعم بقوة للجانب الفلسطيني في المفاوضات الحالية مع اسرائيل برعاية امريكية، مشيرًا إلى أن الربيع العربي لم يشغل أحدًا عن القضية الفلسطينية.
وأكدا في موتمر صحفي مشترك فى ختام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الليلة قبل الماضية، أهمية التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني خاصة حقه في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض الاستيطان.
وفي معرض رده على سؤال حول ضوابط الموقف العربي، أكد الأمين العام للجامعة العربية أن هذا الموقف يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وهو ما تصر عليه السلطة الفلسطينية.
لا تنازلات وحول إمكانية أن يقدم الجانب العربى أي مرونة، قال العربي: لا توجد مرونة لتقديم أي تنازلات من قبل الجانب الفلسطيني والمدعوم عربيًا في مفاوضاته مع اسرائيل، مقرًا في الوقت ذاته بعدم وجود ضمانات بنجاح عملية التفاوض وفي العلاقات الدولية، لكنه راهن على تمسك الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية، محذرًا من استمرار لعب إسرائيل على عنصر الوقت والذي تعتمده نهجًا منذ حرب 1967 باعتباره هدفًا استراتيجيًا تسعى لتحقيقه مهما كانت الآليات.
في معرض رده على سؤال حول وجود هواجس بامكانية تكرار سيناريو اتفاق اوسلو والدخول في مفاوضات سرية، علق وزير الخارجية الليبي «رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة» بقوله: ان الرئيس عباس اكد في الاجتماع انه سيبلغ الجامعة العربية والوزاري العربي بنتائج التواصل والمشاورات الامريكية الفلسطينية على صعيد المفاوضات مع إسرائيلوأضاف العربي: لمواجهة هذا التوجه الاسرائيلي تم الاتفاق مع الولايات المتحدة على الاشراف على المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بحيث تنتهي خلال فترة زمنية تستغرق تسعة اشهر.
افكار امريكيةوسألت "اليوم" حول إمكانية مواجهة المخطط الأمني الأمريكي والذي تحاول أن تسوقه لدى الفلسطينين ليقبلوا بوجود أمني وعسكري اسرائيلي على الحدود مع فلسطين، لفت العربي الى أن الولايات المتحدة الامريكية لم تطرح على الجانب الفلسطيني مخططًا أمنيًا، إنما هي أفكار لم تحظ بقبول فلسطيني، بل ووجهت باصرار على ألا يبقى جندي اسرائيلي واحد على الاراضي الفلسطينية بعض التوصل الى اتفاق سلام.
دعم عربي متواصلبدروه أوضح الدكتور محمد عبدالعزيز وزير الخارجية الليبي أن وزراء الخارجية العرب استمعوا خلال اجتماعهم الطارئ الى شرح مفصل من الرئيس محمود عباس حول مسار المفاوضات الحالية التي لم يتمخض عنها اي نتائج حتى الآن، وأنه اكد عدم وجود أي استعداد لدى الجانب الفلسطيني للتنازل عن الثوابت الوطنية ولن يكون هناك تغير في الموقف الفلسطيني وبانتظار الرد الامريكي حول الملاحظات التي تقدم بها، مبينًا أن الاجتماع جدد التأكيد على الدعم السياسي القوي الذي يجب أن يقوم به وزراء الخارجية على كافة المستويات والمحافل واللقاءات الدولية والاقليمية ومواصلة الدعم تنمويًا واقتصاديًا لفلسطين.
وفي معرض رده على سؤال حول وجود هواجس بامكانية تكرار سيناريو اتفاق اوسلو والدخول في مفاوضات سرية، علق وزير الخارجية الليبي "رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة" بقوله ان الرئيس عباس اكد في الاجتماع انه سيبلغ الجامعة العربية والوزاري العربي بنتائج التواصل والمشاورات الامريكية الفلسطينية على صعيد المفاوضات مع اسرائيل، موضحا أن الرئيس الفلسطيني اكد انه لن تكون هناك اجندة خفية فيما يتعلق بالتفاوض.
ونفى في رده على سؤال لـ"اليوم" حول انشغال الدول العربية خاصة التي شهدت ثورات الربيع العربي عن القضية الفلسطينية، أكد عبدالعزيز أن القضية الفلسطينية لا تزال قضية محورية ومركزية ولا يمكن الانشغال عنها، موضحًا أن الدول العربية أكدت خلال الاجتماع الطارئ دعمها الكامل للجانب الفلسطيني في مفاوضاته مع الجانب الاسرائيلي.