منتخبات آسيا تفشل في تحقيق أي فوز

 لكن المستويات الآسيوية كانت متواضعة نوعا ما، وخصوصا بالنسبة الى منتخبي شرق آسيا، اليابان وكوريا الجنوبية، ومنتخب استراليا ايضا ولو انه خرج مرفوع الرأس من مباراته مع هولندا التي خسرها بصعوبة بهدفين مقابل ثلاثة، لكنه فشل في التأهل الى الدور الثاني.
 ولقي الكانغرو الاسترالي خسارة ثالثة كانت امام اسبانيا بطلة 2010 وبثلاثية نظيفة، أكدت تواضع الامكانات الآسيوية مقارنة مع باقي القارات.
 أما كوريا الجنوبية التي تخوض المونديال للمرة الثامنة على التوالي، فإنها لم تقنع على الاطلاق، فتعادلت مع روسيا في المباراة الاولى بهدف مقابل هدف، وبهدية من الحارس الروسي الذي افلتت الكرة من يديه، ثم سقطت امام الجزائر بهدفين مقابل اربعة، وفقدت بالتالي اي فرصة في التأهل الى الدور الثاني.
 اما اليابان، فكانت اكثر سوءا، وغابت عنها الخطط المدروسة التي كانت تميزها، وفشل مدربها الايطالي البرتو زاكيروني تماما في ترك بصمة له مع اليابانيين في كأس العالم.
 وخسرت اليابان مباراتها الاولى مع ساحل العاج بهدف مقابل هدفين، وفشلت في القيام بردة فعل قوية امام اليونان واستثمار النقص العددي في صفوفها؛ لأن مباراتهما انتهت بتعادل سلبي، وتبقى امامها مباراة ثالثة امام كولومبيا ستكون في غاية الصعوبة.
 أما ايران فخطفت نقطة من تعادلها السلبي مع نيجيريا، ثم قدمت عرضا كبيرا امام الارجنتين ونجمها ليونيل ميسي، وكانت في طريقها الى انتزاع تعادل سلبي آخر، قبل ان يطلق العبقري كرة الهدف الحاسم في الوقت القاتل.
 وأمام ايران مباراة ثالثة مع البوسنة.
الفشل الآسيوي في تحقيق اي فوز حتى الآن سيكون الاول للقارة منذ 24 عاما، في حال استمر حتى نهاية الدور الاول، لأن المنتخب السعودي كان حقق انجاز التأهل الى الدور الثاني في مونديال الولايات المتحدة عام 1994، ثم فازت ايران على الولايات المتحدة في مباراة شهيرة في مونديال 1998 في فرنسا، وفي مونديال 2002 كان انجاز التأهل الكوري الجنوبي الى قبل النهائي، واليابان الى الدور الثاني، اما في مونديال المانيا 2006 فكان دور استراليا في التأهل الى الدور الثاني قبل الخسارة بصعوبة بالغة امام ايطاليا، وفي المونديال الأخير بجنوب افريقيا، ووصلت اليابان الى دور الـ16، وخسرت بركلات الترجيح امام البارغواي.