[rtl]خيول لا تمشي[/rtl]
[rtl]هاأنذا ...من جديد[/rtl]
[rtl]ألمح خيول المطر ،تناشد عنان الريح من بعيد[/rtl]
[rtl]تنهض من جديد ،من برزخ الكلام جاءت كالورد الذي ضل طريقه صوب أكف العذارى[/rtl]
[rtl]يأتي الليل مثقلا بالآهات[/rtl]
[rtl]حتى العروبة الحبلى شاخت نبوءتها[/rtl]
[rtl]ولجت صمتها وأسقطت كل الخيول في خراب الصمت[/rtl]
[rtl]إنها خيول لا تمشي[/rtl]
[rtl]لا تمشي هذه الخيول ...لا تهز النخل[/rtl]
[rtl]آه يا خيل إلى متى تلهجين بوابل الكلام ـ[/rtl]
[rtl]تتيهين كاللمع في البرق[/rtl]
[rtl]إنك عمياء لكنك ترين ...[/rtl]
[rtl] بين غرتك فتاة تكتب ما تيسر من الشعر تصفف الشعر[/rtl]
[rtl]تصرخ بجهر الصمت[/rtl]
[rtl]من ضلع الكلام تهب نهديها قربانا لاجثتات الصمت من[/rtl]
[rtl]صدر الكلام .يا خيل ،أنامل اللجام تداعب حنطة السلام وبدت هسهسات الوئام[/rtl]
[rtl]سمفونية تثائب في الرفوف[/rtl]
[rtl] هاأنذا ...من جديد أتحسس غبار الزمان والوصال الغريب...
ياخيل أفصحي وأفسحي الطريق واكبري كالبحر واقتفي أثر الصخر[/rtl]
[rtl] في الضفة الأخرى خيول أخرى تتقن فن الكلام[/rtl]
[rtl] تتقن فن السلام وفن المشي[/rtl]
[rtl]في حضنها تسمو الكتابة ولا تابه الكئابة[/rtl]
[rtl]مازال في كنف الحكمة متسع للمشي[/rtl]
[rtl]اللجام والحوافر قصت رؤياها على ماء الجب[/rtl]
[rtl]مازال للرجوع إحدى عشر كوكبا والشمس والقمر في أحلام العزة مستعدان للسجود[/rtl]
[rtl]هو العناد يفتح ينبوع العشق الوردي[/rtl]
[rtl]هو الكلام يجرح أحلام الخيل يمسح غبار[/rtl]
[rtl]الزمن ليهجر أطلال القرب[/rtl]
[rtl]إنه الخنوع أرخى ظلاله[/rtl]
[rtl]إنه الرجوع ألقى حباله[/rtl]
[rtl]خبأ العمر في قاعة الإنتظار[/rtl]
[rtl]هاأنذا من جديد أنهض من سيول الكلام وأسافر صوب ذهول السلام
[/rtl]