بطلب من المفاوضين لايجاد حل سلمي للأزمة الراهنة
امرأة يمنية خلال مظاهرات مؤيدة للحكومة في العاصمة صنعاء
الوكالات- اليمن
بدأ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الإشراف على جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين من أجل إخراج البلاد من الأزمة التي وضعتها على حافة الحرب الأهلية، وذلك بعد تعثر اتفاق تسوية كان قاب قوسين أو أدنى، بحسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية أمس الأحد.
ونقلت الوكالة عن بيان صادر عن مكتب بن عمر أن الأخير «بدأ تيسير جولة جديدة من المفاوضات بطلب من الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة في اليمن».
وعقدت جلسة المفاوضات ليل السبت.
وبحسب البيان فأن بن عمر استمع إلى مستشار رئيس الجمهورية عبدالكريم الإرياني، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء جلال الرويشان، وأمين العاصمة عبدالقادر هلال، وممثلي (الحوثيون) حسين العزي ومهدي المشاط.
وأوضح أنه جرى «بحث جميع القضايا العالقة بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي يحظى بتوافق وطني ويكون قابلًا للتنفيذ في أقرب وقت من أجل ضمان أمن اليمن واستقراره».
ونبه بن عمر بحسب البيان إلى «خطورة المرحلة» إلا أنه أعرب عن «ثقته في إمكان التعاون بشكل جدي وبناء والتوافق للإسراع في إيجاد حل سلمي».
وكانت المفاوضات بين السلطات اليمنية والمتمردين الحوثيين تعثرت الجمعة، وذلك بعد أن أعلنت مصادر مقربة من الرئاسة التوصل إلى اتفاق مبدئي حول تسوية بين الطرفين.
وتتناول المفاوضات حاليًا تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة وخفضًا جديدًا لأسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين الذين يطالبون أيضًا، وفق المصدر نفسه بـ«جدول زمني» لتطبيق نتائج الحوار الوطني الذي اختتم في يناير.
وتطالب السلطة في المقابل بتفكيك مخيمات المتمردين المقامة منذ 18 أغسطس في العاصمة ومحيطها، ويحتل ناشطون أبرز محاور الطرق التي تربط صنعاء ببقية مناطق البلاد.
ونقطة الخلاف الأخرى تكمن في أن جماعة الحوثيين تطالب باعتذار الحكومة عن مقتل ثمانية من أعضائها الثلاثاء أثناء قمع الشرطة محاولة هجوم على مقر الحكومة بحسب مصدر مقرب من المفاوضين.
سقوط ضحايا في قصف خاطئ
قصف الطيران الحربي اليمني ظهر أمس الأحد قرية الروض الواقعة في الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء عن طريق الخطأ.
وقال مصدر أمني من عمليات محافظة الجوف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن الطيران الحربي شن غارة واحدة استهدف بها عن طريق الخطأ منزل أحد المواطنين المدنيين ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى لم تحدد أعدادهم بعد.
وأضاف إن تلك الغارة تأتي ضمن الغارات التي يشنها الطيران الحربي منذ أسبوع على مواقع تجمعات الحوثيين في الجوف، وكان من المفترض أن توجه الغارة على موقع الغيل كونها المنطقة الأساسية لتجمع الجماعة المسلحة.
وهذه هي المرة الثانية التي يخطئ فيها الطيران الحربي هدفه حيث شن الجمعة الماضية غارة جوية عن طريق الخطأ على موقع خاص لمقاتلي الجيش واللجان الشعبية ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة أربعة آخرين على الأقل.
وحتى اليوم لم تتوقف الضربات الجوية التي تقول السلطات: إنها تستهدف مخازن سلاح للحوثيين في الجوف.
وحسب مصادر محلية لا تزال الاشتباكات العنيفة دائرة في منطقة الجوف بشكل متقطع بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، والحوثيين من جهة أخرى مستخدمين فيها مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
محاكمة أحد عناصر القاعدة
أحالت النيابة الجزائية المتخصصة في العاصمة اليمنية صنعاء أمس أحد المتهمين من تنظيم القاعدة إلى المحكمة من بين عدد من عناصر التنظيم يجري استكمال التحقيق معهم حاليًا في جرائم إرهابية عدة. وقال مصدر قضائي يمني في تصريحٍ لموقع صحيفة «26سبتمبر» اليمنية الرسمية: «إن المتهمين الذين بينهم عناصر خطرة سيحالون إلى المحكمة عند استكمال التحقيقات معهم من قبل النيابة الجزائية».