![لا انقلاب عسكرياً في ليبيا 30_424161059](http://www.alyaum.com/News/files.php?file=2012/30_424161059.jpg)
رئيس الوزراء الليبي علي زيدان
الوكالات - طرابلس 2014/02/15 - 03:15:00
نفى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أمس الجمعة وقوع انقلاب عسكري في بلاده.
وأكد زيدان -في مؤتمر صحفي- أنه "لا عودة إلى القيود والانقلابات".
جاء ذلك في معرض رد زيدان على إعلان اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية في بيان مصور أذاعته قناة العربية الفضائية، تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري.
وأكد زيدان أن "الموقف تحت السيطرة"، وأن "الحكومة والمؤتمر يواصلان عملهما"، مشيرا إلى أنه أصدر الأوامر إلى وزارة الدفاع باتخاذ الإجراءات بحق اللواء حفتر.
ودعا رئيس الوزراء الليبي الجيش إلى "التحلي بالمسؤولية واحترام إرادة الشعب"، مشيرا إلى قرار صادر بحق حفتر وإحالته للتقاعد منذ فترة.
وقال زيدان: "لن نسمح بانتزاع الثورة من الشعب الليبي"، نافيا وجود أي مظاهر مسلحة في الشوارع الليبية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الليبي، عبدالله الثني، أن "ما يحدث، وما أعلن عنه حفتر هو عمل غير شرعي، وأن كلمات اللواء مدعاة للسخرية".
كان حفتر أعلن في وقت سابق تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري.
وأذاعت قناة "العربية" ظهر الجمعة التسجيل الذي أكد فيه اللواء حفتر أن "هذا ليس بالانقلاب العسكري لأن زمن الانقلابات قد ولى"، كما شدد أن تحركه "ليس تمهيداً للحكم العسكري، بل وقوفاً إلى جانب الشعب الليبي. وأعلن خارطة طريق مؤلفة من 5 بنود".
وبحسب القناة، يتمتع حفتر بحيثية في صفوف الضباط، وتشير بعض المعلومات الى أن أغلبية القيادات العسكرية التي برزت أثناء الثورة هي اليوم إلى جانبه، وعليه قرر التحرك باسم القيادة العامة العسكرية في البلاد والعمل على تشكيل المجلس الأعلى للقضاء بالتشاور مع القوى السياسية والثورية في ليبيا.
ومن غير المعروف حتى الان ما اذا كان اللواء الليبي السابق يتمتع بأي دعم في صفوف الجيش او الثوار السابقين.
واللواء خليفة حفتر المتحدر من شرق ليبيا، كان ضمن جيش الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، لكنه انشق عنه في نهاية الثمانينات، وعاد الى ليبيا بعد اندلاع الثورة للانضمام الى صفوف الثوار بعدما امضى قرابة عشرين عاما في الولايات المتحدة.
وأعلن فضيل الأمين، رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني، في اتصال مع "العربية"، أن حفتر "يتكلم باسمه الشخصي".
كذلك، أكد عز الدين عقيل، من الائتلاف الجمهوري الليبي، أن "لا شيء في الشارع يشير إلى وجود أي تحرك غريب، أو أي مدلولات على انقلاب عسكري، مؤكداً أن لا أحد يمكنه أن يجزم بما يجري".
انتخابات مبكرة
من جهة أخرى، دعا حزب العدالة والبناء المنبثق من حركة الاخوان المسلمين في ليبيا الخميس الى انتخابات مبكرة بعد القرار المثير للجدل الذي اتخذه المؤتمر الوطني العام بتمديد ولايته، التي كان يفترض ان تنتهي في 7 فبراير.
وكان المؤتمر الوطني العام (البرلمان) قرر تمديد ولايته حتى ديسمبر 2014، بالرغم من معارضة قسم كبير من السكان الذين ينتقدون عجزه عن فرض النظام ووقف الفوضى.
كما تبنى المؤتمر "خارطة طريق" تشمل سيناريوهين، اولهما، انتخابات عامة في نهاية العام اذا تمكنت الهيئة التأسيسية من تبني مشروع قانون تأسيسي في مهلة اربعة أشهر بعد انتخابها المقرر في 20 فبراير.
اما في حال تعذر الالتزام بهذه المهلة، فينص السيناريو الثاني على ان يدعو المؤتمر فورا الى انتخابات تشريعية ورئاسية، استعدادا لفترة انتقالية جديدة تستغرق 18 شهرا.