![الرئاسة الفلسطنية : الاسابيع المقبلة حاسمة لإعمار غزة وإقامة الدولة 38304f4bd7e5ea54bf4609d4dab52204](https://2img.net/h/m.salyaum.com/media/cache/38/30/38304f4bd7e5ea54bf4609d4dab52204.jpg)
غزيون يلقون الورود في البحر المتوسط حدادًا على فلسطينيين غرقوا بقارب قبالة مالطا
محمد ماهر- القدس المحتلة
وصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس الأسابيع المقبلة بأنها حاسمة بالنسبة للقضية الفلسطينية داخليًا ودوليًا سواء فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، أو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال أبو ردينة في بيان: إن الرئيس محمود عباس بدأ حركة «سياسية نشطة»، يستهلها بلقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ثم يتوجه إلى نيويورك للقاء العديد من قادة العالم «بهدف حشد التأييد الدولي للحل العادل للقضية الفلسطينية».
من جهته أكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن لقاء حركتي فتح وحماس سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، وهناك مساعٍ لعقده في القاهرة لمناقشة عدة ملفات أبرزها الموضوعات المتعلقة بالقرارات المصيرية والقضايا المصيرية كالمفاوضات، والملفات التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية من خلال إعطاء الأولوية للقضايا الوطنية. كما يناقش اللقاء الملفات ذات العلاقة بالحكومة التوافقية، وإعادة عمار القطاع، وموضوع حركة فتح في غزة والاعتداءات بحق أبناء الحركة.
وفيما يتعلق بعودة المناكفات بين فتح وحماس بعد الحرب على غزة أكد العالول أنه وخلال الحرب لم تشأ حركة فتح الدخول في مناكفات رغم الحملات التي تعرضت لها من قبل حركة حماس، مضيفًا إنه وبعد انتهاء الحرب جرى التأكد من تصرفات لحركة حماس تتعلق بعناصر فتح في غزة، وبذلك أصبح لزامًا الحديث عن هذه الممارسات ومحاولة بحثها مع حماس.
في المقابل اتهم الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله بأنه يكرس الانقسام الفلسطيني بسبب أخذه التعليمات من حركة فتح، وقال أبو زهري على حسابه في «فيسبوك» أمس: «الحمد الله ما زال يأتمر بتعليمات حركة فتح وينفذ قراراتها، ويتجاوز الوفاق الوطني، ويتجاهل حقوق أهل غزة ومعاناتهم»، واعتبر أبو زهري أن الحمد الله بهذا الشكل يكرس الانقسام ويزيد من فشل الحكومة.
فيما أعلن رئيس هيئة الشئون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح أنه سيتم خلال الأيام والأسابيع القادمة البدء بإجراءات توسيع معبر «كرم أبو سالم» التجاري مع قطاع غزة ليتسع لأكثر من ٧٠٠ شاحنة يوميًا، بما في ذلك توريد مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار القطاع.
من جهته قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مكاريم ويبيسنو: إن السلطات الإسرائيلية تمنعه من دخول الضفة الغربية والقدس المحتلة لرصد الانتهاكات المتعلقة بانتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين.
وعبر ويبيسنو في بيان وزعه مكتب الأمم المتحدة في مقرها الرئيس في القدس والقاهرة عن خيبة أمله لعدم التمكن من زيارة الضفة الغربية والقدس المحتلة والحديث وجهًا لوجه مع الضحايا والشهود لرصد الادعاءات المتعلقة بانتهاكات «إسرائيل» للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان بسبب رفض سلطات الاحتلال.
في الوقت ذاته أعلن ويبيسنو أنه سيسعى لدخول قطاع غزة عبر معبر رفح البري يوم 28 من الشهر الجاري لجمع المعلومات الأولية بخصوص الوضع الحالي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأوضح أنه سيلتقي خلال مهمته عددًا من المسؤولين الفلسطينيين، بالإضافة إلى عدد من ممثلي عن المجتمع المدني، للبحث في حالة حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة مع التركيز على وضع الأطفال الفلسطينيين والتأثير بعيد المدى للعنف والصراع والاحتلال على حقوق الإنسان الأساسية.
وقال البيان: «إن ويبيسنو سيقدم إحاطة شفهية للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أكتوبر المقبل حول نتائج وخلاصات مهمته فيما يقدم تقريرًا مفصلًا عن مهمته وتوصياته لمجلس حقوق الإنسان في مارس ٢٠١٥».
وأكد ذلك في بيان وزعه المكتب موضحًا أنه سيبدأ زيارة رسمية إلى المنطقة من يوم 20 إلى 28 أيلول الجاري.
وأضاف إن الزيارة تهدف إلى جمع المعلومات الأولية بخصوص الوضع الحالي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة عقب العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل خلال الشهرين الأخيرين، والتي أودت بحياة أكثر من 2000 مدني فلسطيني من بينهم 501 طفل، مشيرًا إلى أنه سيزور الأردن ومصر خلال جولته هذه.