![الصحة : تنسيق مع الزراعة وفحص الرعاة لمحاصرة «كورونا» Shh_300125667](http://www.alyaum.com/News/files.php?file=2012/shh_300125667.jpg)
خبراء الصحة العالمية وجهود متواصلة لكشف اسرار كورونا
خبراء عالميون في الرياض لفك إسرار الفيروس القاتلعبدالله العماري - الرياض 2014/03/04 - 03:05:00
أكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش لـ«اليوم»: على تنسيق الصحة بشكل متواصل مع وزارة الزراعة لمحاصرة مرض كورونا في المملكة، فيما يجري حاليا جمع عينات من الجمال في مواقع مختلفة من كل المناطق.
وقال انه تم القيام بسحب عينات من الرعاة لكشف وإيجاد العلاقة بين الجمال والعاملين في محيطها، للتأكد عما اذا كانت هناك اصابة ونسبتها، ووضع احترازات لمنع حدوث أي اصابات محتملة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت بأن العالم استفاد من خبرات المملكة دروساً جمة في جهودها في حماية صحة شعبها، والمجتمع العالمي بنطاقه الواسع من التهديدات التي يفرضها مرض كورونا الجديد، وأعربت عن خالص تقديرها للمساهمة الهائلة التي قدمتها المملكة من أجل توسيع نطاق المعارف العلمية وتعزيز فهم الصحة العمومية حول المصدر المحتمل لهذا الفيروس الجديد، وعوامل الخطورة المرتبطة به.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين علوان خلال الاجتماع التشاوري لتحديد خطة بحوث الصحة العمومية بشأن الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا»، والذي بدأ في الرياض أمس الاول وتستضيفه وزارة الصحة «إنه على الرغم من حقيقة اننا لم نر أي دليل على انتقال المرض من شخص لآخر للمرض الناتج عن فيروس كورونا، إلا أننا نود إعادة التأكيد على أن التهديد من هذا الفيروس لصحة العالم امتد ليصبح حقيقة».
وأضاف د. علوان: «لسنا متيقنين من مصدر هذا المرض، فحظائر الحيوانات التي تعد بمثابة مصدر إصابة البشر بالفيروس غير مؤكدة برغم الأدلة التي وجدت الإبل في منطقة الشرق الأوسط قد تكون مصابة على نطاق واسع»، ولفت الى انه مع ذلك فإن اكثر من ثلاثة ارباع مجموع الحالات البشرية المؤكد اصابتها بالمرض والمبلغة لمنظمة الصحة العالمية لم يكن لديهم تاريخ بالاتصال المباشر بالإبل أو أي نوع آخر من الحيوانات.
ونوه الى أهمية عمل دراسات مستفيضة وسياسات للحد من انتقال المرض والتعرض المؤدي للإصابة بالمرض من أجل منع انتقال الفيروس من مصدره الحيواني إلى الانسان، ولاحقاً من الإنسان إلى الآخر، ورحب د. علوان بجميع المشاركين في الاجتماع التشاوري لتحديد جدول اعمال البحث حول المتلازمة التنفسية للشرق الاوسط كورونا فيروس.
وقال: «إن هذا الاجتماع الذي يتم تنظيمه كمتابعة للاجتماع الأخير الذي عقد في القاهرة في ديسمبر 2013م، سيكون خطوة حساسة لصحة العالم نحو إيجاد الإجابات. في الاجتماع الأخير جميع البلدان المتضررة في الإقليم وافقت على المشاركة في «case- contvol studg» دراسة علمية موسعة ستخدم الجميع لإيجاد هذه الإجابات.
وبين ان الاجتماع يهدف إلى صياغة نهائية لخطة تنفيذ البحث لإجراء هذه الدراسة العلمية مع وضع جدول زمني بالإضافة إلى بعض التفاصيل الأخرى الخاصة بجمع المعلومات وتحليلها، وتفسير واستخلاص النتائج بطريقة موحدة عبر جميع الدول.
من جانبه أوضح الدكتور ميمش، أن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات المتعلقة بأنماط انتقال فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة التهاب الجهاز التنفسي، وان النقاش دار حول انتقال المرض للبشر لتحديد وبائية المرض وتطوير وسائل فعالة للتحكم بالعدوى، وأضاف انه تم طرح العديد من التساؤلات التي دار حولها النقاش، ومنها كيفية انتقال المرض من الجمال الى الانسان، وهل هذا الحيوان هو المسبب الرئيس للمرض ام ان هناك عوامل اخرى تساعد في انتقال المرض، بالإضافة الى مناقشة تفاصيل الحالات المصابة والأمور التي قام بها المصابون بالمرض قبل انتقال العدوى لهم وإصابتهم بالمرض، وأشار د. ميمش الى ان منظمة الصحة العالمية اشادت بدور المملكة الريادي في قيامها بالدراسات والأبحاث وتنوير المجتمع على مستوى العالم بكل ما يستجد عن المرض، مبينا ان بعض الدول ابدت تعاونها مع المملكة للحد من انتشار المرض من خلال الدراسات والأبحاث المستمرة حول المرض، ولفت إلى أن اجمالي عدد الحالات التي تم اكتشافها بلغت حتى الآن نحو 184 حالة منها نحو 80 حالة وفاة، موضحا انه تم ظهور حالة جديدة ايجابية في مصر، والدراسات جارية على بعض الدول الافريقية التي تشتهر بإنتاج وتصدير الجمال كنيجيريا والصومال وموريتانيا.
وأكد أن وضع «كورونا» الآن مستقر ولا يدعو للقلق، وأن اتباع الوقاية وتقوية المناعة أهم خطوات تجنب الإصابة، موضحا أن الوزارة مستمرة في إجراءاتها رغم استقرار الوضع لاستقصاء المرض من أجل سلامة المواطنين في كل مناطق المملكة، والعمل مستمر للوصول إلى معلومات أكثر عنه على كافة المستويات العلمية داخل المملكة وعلى مستوى العالم.