عباس: القمة الإسلامية في مكة المكرمة تبنت مقترحاتنا بشأن القدس

أكد أن اعتداءات المستوطنين تتم بحماية جيش الاحتلال
رام الله - عبدالسلام الريماوي
    وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نتائج القمة الإسلامية الطارئة في مكة المكرمة بالمهمة قائلاً إنها تبنت المقترحات الفلسطينية الخاصة بمدينة القدس، مشيراً إلى أن الملف الذي قدمه لقمة مكة كان قد اعتمد سابقاً في اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وأعرب عباس عن أمله في أن تتعامل الدول العربية والإسلامية مع هذه المقترحات بجدية وحرص، لأن من شأنها مساعدة أبناء القدس ودعمهم وشد أزرهم.
وجاءت تصريحات رئيس السلطة خلال حديث مساء الجمعة لإذاعة "موطني" التابعة لحركة "فتح" والتي تبث من رام الله.
وفي ما يتعلق بالتوجه للأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين في أيلول/ سبتمبر المقبل، قال عباس "نحن على ثقة كبيرة أننا سنحصل على أغلبية كبيرة، لأن لدينا اعترافاً بالدولة الفلسطينية من 133 دولة، بالإضافة إلى أن معظم دول العالم فيها مكاتب تمثيل لفلسطين، وبالتالي ليس من الصعب الحصول على الاعتراف".
وأضاف "لقد تعرضنا لضغوط في الفترات السابقة بهدف منعنا من الذهاب إلى مجلس الأمن، إلا أننا ذهبنا ولم نلتفت إليها، لأننا لا نلتفت إلا لمصلحة شعبنا وقضيتنا متوقعا في الوقت ذاته، ضغوطاً قد تحصل من جهات مختلفة لا تريد لنا أن نكون عضواً في الأمم المتحدة كبقية دول العالم".
من جهة أخرى، قال عباس إن اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وأملاكهم، التي تصاعدت في الآونة الأخيرة، تتم في ظل حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي وأمام سمعه وبصره، ولا بد أن تتوقف.
وطالب الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية بالعمل على وقف هذه الأعمال البربرية والهمجية التي كان آخرها الاعتداء الوحشي على عائلة فلسطينية قرب بيت لحم وأصيب فيها ستة من أفرادها، مؤكدا أن هذا العمل الشائن المجرم لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال.
وحول ملف المصالحة، قال عباس "إن المصالحة تعني الانتخابات، حماس جاءت بالانتخابات ونحن نطالب بالانتخابات لكونها الطريق الديمقراطي السليم التي بدأناها عام 1996 بانتخابات حرة شهد العالم أجمع بنزاهتها"، داعيا حركة "حماس" لأن تسمح للجنة الانتخابات بالعمل في قطاع غزة.
وجدد عباس دعوته إلى كل مسلم ومسيحي في العالم بأن يزوروا القدس لأن زيارتهم واجب، معتبرا أن هذه الفتاوى والدعوات التي تحرم الزيارة، ليس لها أي أساس في القرآن الكريم ولا في الإنجيل.
وأشار إلى زيارات قامت بها وفود عربية خلال الأشهر الماضية إلى القدس، معربا عن أمله بأن تزداد هذه الزيارات إلى فلسطين والقدس.

شكرا لك اختي النشمية مها تسلمي