وزير الخارجية الأمريكية ملتقياً نظيره الأندونيسي في جاكرتا
أكد أن استقرار آسيا والمحيط الهادي يعتمد على نجاح ميثاق عمل آسيانالوكالات-عواصم 2014/02/18 - 03:00:00
اتهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس، روسيا بتمكين الرئيس السوري بشار الأسد من «المزايدة» البقاء في السلطة في سوريا، بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف بين ممثلين للنظام والمعارضة في نهاية الاسبوع، وأكد ان استقرار آسيا والمحيط الهادي يعتمد على نجاح ميثاق عمل اسيان .
وقال كيري في مؤتمر صحافي في جاكرتا: «إن النظام يمارس العرقلة، كل ما قام به هو الاستمرار في إلقاء براميل متفجرة على شعبه ومواصلة تدمير بلاده. ويؤسفني أن أقول إنهم يفعلون ذلك بدعم متزايد من إيران وحزب الله ومن روسيا».
وتابع: إن «روسيا يجب ان تكون جزءا من الحل بدل ان توزع المزيد من الاسلحة والمزيد من المساعدات للنظام السوري بحيث تمكن في الواقع الأسد من المزايدة، ما يطرح مشكلة كبرى».
ونقلت قناة الميادين عن مصادر روسية: إن روسيا قد تدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي «لإيقاف الانحدار نحو التصعيد في سوريا»، كاشفاً عن وجود معلومات لدى روسيا تفيد بأن واشنطن وباريس تضعان مخططاً لمهاجمة سوريا عسكرياً لإيقاف تقدم الجيش السوري.
وأضافت وفقا للمصادر: إن «واشنطن أُربكت من زيارة وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي إلى موسكو، وأن كل الاحتمالات مطروحة»، مشيراً إلى تطورات وصفها بالخطيرة في الأزمة السورية وفي العلاقات بين موسكو وواشنطن.
من جهته، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس اتهامات نظيره الاميركي جون كيري أن روسيا حالت حتى الآن دون التوصل الى تسوية متفاوض عليها في سوريا، من خلال دعمها نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال لافروف: «كل ما وعدنا به (بالنسبة لحل الأزمة السورية) فعلناه».
وأضاف: «أولا، عملنا يومياً مع السلطات السورية، وثانيا، تظهر الارقام بوضوح ان النظام ليس من يخلق العدد الاكبر من المشاكل، وانما الارهابيون والمجموعات الارهابية التي تزايدت في كل انحاء سوريا، والتي ليس لها اي مرجعية سياسية».
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اتهم الاثنين روسيا بتشجيع الرئيس السوري بشار الأسد على «المزايدة» والبقاء في السلطة في سوريا، بعد فشل الجولة الاخيرة من المفاوضات في جنيف بين ممثلين للنظام والمعارضة في نهاية الاسبوع.
وفي سياق آخر ، كثف وزير الخارجية الامريكي جون كيري ضغوطه الدبلوماسية على الصين امس لحل النزاعات البحرية مع دول منطقة جنوب شرق اسيا استنادا الى المبادئ القانونية الدولية وليس من خلال الاتفاقات الفردية التي تفضلها بكين.
وقال كيري الذي كان يتحدث في جاكرتا إن استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادي يتوقف على تحقيق ميثاق عمل ملزم يساعد الدول على التعامل سلميا مع المطالب المتعارضة في بحر الصين الجنوبي وتجنب تفجر صراع في واحد من أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم.
وتشعر الولايات المتحدة بقلق متزايد ازاء ما ترى انها جهود صينية لبسط سيطرتها بشكل تدريجي على المياه في منطقة اسيا والمحيط الهادي بما في ذلك اعلانها في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني منطقة للدفاع الجوي في منطقة ببحر الصين الشرقي تضم جزرا تتنازع مع اليابان على السيادة عليها.
وقال كيري في مؤتمر صحفي في العاصمة الاندونيسية اثناء زيارة لآسيا والشرق الاوسط: «ليس من قبيل المبالغة القول ان استقرار المنطقة في المستقبل يتوقف في جانب منه على نجاح وتوقيت جهود التوصل الى ميثاق عمل». وأضاف: «كلما استغرقت العملية وقتا أطول، احتدم التوتر وتعاظمت فرص التوصل لتقدير خاطئ من جانب طرف ما يمكن ان يشعل صراعاً. هذا ليس في مصلحة أحد».
وتطالب الصين بالسيادة على نحو 90 في المائة من بحر الصين الجنوبي الذي تبلغ مساحته 3.5 مليون كيلومتر مربع وتحدد ما ترى انها منطقتها على الخرائط وهي منطقة تلتف حول البحر من جنوب الصين.
ولدى كل من بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام وتايوان مطالب ايضا في بحر الصين الجنوبي أو أجزاء منه.
ومن بين بواعث القلق المحتملة السيطرة على ما يعتقد انها احتياطيات لا بأس بها من النفط والغاز. وتتراوح تقديرات احتياطيات النفط والغاز المؤكدة وغير المكتشفة في البحر بالكامل بين 28 مليار برميل نفط و213 مليار برميل حسبما ذكرت ادارة اعلام الطاقة الامريكية في تقرير مارس/ اذار 2008 .
واضاف كيري ان التفاوض على ابرام اتفاقية للشراكة التجارية عبر المحيط الهادي سيستمر وانه يعتقد ان الكونجرس الامريكي سيتوصل لنتائج ملائمة بشأن المحادثات التجارية