سكان حلب يبحثون عن ضحايا بين الأنقاض عقب هجوم أسدي
مقتل 40 من قوات النظام ومرتزقة حزب الله في معارك موركوكالات - عواصم
قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن اشتباكات عنيفة درات صباح امس، في مناطق جنوب العاصمة دمشق بين عناصر الجيش الحر وعناصر تنظيم دولة الشام والعراق، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف الطرفين وإلى عدد من القتلى.
وغطى قناصو الطرفين معظم طرقات بلدات الجنوب وأقيمت العديد من الحواجز، وتم منع وصول بعض الجرحى إلى مستشفى الحجر الأسود الميداني، بالإضافة إلى زرع العديد من العبوات الناسفة على أطراف الطرقات من كلا الطرفين.
كما اشتبك الجيش السوري مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خارج مطار عسكري تسيطر عليه الحكومة امس الجمعة فيما يسعى التنظيم لتعزيز قبضته على شرق البلاد.
ومطار دير الزور واحد من آخر المواقع الاستراتيجية في المحافظة التي لا تزال خارج سيطرة الدولة الإسلامية التي استولت أيضا على مناطق شاسعة عبر الحدود في شمال العراق وغربه.
وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا ان الجيش السوري رد بقصف مناطق حول المطار الذي يوصل الامدادات للقوات السورية في الشرق. ولم ترد تفاصيل عن وقوع خسائر.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المعارك وقعت على بعد مئات الامتار من المطار مضيفا أنه سيكون من الصعب على الدولة الاسلامية التغلب على قوات الحكومة هناك.
«صقر مورك»
ونعت غرفة عمليات مورك بريف حماة التابعة للثوار، النقيب محمود بكور قائد الغرفة، والملقب بـ«صقر مورك».
وأكدت مصادر إعلامية أن «صقر مورك» فارق الحياة متأثراً بجراح تعرض لها في التصدي لرتل قوات الأسد الذي حاول اقتحام البلدة الخميس.
يذكر أن معارك طاحنة شهدتها المدينة بين قوات الأسد والثوار، انتهت بتراجع الرتل القادم لفتح الطريق الدولي.
وأعلن مركز حماة الإعلامي عن مقتل أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام ومن ميليشيات حزب الله اللبناني في معارك مع الجيش الحر في مدينة مورك وحواجز طيبة الإمام بريف حماة.
وأضاف المركز إن الجيش الحر تمكن من أسر ثلاثة مقاتلين من مليشيات حزب الله في مورك بريف حماة الشمالي وتصدى لطائرات الأسد في المنطقة.
وقتل 90 شخصا على الاقل غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام الخميس، في حين لا يزال مصير نحو 270 آخرين مجهولا، في عملية سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» على حقل للغاز بوسط سوريا، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
وأوضح المرصد ان الهجوم هو «الاكبر» الذي يشنه التنظيم الجهادي ضد موقع تابع لنظام الرئيس بشار الاسد، منذ ظهوره في سوريا في العام 2013.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «قتل 90 شخصا على الاقل غالبيتهم من الحراس وعناصر الدفاع الوطني، في الهجوم الذي شنته الدولة الاسلامية على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص» وانتهى بسيطرتها عليه الخميس.
وأوضح ان من القتلى «25 عاملا على الاكثر، في حين ان الآخرين هم من حراس الحقل وعناصر الدفاع الوطني» الموالية للنظام، مشيرا الى ان «مصير نحو 270 شخصا كانوا موجودين في الحقل، لا يزال مجهولا».
وأشار الى ان العديد من الضحايا «أعدموا بعد أسرهم».
وأظهرت أشرطة مصورة تداولتها حسابات جهادية على مواقع التواصل، قائلة انها عائدة الى «معركة شاعر»، عشرات الجثث المكدسة تعود في غالبيتها الى رجال بملابس عسكرية، بعضهم مصاب بطلقات في الرأس.
ويظهر في احد هذه الاشرطة مقاتل يقوم بضرب احدى الجثث بحذاء على الرأس، قبل ان ينتقل المصور ليظهر نحو 40 جثة مكدسة في مجموعتين منفصلتين، اضافة الى بعض الجثث الاخرى الموزعة بشكل فردي.
وبدت في هذه اللقطات، ثلاثة جراء بيضاء وسوداء اللون، متحلقة حول جثة ملقاة في حفرة صخرية.
وسمع المصور يقول تباعا خلال الشريط «لعنة الله عليهم»، قبل ان يصرخ بصوت عال «هذا من فضل الله». كما ظهرت في الشريط راجمتا صواريخ يرجح انهما تابعتان للقوات النظامية السورية.
وفي شريط آخر عنوانه «أبو لقمان الالماني بين جثث النصيرية في معركة شاعر»، بدا مقاتل يجلس القرفصاء على تلة ترابية صغيرة وأمامه نحو عشرين جثة مكدسة فوق بعضها البعض، قبل ان يتحدث باللغة الالمانية، ويردد بين الحين والآخر كلمات وعبارات بالعربية، منها «هذه خنازير، حيوانات»، «من فضل الله عز وجل»، «كفار»، و«لعنة الله عليهم جميعا».
ودان عبد الرحمن عمليات القتل، قائلا ان «المرصد يدين الاعدامات الميدانية بصفتها جريمة حرب، بغض النظر عن الطرف الذي يرتكبها في النزاع السوري».
أضاف: «الإعدام الميداني جريمة حرب، سواء كان ضحاياه من المدنيين او المقاتلين. هؤلاء سجناء حرب ولا يجب ان يعدموا».
وقال عبدالرحمن ان الهجوم «هو الاكبر الذي تشنه الدولة الاسلامية منفردة على القوات النظامية» منذ ظهورها في سوريا في ربيع العام 2013.
وظهر هذا التنظيم بداية تحت اسم «الدولة الاسلامية في العراق والشام»، وقوبل بداية باستحسان من معارضي النظام الباحثين عن اي مساعدة ضد قواته النظامية. الا ان هذه النظرة تبدلت مع قيام التنظيم بفرض معاييره المتشددة وتنفيذه عمليات قتل وخطف وإعدامات بحق معارضيه، وسعيه للتفرد بالسيطرة على مناطق تواجده.