[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فرحة استرالية
بعثت رسالة شديدة اللهجة للمنتخبات العربيةاليوم - الوكالات 2014/06/20 - 03:00:00
هل يعقل ان نتصور ولو للحظة ان منتخب استراليا الذي اذهل الملايين امام نظيره الهولندي وشكل خطورة كبيرة عليه، قبل ان يخسر بصعوبة بالغة بهدفين مقابل هدف، هو نفس المنتخب الذي سيستضيف كأس آسيا مطلع عام 2015.
وهل يعقل ان نتصور ان هذا المنتخب بمستواه العالمي الذي كبل الهولنديين قرابة ساعة وتفوق عليهم بالفنيات والتمريرات والاهداف والدفاعات والالتحامات، اي تقريبا حتى النصف الاخير من الشوط الثاني، الذي انتزع فيه اريين روبن ورفاقه زمام المبادرة والخطورة، سيواجه منتخباتنا العربية في كأس آسيا.
قرعة نهائيات كأس آسيا اوقعت منتخب استراليا في المجموعة الاولى مع عمان والكويت وكوريا الجنوبية، وقياسا على ادائه امام هولندا، فإنه من البديهي القول: ان المنافسة على بطاقة التأهل الثانية ستكون بين الكويت وعمان وكوريا، لأن الاستراليين كشفوا عن فارق كبير في المستوى.
وكانت استراليا أسست لذلك في كأس آسيا 2011 بالدوحة، حيث وصلت الى المباراة النهائية قبل ان تخسر امام اليابان المتمرسة، وها هي تعلن للقارة الآسيوية الكبيرة ان منافسات المونديال البرازيلي شهادة حية للقب آسيوي اول، وفي فترة وجيزة، بعد انضمامها الى الاتحاد الآسيوي.
وتخلت استراليا عن قارتها الجغرافية اوقيانوسيا عام 2006، وانضمت الى الاتحاد الآسيوي، وكانت مشاركتها في مونديال المانيا 2006 آخر مشاركة لها تحت اسم اوقيانوسيا، لأنها بعد ذلك بدأت تخوض التصفيات في القارة الآسيوية جنبا الى جنب مع منتخباتنا العربية، حتى انها كانت سببا مباشرا في عدم تأهل اي منتخب عربي من القارة الآسيوية الى مونديالي جنوب افريقيا 2010 والبرازيل 2014؛ لأنها حجزت احدى البطاقات الآسيوية الاربع مباشرة، تاركة المنتخبات العربية تجرب حظها في الملحق.
وفضلا عن مباراتي استراليا مع الكويت وعمان، فإنها دون شك ستواجه منتخبات عربية اخرى في طريقها الى الادوار النهائية، ولما لا الى اللقب الآسيوي الاول، لأن ما قدمته الى العالم اجمع امام هولندا يمنحها علامات التفوق بمسافات شاسعة على الاقل عن منتخباتنا العربية.
وعلى المنتخبات العربية في هذه المناسبة ان تتعظ مع الدرس الاسترالي جيدا، وان تعي ان التطور يكون بالوصول الى هذا المستوى والمنافسة على الصعيد العالمي، والاحتكاك مع المدارس الكروية المختلفة وامام آلاف الجماهير وملايين المشاهدين حول العالم، وإلا ستبقى متقوقعة في مكانها من دون اي افق للتقدم.
ويتعين على المنتخبات العربية ايضا ان تستعيد تجربة ناجحة للمنتخب السعودي من منتصف الثمانينات حتى مطلع الالفية الجديدة، فالأخضر كان مثالا على انتزاع الريادة الآسيوية بثلاثة القاب في كأس آسيا اعوام 1984 و1988 و2007، واربع مشاركات متتالية في كأس العالم في مونديالات الولايات المتحدة 1994، حين حقق انجاز التأهل الى الدور الثاني، وفرنسا 1998، وكوريا الجنوبية واليابان 2002، والمانيا 2006.
وأفل نجم المنتخب السعودي في الاعوام الماضية لعوامل كثيرة، منها حتمية تغير الاجيال، لكنه مدعو الى التعلم من تجربته السابقة بالذات، وعلى باقي المنتخبات العربية في القارة الآسيوية ايضا ان تتعلم من هذه التجربة، وان تنظر بعين الاعجاب الى ممثل آخر للقارة، وهو المنتخب الاسترالي الذي كان ندا قويا وتفوق قرابة ساعة على منتخب احدث الزلزال بإسقاطه منتخب اسبانيا بطل 2010 بخماسية