عدد من جنود النظام في دمشق يتابعون خطاب الأسد (رويترز)
حذر "داعمي الإرهاب" بدفع "الثمن"دمشق، القاهرة - أ.ف.ب، د.ب.أ
زعم رئيس النظام السوري بشار الاسد امس من ان الدول التي تدعم "الإرهاب" ستدفع "ثمناً غالياً"، وذلك في خطاب القسم الذي ألقاه في القصر الرئاسي إثر أدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثالثة من سبع سنوات.
وإذ أكد الاسد استمراره في "ضرب الإرهاب" ، وهي العبارة التي يستخدمها النظام السوري للإشارة الى مجموعات المعارضة المسلحة، أكد مواصلة العمل في مسار "متواز" هو "المصالحات المحلية" التي انجز البعض منها خلال الاشهر الماضية في مناطق محيطة بدمشق.
وقال الأسد في الخطاب الذي بثه التلفزيون الرسمي "سنوات مرت كان لهم القول وكان لكم الفعل، غرقوا في الوهم فصنعتم الواقع، أرادوها ثورة فكنتم أنتم الثوار الحقيقيين، فهنيئاً لكم ثورتكم وانتصاركم وهنيئاً لسورية". وأضاف "أليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وكل الدول التي أصابها داء الربيع المزيف من دون استثناء، هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذرنا منه مراراً وتكراراً، وقريباً سنرى أن الدول التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمناً غالياً".
وأبدى الأسد عزمه على السير في مسار "داخلي" لحل الأزمة، مستثنياً أي دور للمعارضة في الخارج.
ويأتي ذلك مع تراجع الملف السوري في سلم الاهتمامات الدولية، تزامنا مع حملة القصف الجوي الاسرائيلي على قطاع غزة ورد حركة حماس بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وقال سمير نشار، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعضو الامانة العامة لإعلان دمشق، ان المنطقة "مضطربة جداً، ولسوء حظ السوريين ان هذا الاضطراب شتت انتباه المجتمع الدولي".
ميدانياً أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس بسماع دوي انفجار ضخم في منطقة المليحة بمحافظة ريف دمشق.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس إن الانفجار ناجم عن تفجير مقاتل من جبهة النصرة من جنسية مغاربية لنفسه بعربة مفخخة بالقرب من تمركزات لقوات النظام في المليحة، في محاولة لفك الحصار. ولم يتسن تأكيد هذا النبأ من مصادر رسمية أو مستقلة.
وأشار المرصد إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف قوات النظام.
في حين تدور اشتباكات عنيفة في بلدة المليحة ومحيطها وعلى محاور الجهة الشرقية وطريق زبدين، والشرقية الشمالية طريق حتيتة الجرش ومحاور أخرى، بين الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي "حزب الله" اللبناني من جهة أخرى في محاولة لفك الحصار عن مئات المقاتلين المحاصرين في المليحة منذ عدة أيام.