محمد هجرس ـ القاهرة
قتل ستة من الشرطة المصرية بانفجار عبوة ناسفة أمس، أثناء مرور قوة أمنية مشتركة من مدرعات القوات المسلحة والشرطة بطريق (رفح – العريش) شمال سيناء, فيما وصفت مصر الأنباء التي ترددت في الـ48 ساعة الأخيرة، بشأن وثيقة مسربة تزعم وجود اتفاق يُتيح لـ«القاهرة» التدخل العسكري في ليبيا، بأنها "أكاذيب".
وفي الوقت الذي اتهم فيه رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، قطر والسودان، بإرسال سلاح إلى الميليشيات الإسلامية في بلاده، وهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية معهما، نفى مصدر مسئول بالخارجية المصرية إدخال أي قوات عسكرية إلى ليبيا أو أي اتفاق مع طرابلس بهذا الشأن، وقال في تصريح صحفي، نشر أمس، إن ما بثته قناة الجزيرة القطرية عن وثائق مسربة زعمت أنها وقعت بين القاهرة والحكومة الليبية المؤقتة، بأنها "فبركة إعلامية" مشيراً إلى أنه "جرى الاتفاق مع البرلمان الليبي المنتخب على دعم المؤسسات الشرعية"، بحسب ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
في سياق آخر، أشارت أنباء إلى أن لجنة الإصلاح التشريعي، انتهت من إعداد مقترح يتضمن تعديلات جوهرية على قانون التظاهر، وأن اللجنة ستعقد اجتماعاً مغلقاً مع ممثلي المجلس القومي لحقوق الإنسان، في أقرب وقت لمناقشة التعديلات الجديدة، قبل طرحها للحوار المجتمعي. مشيرة إلى أن اللجنة ضمت أساتذة قانون ومستشارين، عكفوا الأيام الماضية على دراسة التشريعات الدولية، وقوانين الدول الأخرى لتنظيم التظاهر، وكيفية التعامل مع المتظاهرين حال خروجهم عن الضوابط القانونية، وأماكن التظاهر.
ونسبت يومية "الوطن" المستقلة إلى رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، ناصر أمين، قوله: إن المجلس سيعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل، مع لجنة الإصلاح التشريعي، لمراجعة التعديلات التي أجريت على قانون التظاهر. مضيفاً: «هناك محاور رئيسية، طالب المجلس بتعديلها فى القانون، منها أن يكون التظاهر بالإخطار، وفقاً للدستور، فضلاً عن إلغاء جميع المواد التى تعاقب بالحبس على قطع الطريق، أو الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، وحمل السلاح أو استخدامه لترويع المواطنين، وغيرها من العقوبات السالبة للحريات، والإبقاء على الغرامة المالية.
ميدانيا، قال المتحدث الرسمي باسم الداخلية، إن عبوة ناسفة انفجرت صباح أمس، أثناء مرور قوة أمنية مشتركة من مدرعات القوات المسلحة والشرطة بطريق (رفح – العريش) بشمال سيناء ما أسفر عن مقتل ستة من رجال الشرطة (ضابط وخمسة أفراد، كما أصيب فردان آخران".
وأضاف في بيان له إن «الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بتمشيط المنطقة وفرض طوق أمنى بمحل الحادث للوقوف على خلفياته ».
من جهته، كشف مصدر أمني، أن العبوة الناسفة زرعت أسفل الطريق الأسفلتي، بعد حفر نفق صغير أسفل الطريق، وتحتوي على أكثر من 100 كيلو من المتفجرات معبأة داخل أسطوانات، وهي نفس الطريقة التي استهدفت بها العناصر التكفيرية سيارة شرطة، منذ 10 أيام بطريق قرية الوفاق، والذي قتل خلالها ضابط و10 مجندين.
وفي سياق مماثل، لقي 9 أشخاص مصرعهم، وأصيب 31 آخرون، إثر حادث تصادم بين حافلة سياحية وأخرى صغيرة على طريق «بني سويف ـ المنيا» صباح امس، بحسب مصادر طبية وأمنية.
وبينما قال وكيل وزارة الصحة المصرية، أحمد أنور، في تصريحات صحفية، إن "النيران اشتعلت في الحافلة، وتم نقل الجثث وبعضها متفحم إلى المشرحة" أوضح مصدر أمني أن "الحافلة السياحية حاولت تفادي سيارة نقل كبيرة، لكنها اصطدمت بحافلة ركاب صغيرة"، مشيرا إلى أن "من بين المصابين أمريكيين وإسباني".