![تعيين تومبسون رئيساً لمجلس «مايكروسوفت» إيذاناً بعهد جديد AY1ECO05C_14_413462204](http://www.alyaum.com/News/files.php?file=2011/12/AY1ECO05C_14_413462204.jpg)
جون تومبسون
2014/02/06 - 03:05:00
قرار تعيين جون تومبسون في منصب رئيس مجلس الإدارة، حيث يحل محل بيل جيتس، الشريك المؤسس لأكبر شركة صانعة برامج كمبيوتر في العالم، يعني أن الشركة تتطلع إلى هذا التنفيذي المخضرم في صناعة التكنولوجيا ليكون صوتها الخارجي الرئيسي في هيكلها الجديد للقيادة.
كان تومبسون هو أعلى عضو مستقل في مجلس الإدارة في الشركة، والذي كان يتولى في الفترة الأخيرة جهود الشركة في البحث عن رئيس تنفيذي جديد يخلف ستيف بولمر، وقد أدت جهوده إلى تعيين ساتيا ناديلا في هذا المنصب، حسب بيان صدر عن مايكروسوفت، التي يوجد مقرها في ريدموند في ولاية واشنطن. وفي حين أن تعيين تومبسون وناديلا -اللذين كان لهما دور بارز في تحول مايكروسوفت- يعني الاستمرار، إلا أنه يعني أيضاً انفصال الشركة عن عهد الثنائي جيتس وبولمر، اللذين تولياً أمور الشركة منذ أكثر من 3 عقود.
تومبسون، البالغ من العمر 64 عاماً، كان يشغل في السابق منصب الرئيس التنفيذي لشركة سيمانتيك، المشهورة ببرنامج نورتون المضاد للفيروسات وتوفير أمن الكمبيوتر، يأتي الآن في مرحلة حرجة في الوقت الذي تعيد فيه مايكروسوفت تشكيل نفسها؛ لتستطيع أن تتنافس بصورة أفضل مع الشركات المنافسة التي من قبيل أبل وجوجل، وحين اختار مجلس الإدارة تعيين تومبسون فإن معنى ذلك أنه يراهن على أنه سيكون قادراً على استخدام خبرته في إدارة شركة أمن البرامج، للمساعدة في إحداث انقلاب في أحوال مايكروسوفت.
وفي مقابلة قال: جيمس ستاتن -وهو محلل لدى شركة فورستر للأبحاث-: "سيكون تومبسون صوتاً قوياً داخل الشركة، وما كان مجلس الإدارة ليعينه في منصب رئيس المجلس لو لم تكن لديه آراء قوية حول كيفية دفع الشركة إلى الأمام، كما أن ساتيا ينظر في تعيين شركاء أقوياء في مجلس الإدارة".
مسؤوليات مجلس الإدارةفي مقطع فيديو عرضته مايكروسوفت على الإنترنت، قال تومبسون: إنه "يتطلع إلى العمل بصورة وثيقة مع ساتيا وغيره من أعضاء مجلس الإدارة، لقد كان المجلس يركز دائماً على النجاح على الأمد الطويل لهذه الشركة العظيمة، ويتولى مسؤوليته بمنتهى الجد أمام المساهمين من أجل ضمان النجاح على الأمد الطويل".
في الوقت الذي تتراجع فيه منتجات مايكروسوفت الرئيسية، سيشرف تومبسون وناديلا على التحول إلى هيكل تنظيمي جديد، والعمل على إدماج نوكيا، التي استحوذت عليها مايكروسوفت مقابل 7.2 مليار دولار لوحدة الهواتف الجوالة. ويأتي تحول الإدارة في مايكروسوفت في أعقاب أسوأ تراجع في التاريخ في مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصي في عام 2013، حين تراجعت الشحنات بنسبة 10 في المائة، ومن المتوقع أن تظل متراجعة حتى عام 2017.
ويعلم تومبسون ما ستكون عليه الحال حين يكون المرء رئيساً لشركة تعاني المصاعب، ففي عام 2005، حين كان على رأس سيمانتيك، تولى ترتيب عملية الشراء السيئة الطالع، حين استحوذت شركته على شركة فيريتاس للبرامج مقابل 10.2 مليار دولار، في مسعى للدخول في قطاع مهم هو تخزين البيانات، وحين تنحى عن منصب الرئيس التنفيذي بعد 4 سنوات من ذلك، كانت سيمانيتك تعاني من تباطؤ النمو ومن تراجع النمو الاقتصادي بشكل عام ومن ازدياد المنافسة، وقد التحق تومبسون بمجلس إدارة مايكروسوفت في عام 2012، كجزء من سعي الشركة لتوسيع مجلس الإدارة.