نجح ميسي ونيمار ورسب رونالدو..!!

 وانتظر العالم انطلاق منافسات مونديال البرازيل لمتابعة النجوم الثلاثة، فليس مألوفا ان يكون ثلاثة من افضل لاعبي كرة القدم في العالم وعلى مر العصور يلعبون في الفترة ذاتها وفي البطولة ذاتها ايضا.
 لنبدأ من رونالدو المتوج مع فريقه ريال مدريد الاسباني بلقب بطولة دوري ابطال اوروبا على حساب جاره في العاصمة الاسبانية، فلا شك ان الموسم كان طويلا والارهاق لعب دورا في حضور اللاعبين الذهني والبدني في المونديال، كما ان رونالدو عانى من اصابة وتأخر في الانضمام الى تدريبات المنتخب بالبرازيل، وكانت مشاركته في المباراة الاولى امام المانيا غير مؤكدة حتى قبل انطلاقها بساعات.
 وحصل المحظور، وعطلت الماكينات الالمانية مفعول التوربيد البرتغالي، فاختفت سرعته وتحركاته وتسديداته الا فيما ندر، وتركت الرباعية الصاعقة في المباراة الاولى ندوبا لا تزول بسهولة على جبين البرتغاليين وأولهم كريستيانو رونالدو.
 وجاءت المباراة الثانية امام الولايات المتحدة، فتنفس رونالدو الصعداء لأنه أمل بترك بصمته وتسجيل هدف وقيادة منتخب بلاده الى فوز يضعه على طريق التأهل، وكان يرى في الوقت ذاته تألق نيمار وميسي مع منتخبيهما، لكن اقصى ما فعل نجم ريال مدريد هو تمريرة هدف التعادل بهدفين مقابل هدفين في الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع.
 ودخل رونالدو، الذي يهتم كثيرا بالدعاية ويتهم بالغرور والفوقية، المباراة الثالثة مع غانا بآمال ضعيفة جدا، وخرج بهدف وحيد من البطولة لم يسعف البرتغاليين من اجتياز الدور الاول برغم فوزهم بهدفين مقابل هدف.
 وفي الحصيلة، رسب رونالدو في امتحان كأس العالم، ولا يحق له لوم زملائه لتواضع امكاناتهم، فهو بكل بساطة لم يقدم ما يرتقي به الى مصاف افضل لاعب في العالم.
 ولم ينته المونديال بعد بالنسبة الى نيمار وميسي، لكنهما عوضا قلة امتاع البرازيل والارجنتين بسحرهما فسجل كل منهما اربعة اهداف، وأعطيا ملايين المشجعين موعدا لمنعطف جديد في المونديال بدءا من الدور الثاني.
 وأحيت اهداف نيمار مخيلة البرازيليين، فبدأت المقارنة مع بيليه ومع رونالدو، البرازيلي، لكن الواقعية فرضت عليهم التركيز على موهبته وسحره لقيادة منتخب السامبا الى النجمة السادسة في كأس العالم.
 والامر ذاته ينطبق على الارجنتينيين، فقد عادت الحكاية القديمة الجديدة بالمقارنة بين نيمار ومارادونا، وارتفعت اسهم العبقري الجديد في تكرار انجاز اسطورة 1986، وقيادة منتخب التانغو الى لقبه الثالث في كأس العالم.
 ببساطة تامة، رسب رونالدو، ونجح ميسي ونيمار بدرجة امتياز حتى الآن، وسنرى ماذا ستحمل الايام المقبلة ومن منهما سينال الشهادة النهائية.