رئيس الحكومة المصرية المستقيل
جنايات القاهرة توقف قضية وادي النطرون ووفد عسكري روسي يزور القاهرةمحمد هجرس - القاهرة 2014/02/24 - 14:40:00
أعلن رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، تقديم حكومته استقالتها لرئيس الجمهورية، المستشار عدلي منصور, فيما كشف مصدر «سيادي رفيع» ان «سياسة الأيدي المرتعشة», ساعدت في التعجيل بإطاحة الحكومة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
وفي بيان مقتضب، عقب اجتماع الحكومة، ظهر امس، قال الببلاوي، إن أعضاء الحكومة «بذلوا كل الجهد من أجل إخراج مصر من النفق الضيق»، ولكنه لم يعلن أسباباً واضحة للاستقالة، التي أعلنها رئيس الوزراء على الهواء، في كلمة قصيرة، قبل أن يقدمها لرئيس الجمهورية رسمياً، ما يشي بالكثير من الغموض حول التوقيت.
وبينما قال الببلاوي في كلمته إن «الحكومة تحملت ما لا يتحمله البشر» واعترف بوجود «بعض الاختلالات هنا وهناك، لكنها طبيعية في مواجهة شرسة مع طرف لا يريد الخير للبلد», كشف مصدر «سيادي رفيع» ـ تحتفظ (اليوم) باسمه ـ أن الضغوط الشعبية الرافضة لأداء الحكومة وفشلها في الملفات الأساسية (الأمن والسياسية والاقتصاد والمصالحة الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الإرهاب) من أسباب الإقالة.
وأضاف إن ما وصفها بـ«سياسة الأيدي المرتعشة» تسببت في نزيف اقتصادي مستمر، إضافة للفشل في التصدي لإرهاب جماعة الإخوان، ساعد في التعجيل بإطاحة الحكومة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
محلب رئيساً للوزراءوبينما علمت (اليوم) أن الرئيس منصور، ربما يكلف وزير الإسكان، المهندس إبراهيم محلب، بتشكيل الحكومة الجديدة، أشارت معلومات إلى أن منصور، كلف حكومة الببلاوي بالاستمرار «بكامل هيئتها» في تسيير الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.. لكن معلومات خاصة أشارت إلى اعتذار المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، ووزير التعليم العالي حسام عيسى ووزير الرياضة طاهر أبو زيد، عن الاستمرار، في تسيير الأعمال، لأسباب مختلفة, أهمها ما ينبئ بقرب إعلان السيسي خوضه الانتخابات الرئاسية، وهو ما بات متوقعاً خلال ساعات، وفق أغلب المراقبين بالقاهرة.
وأشارت المعلومات التي حصلت عليها (اليوم) صباح أمس، الى أن استقالة الببلاوي، جاءت عقب تأكيدات رئاسية، بعدم تجديد الثقة في حكومته، والتي جاءت قبل 48 ساعة فقط من زيارة رسمية كانت مقررة للببلاوي، إلى نيجيريا. وأضافت المعلومات ان رئيس الجمهورية كان قد اتخذ «هذا القرار منذ أيام، بعد التطورات التي شهدتها البلاد خلال الآونة الأخيرة واستجابة للإرادة الشعبية».
من جهته، وبينما ظل هاتف رئيس الوزراء مغلقا، اكتفى المتحدث الرسمي باسم حكومة الببلاوي المستقبلية، السفير هاني صلاح الدين بعدم التعليق، وقال في اتصال هاتفي مقتضب مع (اليوم) بعد ظهر أمس: «انتهى الأمر». دون مزيد من التفاصيل.
غير مفاجئةوفي تفاصيل أخرى، فإن اجتماع الحكومة المستقيلة، بدأ عند العاشرة من صباح امس بحضور جميع الوزراء، وبدا أن تقديم الاجتماع الأسبوعي الذي كان مقرراً الأربعاء (موعده الرسمي) نظراً لزيارة خارجية لرئيس الوزراء، ولكن تكهنات تسربت من داخل الاجتماع، أن رئيس الحكومة كشف للمجتمعين عزمه تقديم الاستقالة (التي يبدو أنها جاءت بطلب من الرئيس)، ليسود غموض كبير طيلة ساعتين، وحتى انتهاء الاجتماع عند الساعة 12 ظهراً، بعدها خرج الببلاوي ليعلن النبأ فيما استقل الوزراء الاخرون سياراتهم متجهين إلى أماكن لم تعرف تحديداً.. عدا وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، الذي قيل إنه عاد لممارسة عمله بالوزارة.
