حوثي في نقطة تفتيش في عمران
ا ف ب- صنعاءيوليو 9, 2014, 10:21 م
يسود الهدوء مدينة عمران شمال صنعاء غداة سيطرة المتمردين الحوثيين عليها بعد أيام من معارك عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات بحسب مصادر محلية، فيما حمّلت اللجنة الأمنية العليا الحوثيين مسؤولية سلامة قائد اللواء 310 المحتجز لديهم والذي قاد المعارك في عمران.
وأفادت مصادر محلية متطابقة أن الحوثيين الذين يتخذون اسم «أنصار الله» يقومون بملاحقة عناصر وقياديي «التجمع اليمني للإصلاح» الذي يقاتل أنصاره الحوثيين في عمران من أشهر إلى جانب الجيش.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في اتصال هاتفي «إدانة مجلس التعاون الخليجي لعدوان جماعة الحوثي على محافظة عمران وعدم الالتزام بالاتفاقات المبرمة الداعية إلى التهدئة ووقف إطلاق النار»، بحسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وشدد الزياني على «ضرورة عودة جماعة الحوثي إلى محافظة صعدة الشمالية حيث معقلهم الرئيسي».
وأكد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس أن «القتال متوقف منذ سيطرة الحوثيين على عمران مساء الثلاثاء».
وكان المتحدث باسم المتمردين الحوثيين محمد عبدالسلام أكد لوكالة فرانس برس في وقت سابق أن «أنصار الله تحملوا مسؤوليتهم ودخلوا لمعاضدة الأهالي وقد توقف القتال».
وقال: إن «معظم جنود اللواء 310 فروا أو استسلموا» مؤكدًا استعداد مجموعته «إعادة المنطقة إلى السلطات» دون أن يحدد شروطًا لذلك.
ودارت مواجهات في عمران منذ مطلع فبراير بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، واللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الأحمر ومن التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون) من جهة أخرى.
واحتدمت المعارك في الأيام الخمسة الأخيرة في مدينة عمران نفسها ما أسفر عن مقتل العشرات، فيما أفادت مصادر محلية أن الحصيلة يمكن أن تتجاوز 400 قتيل، إلا أنه تعذر التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة. وساند الجيش في المعارك مسلحون من التجمع اليمني للإصلاح، فيما ساند الحوثيين أيضا مسلحون قبليون ليتخذ الصراع في هذه المنطقة طابعًا سياسيًا قبليًا.
وكان قد تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عمران في الرابع من يونيو، ومن ثم في 22 يونيو بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، إلا أن الاتفاقين سرعان ما انهارا.
وأصدرت اللجنة الأمنية العليا أعلى مرجعية أمنية في اليمن أمس بيانًا أكدت فيه أن «جماعة الحوثي قامت بالمهاجمة والاستيلاء على المصالح والمرافق الحكومية والوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة، ومنها إدارة أمن المحافظة وإدارة شرطة السير وفرع قوات الأمن الخاصة وغيرها من المصالح والمؤسسات والمرافق التابعة للدولة».
واعتبرت اللجنة أن الحوثيين نقضوا اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه في 22 يونيو، وقاموا «باقتحام معسكر اللواء (310) مدرع ونهب الأسلحة والمعدات والآليات الموجودة في المعسكر وقتل أعداد من الجنود والأفراد والضباط». كما طالبت اللجنة خصوصًا بـ«الحفاظ على حياة قائد اللواء 310 (القشيبي) وجميع الضباط والأفراد الذين هم بقبضة المليشيات الحوثية».