مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حراسة امنية مشددة امس
محمد ماهر - القدس المحتلة 2014/03/03 - 03:15:00
أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات أن الجانب الفلسطيني سيلجأ الى سيناريوهات بديلة في حال فشل المفاوضات مع إسرائيل, من جهته, استبق رئيس الحكومة الاسرائيلية لقاءه بالرئيس الامريكي اليوم برفض تجميد الاستيطان, وتعهد بمقاومة «الضغوط» الاميركية بشأن محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وقال عريقات، في كلمته امس أمام الاجتماع السابع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات بمقر الجامعة العربية بحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي والرئيس الفخري لمجلس الأمناء بالمؤسسة عمرو موسى ووزير الخارجية المصرى نبيل فهمى إنه «في حال فشل المفاوضات والمقرر نهايتها في 29 ابريل المقبل برعاية أمريكية سنذهب إلى المؤسسات الدولية لتصبح فلسطين دولة تحت الاحتلال وتحويل المجلس الوطني الفلسطيني إلى برلمان».
وأكد عريقات ضرورة مواجهة الجانب العربي لاستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو والتي تقوم على سلطة فلسطين من دون سلطة واحتلال من دون تكلفة والأمر الثالث الابقاء على غزة خارج القطاع الفلسطيني.
قال عريقات: «إن المطلوب كسر هذه الاستراتيجية الاسرائيلية التي تشكل تحديا كبيرا للجانب الفلسطيني والعربي»، منبها إلى أن استمرارية السلطة الفلسطينية بالشكل الحالي مستحيلة في ظل الشروط التعجيزية التي تضعها اسرائيل في مفاوضاتها والتي تهدف منها فقط لكسب الوقت ومن ثم اتهام الجانب الفلسطيني بالتسبب في فشل هذه المفاوضات على غير الحقيقةوقال عريقات: «إن المطلوب كسر هذه الاستراتيجية الاسرائيلية التي تشكل تحديا كبيرا للجانب الفلسطيني والعربي»، منبها إلى أن استمرارية السلطة الفلسطينية بالشكل الحالي مستحيلة في ظل الشروط التعجيزية التي تضعها اسرائيل في مفاوضاتها، والتي تهدف منها فقط لكسب الوقت، ومن ثم اتهام الجانب الفلسطيني بالتسبب في فشل هذه المفاوضات على غير الحقيقة.
وكشف عريقات عن أن الجانب الفلسطيني لم يتلق حتى الآن أية كتابات خطية من الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بأية بنود خاصة بـ«الاتفاق الإطار» مع الجانب الاسرائيلي.
وقال عريقات إن سلوك الإدارة الأمريكية يرتكز على مسارين، الأول يقوم على ما يريد العرب سماعه فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، والمسار الثاني يقوم على تسريب بالونات اختبار عبر وسائل الاعلام معظمها أكاذيب وليست حقيقة بهدف إثارة البلبلة.
وأكد عريقات أن المطلوب أن تكون هناك ركائز وأسس للمفاوضات وهو ما أكد عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال رسائل إلى كل من الرئيس الأمريكى باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري وإلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون، والتي تتمثل في أنه لا يمكن القبول بقيام دولة فلسطينية من دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، بالإضافة إلى قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين والتأكيد على ما نص عليه القانون الدولي من حق العودة بجانب ضرورة الانسحاب التدريجي للاحتلال الإسرائيلي بحيث لن يقبل بوجود أي جندي اسرائيلي على الأرض الفلسطينية.
وأشار عريقات إلى أهمية اللقاء المرتقب بين الرئيسين عباس وأوباما في 17 مارس الحالي في واشنطن.
ولفت عريقات إلى معضلات تواجه المشروع الوطني الفلسطيني خاصة ما يتعلق بقطاع غزة، معتبرا أنه لا دولة فلسطينية من دون قطاع غزة وأنه لا دولة في قطاع غزة.
