![الجنرال القيسي: ضباط سابقون يخططون للثورة ضد ظلم المالكي Sg5_814670476](http://www.alyaum.com/News/files.php?file=2011/07/sg5_814670476.jpg)
قصف سامراء
المتحدث الرسمي لثوار العراق يؤكد أن لا تنسيق مع مقاتلي «تنظيم الدولة»اليوم - المنامة 2014/06/30 - 20:19:00
نفى المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري العام لثوار العراق اللواء الركن مزهر القيسي أن يكون هناك تعاون وتنسيق مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، كما أكد أنه لا وجود لجناح سياسي للمجلس حتى الآن.
ولم يغلق القيسي الباب أمام التفاوض مع الحكومة المركزية في بغداد، وأكد أن ذلك يقرره الشعب العراقي الذي خول المجلس استخدام السلاح.
وشدد القيسي على أن المجالس العسكرية حريصة على الوصول إلى أقصى مستويات التدريب ومهارات القتال واستخدامات الأسلحة لتقليل الخسائر في المعركة, مشيرا الى أن قادة الجيش السابق يتولون التخطيط لما سماها الثورة ضد الظلم والإبادة والاضطهاد والفساد.
وقال إن الشباب العراقي أقبل مؤخرا بشكل كبير على الانضمام للمجالس التي برزت للساحة بعد اقتحام الجيش العراقي ساحة الاعتصام بالرمادي نهاية العام الماضي.
وقال القيسي: وصلنا إلى مراحل اعداد جيدة لمقاتلينا، وإن عدد المقاتلين تتحكم فيه عدة أمور يقف في مقدمتها كيفية مفاتحتهم في ظروف العراق الصعبة وكثرة الصحوات والمخبرين السريين الذين يعملون لصالح الحكومة.
ولقد حرص الأمريكيون على زرع الآلاف من المخبرين بهدف اختراق فصائل المقاومة وسارت الحكومة في بغداد على ذات النهج. إن وجود هؤلاء يضع القيود أمام انتساب الشباب للمجالس العسكرية.
ويضيف اللواء القيسي لـ«الجزيرة»: لكن بعد اندلاع الثورة في بداية العام الحالي شاهدنا إقبالا على المجالس العسكرية من قبل الشباب العراقي. وبعد الانتصارات التي حققها الثوار منذ هزيمة قوات نوري المالكي وانتكاستها الهائلة في مدينة الموصل في 10 يونيو تزايد هذا الإقبال كثيرا. لكننا ما زلنا نضع اشتراطات دقيقة خشية الاختراق الأمني.
ونحن نرغب في الوصول إلى مستويات قصوى من التدريب واكتساب مهارات القتال واستخدام الأسلحة، لكننا نحتاج الوقت، فالتدريب العسكري له مبادئه ونحن حريصون على التكامل في هذا المجال لتقليل الخسائر في المعارك. وأوضح اللواء القيسي ان المجالس العسكرية هي ببساطة قيادات من ضباط الجيش العراقي الوطني السابق ومن ثوار العشائر والفصائل المقاومة. وقد ولدت الفكرة منذ أكثر من عام من قبل جهة وطنية طرحت المشروع وتبنته وقامت بالاتصال بجهات وشخصيات وطنية أخرى من أجل اعتمادها مشروعا للخلاص الوطني.
ولأن القناعة قد استقرت على أنه لا تغيير في أوضاع العراق المزرية إلا بقوة السلاح، خاصة بعد مماطلة وتسويف المالكي وعدم استجابته لمطالب المتظاهرين، حصل تمازج بين إرادة المقاتلين وغالبيتهم من رجال فصائل المقاومة والسياسيين المعنيين بهذا المشروع وبين قناعة كبار ضباط الجيش الوطني العراقي السابق، لذا لم تكن هناك صعوبات في تأسيس هذه المجالس.
وأشار القيسي الى ان تأسيس المجالس لم يأت ردا على اقتحام القوات الحكومية العراقية لساحة الاعتصام في الرمادي, فقد كان مخططا لها قبل ذلك. إن الهيئة السياسية المشرفة على المشروع الوطني العراقي وصلت إلى قناعة بأن المالكي سوف يرتكب حماقته الكبرى ويستخدم السلاح ضد المعتصمين السلميين في نهاية المطاف، لقد ركبه الغرور الأجوف وسيطرت عليه النزعة الدموية، لقد كان لا بد من استحضار المطلوب في هذه المرحلة المهمة في تاريخ العراق الحديث.
كما ان نواة المجالس من مقاتلي فصائل المقاومة وهناك من التحق بهم من جيل الشباب الجديد بعد هزيمة القوات الأمريكية نهاية العام 2011. وحفزت المظاهرات طيلة العام 2013 مجاميع كثيرة من الشباب للانضواء تحت فصائل المقاومة. بعد ذلك دخل ثوار العشائر وهم مجاميع كبيرة من شباب العراق الذين يشاهدون بلدهم يدمر والنساء تعتقل وتغتصب والأموال تسرق والناس يشردون. ولقد شعر الكثيرون بأنه لا أمل في التخلص من الطواغيت. المظاهرات المليونية والهتافات فتحت الأبواب للخروج من طوق الرعب، فدخل جيل جديد من المقاتلين على خط الثورة.
وأكد ان العشائر العربية هي عماد المجالس العسكرية، وشيوخها هم سندنا.
وبما أن الظلم وقع على كل العراق انتفضت العشائر بقوة، مّا ساهم بحضور فاعل لرجالها في العمل العسكري الميداني.
وقال اللواء الركن القيسي ان عناصر المجالس ينتشرون في الرقعة الجغرافية الممتدة من بغداد إلى الموصل ومن القائم حتى ديالى. وينتشر الثوار في محيط بغداد.
وفي اللحظة التي يشعر العراقيون فيها بأن الحكم الظالم المتسلط في طريقه للانهيار سيظهر الثوار في جميع أنحاء الوطن, ولأن الظلم وقع على كل العراقيين منذ بداية الاحتلال الأمريكي عام 2003، ولأن الحكام والسياسيين شركاء في عذابات جميع العراقيين، فإن ثوار المجالس العسكرية وقادتها من جميع مناطق البلاد.