مصريات يزغردن احتفاء بنجاح الاستفتاء والموافقة الشعبية على الدستور الجديد (روتيرز)
مصر تتأهب لـ25 يناير واستبعاد الجنزوري من رئاسة الوزارة المرتقبةطارق علي، عبدالحميد السعيد ـ القاهرة 2014/01/20 - 03:10:00
مع دخول الدستور الجديد، الذي أعلنت نتائجه السبت، حيز التنفيذ، وقبل 5 أيام، من الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير في مصر، ارتفعت حالة التأهب القصوى، بين عناصر الجيش والشرطة، تحسباً لأية أعمال عنف في الشارع من قبل جماعة الإخوان وأنصارها، بالتزامن مع الإعلان أمس، عن انفجار عبوة ناسف محلية الصنع في محيط محكمة جنوب الجيزة، بجوار محطة السكة الحديدية أسفل سيارة ترحيلات، دون وقوع ضحايا.
وعزز الأمن المصري من قبضته على الأرض، وواصل فرض حراسة مشددة على المنشآت الحيوية بالبلاد، فيما أعلن عن القبض على رئيس مجــــلس الشورى السابق، د. أحمد فهمي، عقب خروجه أمس من جامعة الزقازيق، تزامنا مع اتهامات له، بقيادة عملية تحريض واسعة ضد السلطة الحالية.
أزمة حكومية
في سياق آخر، ألقت الأزمة التي أحدثها قرار رئيس الحكومة المصرية، بتعليق قرار وزير الرياضة طاهر أبو زيد، بوقف المد لمجلس إدارة النادي الأهلي، السبت، بظلالها على الحكومة نفسها، بعد أنباء عن تقديم أبو زيد استقالته احتجاجاً على موقف رئيس وزرائه.. الأمر الذي أظهر تخبطاً بشأن إدارة الأزمات داخل الوزارة.
وبينما صرح مصدر مقرب من وزير الرياضة لـ(اليوم) أن أبو زيد جمد استقالته مؤقتا بانتظار تحقيقات الحكومة فيما نسبه من مخالفات لمجلس الأهلي، وخرج غاضباً من اجتماع بوزارته ظهر أمس، تمهيداً لاجتماع لاحق مع رئيس الوزراء، علمت (اليوم) أن قرار الببلاوي، بوقف قرار وزير الرياضة، جاء "لأسباب أمنية" وأوضحت شخصية رفيعة، أن قرار رئيس الوزراء، راعى الاعتبارات الأمنية التي تمر بها البلاد، وتحسباً لاحتجاجات عناصر الأولتراس التي يمكن أن تفاقم من الوضع مع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، والتي تتحسب البلاد من أحداث عنف عقب تهديدات جماعة الإخوان وأنصارها بتعكير صفو المناسبة.
استبعد رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزوري، من ترشيحات رئاسة الحكومة، وسط توجهات قوية، لمنح الجيل الجديد فرصاً أكبر في التشكيل المرتقب. مع تصاعد فرص محافظ البنك المركزي السابق، فاروق العقدة، ووزير الإسكان الحالي إبراهيم محلبوأشارت معلومات حصلت عليها (اليوم) أن تقريراً أمنيا عاجلاً رُفع لرئيس الوزراء، حذر من مخاطر قرار وزير الرياضة على الأمن الداخلي للبلاد، في هذا التوقيت الحرج.
تعديلات وأسماء
وجاءت الأزمة، في ظل تصاعد تأكيد، بتعديل وزاري مرتقب، ربما يشمل رئيس الحكومة ذاته، مع تسعة وزراء آخرين، مع ورود أنباء عن رغبة نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي د. زياد بهاء الدين، في الاستقالة، استباقاً لأنباء عن إقالته في التغيير الذي تردد في القاهرة، أنه سيكون خلال أسبوعين.
وعلمت (اليوم) أن اسم رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزوري، استبعد من ترشيحات رئاسة الحكومة، وسط توجهات قوية، لمنح الجيل الجديد فرصاً أكبر في التشكيل المرتقب.. مع تصاعد فرص محافظ البنك المركزي السابق، فاروق العقدة، ووزير الإسكان الحالي إبراهيم محلب لتكليف أحدهما بالمنصب، وإن كانت معلومات أخرى تؤكد أن رئيس الوزراء المقبل سيكون مفاجأة من العيار الثقيل، تدور التكهنات في الوسط السياسي حول شخصية تحتفظ (اليوم) باسمها، يجري تهيئة الأرضية لها بشكل حثيث.
مقتل تكفيري
من جهة أخرى، أكد المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، مقتل قائد الجناح العسكري لجماعة التوحيد والجهاد، أحمد حمدان حرب المنيعي، والشهير بـ "أبو مريم" خلال مداهمة قوات الجيش لقرية المهدية صباح السبت.
وأوضح على صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، أن عناصر إنفاذ القانون من الجيش والشرطة نجحت بتصفية ثلاثة عناصر تكفيرية خلال تبادل لإطلاق النيران مع قوة المداهمة، حيث كانوا يستقلون سيارة طراز "فيرنا" بدون لوحات معدنية وأثناء محاولة أبو مريم الفرار من السيارة قامت القوات باستهدافه وعثر معه على بندقية آلية وخمس عشرة طلقة عيار "7,62 * 39 " مم، إلى جانب ذاكرة فلاش تحتوى على فيديوهات لعناصر تكفيرية.
مخطط و3 مخابرات
بذات السياق، كشفت وسائل إعلام مصرية، أمس، أن جهاز المخابرات، بالتعاون مع قوات الجيش والشرطة، رصد مخططاً يستعد التنظيم الدولي للإخوان لتنفيذه في مصر بالتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، تحت اسم «25 يناير معركة بقاء» بالتعاون مع مخابرات تركيا، وقطر، وبريطانيا، وحركة حماس، إضافة إلى العناصر التكفيرية وأنصار بيت المقدس في مصر.
ووفق صحيفة (الوطن) فإن اجتماعاً عُقد الأربعاء الماضي، بمدينة إسطنبول التركية، واستمر 5 ساعات بحضور ممثلين لأجهزة مخابرات الدول الثلاث إضافة إلى عدد من قيادات التنظيم الدولي والقيادي الإخواني حسن مالك، وخرج بعدد من التوصيات، منها استغلال الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير في تنفيذ 6 عمليات إرهابية متزامنة في سيناء والقاهرة الكبرى والمحافظات، وتقديم الدعم لمن سموهم «الجهاديين» في مصر من خلال ضخ الأموال والسلاح، ووضع خطة للعودة إلى الاعتصام في ميدان «رابعة»، والاستعانة بجماعة أنصار بيت المقدس وعناصر من «حماس» لتنفيذ هذا المخطط. وتابعت: «المخطط يتضمن شن حملات دولية وإعلامية كبرى ضد فكرة ترشح السيسي لانتخابات الرئاسة، والاستقرار على شخص ذي ميول إخوانية لدعمه مادياً في الانتخابات المقبلة بميزانية مفتوحة». وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع أوصى بدعم «إثيوبيا» بكل الأشكال لضمان استمرارها وثباتها على موقفها في بناء سد النهضة، وتوسيع مشروعات السد بشكل يمثل تهديداً لحصة مصر في مياه النيل.