ترشيحات مرتقبةبذات السياق، وبينما أشارت معلومات حصلت عليها (اليوم) إلى أن إبراهيم محلب، المرشح الأقوى لتولي الوزارة، قابل اللواء إبراهيم في مكتبه لنصف ساعة لبحث ترشيح من يخلفه، ومنهم اللواء سيد شفيق مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، واللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، وكذلك اللواء احمد حلمي مساعد أول الوزير للأمن أقوى المرشحين.
وتواترت أنباء عن تولي الكاتب محمد سلماوي، الأمين العام للجنة الـ50 لتعديل الدستور، حقيبة وزارة الثقافة. كذلك برز اسم اللواء طاهر عبدالله رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة كأبرز المرشحين لتولي «الإسكان», فيما سيستمر وزير التعليم محمود أبو النصر في منصبه، وربما ترفيعه ليكون نائبا لرئيس الوزراء.
ترحيب ودعواتوبينما رحب حزب الحركة الوطنية الذي يرأسه الفريق أحمد شفيق، باستقالة الحكومة، مطالبا بأن يتولى الدكتور كمال الجنزوري رئاسة الحكومة الجديدة، أعلن حزب «النور» السلفي، أنه لن يشارك في الحكومة الجديدة، ودعا في نفس الوقت لاختيار حكومة تكنوقراط. وقال الحزب على لسان عضو مجلسه الرئاسي، طارق السهري: «خير ما فعلت حكومة الببلاوي.. ورطت مصر في أزمات لا حصر لها».
من جهته، قال الخبير السياسي يحي شكري: إن تزامن الاستقالة مع الأوضاع الجارية، يفرض تشكيل حكومة حرب عاجلة، معتبراً أن البلاد تمر بحالة حرب حقيقية في مواجهة الإرهاب، وأعمال العنف التي ترتكبها جماعة الإخوان، والتيارات التكفيرية الأخرى.
تأجيل ورفضقضائياً، قررت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامي وقف نظر قضية محاكمة محمد مرسي رئيس الجمهورية السابق، وذلك في القضية المتهم فيها و130 متهما آخرين، لحين الفصل في طلب الرد مع استمرار حبس المتهمين وتحديد الدائرة رقم 29 إدارات لنظر القضية في 1 مارس. وهتف المتهمون من داخل قفص الاتهام وقطعت المحكمة الصوت عليهم ونادت على أسمائهم وإثبات حضورهم جميعا، واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهمين وطلب من المحكمة أن تسمح للدفاع بزيارة المتهمين وأن تخول المحكمة سلطانها لإلزام الجهات المعنية بالسماح للدفاع في التواصل مع المتهمين، وذلك حرصا على تحقيق العدالة. وأيضاً، قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين، الإثنين، برفض الاستشكال المقدم من مؤسس جمعية الإخوان المسلمين، للمطالبة بوقف حكم التحفظ على أموال ومقرات وحظر أنشطة الجمعية.
مقتل 14 تكفيرياًميدانياً، أعلن العقيد أركان حرب احمد محمد على المتحدث العسكري، أن قوات الجيش الثاني تمكنت من استهداف العديد من البؤر الإرهابية بشمال سيناء والتي أسفرت عن مقتل 14 فردًا تكفيريًا من العناصر الإرهابية الخطرة والقبض على 23 آخرين وجار فحصهم أمنيًا.
وقال المتحدث العسكري في بيان له أمس، إنه تم حرق وتدمير 15 عربة أنواع - و3 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، والتي تستخدمها العناصر الإرهابية لاستهداف الجيش والشرطة. وأضاف أنه تم حرق 24 عشة والتي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد الجيش والشرطة، وحرق وتدمير عدد 11 مخزنًا للبضائع المعدة للتهريب لقطاع غزة.
وفد روسي
من جهة أخرى، وللمرة الثانية خلال أسبوع واحد، وصل وفد عسكري روسي إلى القاهرة صباح امس، قادمًا من موسكو في زيارة تستغرق عدة أيام. ويلتقي خلالها عددًا من كبار مسئولي القوات المسلحة.
وبينما علمت (اليوم) أن الوفد يضم 9 من أرفع الخبراء العسكريين الروس، أشارت أنباء إلى أنه ستتم متابعة نتائج زيارة المشير السيسي الأخيرة لموسكو، إضافة لزيارة قائد القوات الجوية الروسية للقاهرة قبل أيام.