وأوضح أن بقاء حماس في قطاع غزة كان يعتمد على نظام الإخوان المسلمين في مصر، متسائلا: «على من تعتمد حماس بعد سقوط الإخوان؟»، وأجاب: «تعتمد على اسرائيل».
نتنياهو: لا تجميد
إسرائيليا, بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، زيارته للولايات المتحدة، والتي ستستمر 5 أيام، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي اوباما وعددا من المسؤولين، واستبق الزيارة بالتأكيد على عدم تجميد الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
كما يلتقي نتنياهو في واشنطن عدداً آخر من كبار المسؤولين الأمريكيين وأقطاب أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب، بالإضافة إلى إلقائه الثلاثاء كلمته أمام المؤتمر السنوي للوبي الأميركي المؤيد لإسرائيل (إيباك).
وذكرت مصادر من الجانبين ان الادارة الامريكية ليست متفائلة باحتمالات التوصل الى اتفاق الاطار بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وانها تسعى لانتهاز فرصة زيارة نتنياهو وعباس من بعده لواشنطن لجسر الفجوات بين الطرفين. كما ذكر ان البيت الابيض يدرس احتمال عرض اتفاق الاطار حتى بدون موافقة الطرفين عليه نظرا لان واشنطن لا تملك اي خطة بديلة في حال تعثر المفاوضات.
وبحسب ما نشر موقع القناة السابعة للتلفزيون الاسرائيلي، فإن نتنياهو سوف يستغل هذه الزيارة ولقاء الرئيس الأمريكي لممارسة الضغوطات عليه في الشأن الايراني، في حين أكد قبيل مغادرته لكبار المسؤولين في حزب الليكود بأنه لن يوافق على تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، خاصة لما سبق هذه الزيارة من انباء عن استعداد الرئيس الأمريكي ممارسة الضغوطات على نتنياهو فيما يتعلق بعملية السلام مع الجانب الفلسطيني.
وفي البيت الابيض يترددون اذا كان ينبغي عرض ورقة الاطار الامريكية التي يفترض أن تتناول كل المسائل الجوهرية للنزاع الاسرائيلي -الفلسطيني، والسماح بتمديد المفاوضات، حتى في غياب اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين، هذا ما أكده مصدران أحدهما أشار الى أن هناك خلافا حقيقيا داخل البيت الابيض.
فوزير الخارجية الامريكي جون كيري مصمم على عرض ورقة الاطار حتى 28 مارس, موعد تحرير الاسرى الفلسطينيين في الدفعة الرابعة، والتي يفترض أن تضم عربا فلسطينيين داخل الخط الاخضر (اسرائيل) ايضا. وحسب موظف كبير في تل أبيب، «فثمة تردد في الادارة. هل سيتقدمون بالورقة الان، بكل ثمن، أم ينتظرون. المشكلة هي أن ليس للادارة على ما يبدو خطة احتياطية (Plan B) بسيناريو يرفض فيه الطرفان الورقة ويكون انفجارا. الفهم هو أن الادارة توجد في مشكلة حقيقية في هذه المسألة».
وأكد مكتب نتنياهو، أنه لا يتوقع أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشأن مفاوضات التسوية اثناء زيارته, فيما ألمحت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى إمكانية تنصل إسرائيل كليا أو جزئيا من استحقاق تحرير الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.
ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤولين في مكتب نتنياهو قولهم: إنهم لا يتوقعون «ضغطا هائلا» من جانب البيت الأبيض في الزيارة الحالية، ويقدرون بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو من سيفشل في نهاية المطاف «وثيقة الإطار» التي يدأب وزير الخارجية جون كيري على بلورتها.
من جهتها, قالت صحيفة نيويورك تايمز إن أوباما سيسعى إلى إقناع نتنياهو بقبول اتفاق إطار يعمل وزير الخارجية الأميركي جون كيري على صياغته.
ووفقا لمصادر أميركية, يتوقع أن يعرض أوباما مشروع الاتفاق الإطار على نتنياهو خلال اجتماعهما اليوم بالبيت الأبيض على أن يعرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما يلتقيه في السابع عشر من هذا الشهر