تل أبيب وواشنطن: خطاب الرئيس الفلسطيني «مهين» و«استفزازي»

محمد ماهر- القدس المحتلة

أثار خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الجمعة ردود فعل متباينة؛ ففي الوقت الذي وصفته حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالخطاب التاريخي، مؤكدةً أن المشروع السياسي الذي عرضه الرئيس يؤسس لمرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال لانتزاع حقوقنا المشروعة، اعتبرته حركة حماس غير كاف، ولا يعبر عن طموحات نحو 11مليون فلسطيني نصفهم في الشتات وجلهم لا يشعر بالأمن والأمان والحرية والكرامة.
وقال المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة عقب الخطاب مباشرة: «إن الرئيس محمود عباس أكد ثباته على التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وعرض على الجمعية العامة مشروعًا سياسيًا وحلًا سلميًا يؤسس لمرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال لانتزاع الحقوق العادلة والمشروعة لشعبنا».
في المقابل ادعت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة الرئيس عباس بمثابة «خطاب تحريضي مليئ بالأكاذيب». مدعية «أن هذه الأقوال لا تليق بمَن يسعى للسلام». كما رأى وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان أن كلمة الرئيس عباس «تؤكّد مرة أخرى بشكل لا لبس فيه أنه لا يريد ولا يمكنه أن يكون شريكًا في اتفاق سلام سياسي ومنطقي». وانتقدت الولايات المتحدة خطاب عباس وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي «كان في خطاب الرئيس عباس توصيفات مهينة هي في العمق مخيبة للآمال ونرفضها» متحدثة أيضًا عن «تصريحات استفزازية» من جانب الرئيس.
وكان الرئيس عباس قال: إن القيادة الفلسطينية تسعى لقرار من مجلس الأمن الدولي يضع سقفًا زمنيًا لإنهاء الاحتلال، وقيام دولة فلسطينية على حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمتها بأمن واستقرار إلى جانب «إسرائيل»، وأضاف إن التحرك الفلسطيني والمشروع من وحي قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة».فيما كشفت مصادر إسرائيلية في دوان نتنياهو أن الأخير سيعمل على الرد على خطاب الرئيس عباس، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الأربعاء القادم.وأوضح أن الاجتماع سيناقش آخر تطورات القضية الفلسطينية، وعلاقة «إسرائيل» بالفلسطينيين، والوضع في قطاع غزة، كما سيبحث الملف النووي الإيراني، والحرب ضد تنظيم «داعش».

شكرا لكم تسلموا