السيسي أثناء اجتماعه مع الرئيس الروسي في موسكو
317 خسائر الجيش والشرطة بالعمليات الارهابية في 50 يومًاعبدالحميد السعيد، رضا جمال، الوكالات- القاهرة،موسكو 2014/02/14 - 03:05:00
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اثناء لقائه المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري امس الخميس في موسكو انه يدعم ترشحه للانتخابات الرئاسية، وكشفت إحصائية ان عدد ضحايا الجرائم الإرهابية الغادرة من رجال الشرطة والقوات المسلحة خلال الـ50 يومًا الأخيرة وصل الى 317.
وقال بوتين: «أعرف انكم اتخذتم قرار الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر(...) أتمنى لكم باسمي واسم الشعب الروسي النجاح»، وذلك كما ظهر في لقطات بثها التلفزيون الروسي.
من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مستهل لقائه نظيره المصري نبيل فهمي في موسكو امس الخميس أن الحوار بين موسكو والقاهرة حول المسائل الإقليمية والدولية يكتسب أهمية خاصة في المرحلة الراهنة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري نبيل فهمي في موسكو امس: «لقد قطعنا طريقًا طويلًا منذ أول لقاء بصيغة «2+2» الذي عقد في القاهرة في نوفمبر الماضي لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها، ويتيح لنا اللقاء فرصة جيدة لاستخلاص النتائج الأولية للعمل».
وشدد الوزير الروسي على أن «موسكو مهتمة بمواصلة تطور العلاقات الثنائية بين البلدين على مدى عقود من الاحترام والتعاون».
وأشار في هذا الصدد الى أن جدول المحادثات بين الجانبين يشمل المجالين العسكري-التقني والاقتصادي، وكذلك التعاون في المجال الإنساني، معربًا عن أمله في أن تساهم المحادثات الحالية في تحقيق تقدم على جميع المسارات.
قال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري نبيل فهمي في موسكو امس: «لقد قطعنا طريقًا طويلًا منذ أول لقاء بصيغة «2+2» الذي عقد في القاهرة في نوفمبر الماضي لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، ويتيح لنا اللقاء فرصة جيدة لاستخلاص النتائج الأولية للعمل».
وقال لافروف: إن الجانبين اتفقا على تسريع إعداد وثائق من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية في المجال العسكري، وأوضح أن العلاقات مع مصر وصلت الى مستوى الشراكة متعددة الاتجاهات.
وقال أيضًا: إن المحادثات ركزت على بحث المسائل العملية لمكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن البلدين تتفقان على أن تسوية جميع نزاعات الشرق الاوسط يجب أن تتم بالوسائل السلمية.
وبشأن أزمة سد النهضة بين مصر واثيوبيا، أكد الوزير الروسي أهمية الحفاظ على الحقوق المالية للدول.
وقال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي: إن الوفد المصري «جاء إلى موسكو لإجراء مشاورات في الصيغة الجديدة «2+2»، وهي تعكس جدية الطرفين في الحوار الثنائي الإقليمي والدولي».
وأوضح فهمي في المؤتمر أن المحادثات المصرية-الروسية في موسكو ناقشت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنمية العلاقات الاقتصادية والتعاون في المجالين الثقافي والعسكرية.
وأكد فهمي توافق البلدين على أهمية متابعة ما تم مناقشته خلال الزيارة ليترجم الى مواقف محددة لضمان تنفيذه على أرض الواقع، مما يعني أن المشاورات ستتواصل بين مسؤولي الجانبين مستقبل.
ونفت الخارجية المصرية، ما وصفت به الزيارة بأنها «استبدال أمريكا كشريك لمصر بروسيا»، وأكدت أن مصر لديها استراتيجية للانفتاح على جميع دول العالم بهدف تعظيم المصالح المصرية.
وقالت الخارجية، على لسان المتحدث باسمها، السفير بدر عبدالعاطي: إن زيارة وزيري الخارجية والدفاع المصريين إلى روسيا كانت مجهزة منذ فترة للرد على زيارة نظيريهما إلى مصر؛ وذلك لتأكيد جدية مصر على تطوير علاقتها مع روسيا في كل المجالات.
من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، خلال لقائه بالسيسي، أمس الخميس: إن موسكو مهتمة بأن تكون مصر دولة قوية ومستقرة.
ورحب الوزير الروسي بإقرار الدستور الجديد قائلًا: «إننا نثمن الجهود من أجل استعادة الاستقرار في البلاد، وموسكو تؤيد الخطوات التي تتخذها وزارة الدفاع المصرية في مجال مكافحة الإرهاب»، مشيرًا الى أن العالم بأكمله والشرق الأوسط يشهد حاليًا فترة صعبة، وأن مصر تواجه تداعيات مختلفة في هذه الفترة الحرجة، وأخطرها الإرهاب.
استعادة التوازنوأكدت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، د. نورهان الشيخ، أن العلاقة مع روسيا ليست خصمًا من علاقات مصر مع واشنطن أو الدول الغربية، لكنها تأتي في إطار التنوع المطلوب، معتبرة أن زيارة المشير السيسي لروسيا تمثل نقلة نوعية في علاقات التعاون الاستراتيجي العالي المستوى بين البلدين.
وأشارت الشيخ، في تصريح لـ«اليوم»، إلى أن أمريكا كمصدر رئيسي للسلاح بالنسبة للجيش المصري تمدنا به في إطار سقف معين بحيث تضمن التفوق النوعي والاستراتيجي لإسرائيل، ومن ثم كان لا بد لنا من التعاون في هذا المجال مع دول أخرى، وتحديدًا مع روسيا بما يمنح مصر فرصة لاستعادة التوازن مع إسرائيل خاصة في مجال مد مصر بمنظومات دفاعية روسية متقدمة وقوية.
حذر أمريكيوفي أول تعليق لها على زيارة المشير السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي لروسيا، قالت ماري هارف المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إن «دولًا كثيرة ترغب في إقامة علاقات مع مصر». وأضافت: «لن أقول إن كانت سيئة أو إيجابية، وسأنظر في تفاصيل هذه الزيارة وأرى إن كانت لدينا أي تفاصيل إضافية في هذا الصدد».
عنف وإحصائيةميدانيًا، وبينما نجا رئيس مباحث الصف (بالجيزة) المقدم محمد مختار، من محاولة اغتيال استهدفته في ساعة متأخرة من الليلة الماضية لدى عودته إلى منزله، تمكنت قوات الأمن من إحباط مفعول قنبلة، حاول مجهولون يستقلون دراجة بخارية، إلقاءها على الطريق الدائري بمنطقة الورّاق. قبل أن تتمكن قوات الامن من القبض عليهم وإحباط مفعول القنبلة.
من جهة أخرى، كشفت إحصائية لأعداد ضحايا الجرائم الإرهابية الغادرة من رجال الشرطة والقوات المسلحة خلال الـ50 يومًا الأخيرة، منذ بداية العام 2014، عن استشهاد 54 من رجال الشرطة والجيش فيما أصيب 263 آخرون في الهجمات التي شهدتها العاصمة القاهرة والمحافظات سواء على الأكمنة الأمنية أو تفجيرات مديريات الأمن واستهداف مقار الشرطة خلال الفترة من 23 ديسمبر 2013 وحتى 13 فبراير 2014.