![نظام الأسد يقصف المدن السورية ومعركة طرد «داعش» مستمرة Sg22_142427590](http://www.alyaum.com/News/files.php?file=2010/11/sg22_142427590.jpg)
مخيم للاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية
الأمم المتحدة: 880 ألف لاجئ سوري في لبنانالوكالات - عواصم 2014/01/19 - 03:00:00
قال ناشطون أمس: إن 12 شخصا لقوا حتفهم جراء قصف قوات النظام لحي الصاخور بـحلب، فيما ألقت طائرات مروحية من سلاح الجو براميل متفجرة على مدينة الزبداني. في وقت استمرت المعارضة في طرد عناصر "داعش" من المناطق المحررة.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في قرية عزيزة بريف حلب، كما أعلن الجيش الحر سيطرته على بلدة ريتان بريف حلب بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" عقب تمكنه من السيطرة على الفوج 46 في منطقة الأتارب في ريف حلب الغربي. وتمكنت المعارضة من السيطرة على الفوج بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر "داعش" الذي سيطر عليه في الأسابيع الماضية، وعقب هذا التقدم لمقاتلي المعارضة وقع تفجير لسيارة مفخخة بقرية جارز شرقي مدينة أعزاز بريف حلب. وأشارت تقارير إلى قيام عناصر التنظيم بإعدام عدد من المقاتلين الذين تم أسرهم في الاشتباكات الأخيرة بجرابلس.
وفي مدينة الباب قتل تسعة اشخاص جراء غارة جوية لطيران النظام بالبراميل المتفجرة، كما خلفت الغارة عددا كبيرا من الجرحى.
قصف ريف دمشقوفي ريف دمشق أفاد المركز الإعلامي السوري أن طائرات مروحية من سلاح الجو ألقت براميل متفجرة على مدينة الزبداني، مما ألحق أضرارا كبيرة بالأحياء السكنية.
كما طال القصف أيضا مناطق في القلمون في الجهة الغربية من ريف دمشق، في حين تجدد قصف قوات النظام على الأحياء السكنية في مناطق جنوب دمشق وحي العسالي، وشن الطيران الحربي غارات على يبرود وعدرا بريف دمشق، حسب ما أفاد به ناشطون.
من جهته، ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن قصفا مدفعيا من اللواء 20 استهدف أطراف مدينة جيرود بريف دمشق من الجهة الغربية.
وقد قتل الجمعة ما لا يقل عن 12 شخصا في ريف دمشق عندما قصفت قوات النظام مسجدا في بلدة مديرا بمدينة دوما لدى خروج المصلين منه، وذكرت لجان التنسيق المحلية أن عشرات آخرين أصيبوا بجراح متفاوتة في هذا القصف.
اشتباكاتمن جهتها، ذكرت وكالة "مسار برس" أن الجيش الحر قتل عنصرا من قوات النظام في محيط مطار دير الزور العسكري، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في حي الجبية بدير الزور.
وفي ريف درعا قال اتحاد التنسيقيات: إن الجيش الحر قصف بقذائف الهاون المساكن العسكرية في مدينة الشيخ مسكين، مقابل قصف قوات النظام الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام، بينما أفاد ناشطون بمقتل شخص في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا بقناصة قوات النظام.
880 ألف لاجئ
من جهة أخرى، ارتفع عدد النازحين السوريين إلى لبنان، والذين يتلقون المساعدة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان وشركائها، الى أكثر من 880 الف شخص، يتوزعون على مناطق في شمال لبنان وجنوبه وشرقه إضافة إلى العاصمة بيروت.
وذكر تقرير أسبوعي صادر عن المفوضية في لبنان أمس، أن مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها بلغ 880063 شخصا بينهم 828953 شخصا مسجلين و51110 أشخاص في انتظار التسجيل.
وأضاف التقرير: إنه تم تسجيل أكثر من 9700 شخص لدى المفوضية خلال هذا الأسبوع.
جنيف2سياسيا، لا يزال الغموض يحيط بموقف المعارضة السورية في المنفى التي لم تؤكد بعد مشاركتها في مؤتمر جنيف2 للسلام في سوريا، رغم الضغوط الشديدة من داعميها، فيما قدم النظام في دمشق الجمعة تنازلات منها وعد بوقف العمليات العسكرية في مدينة حلب.
واوضح المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح للصحافيين ان هذا التأخير في بدء الاجتماع سببه خلافات داخلية متعلقة بشروط اعادة انتخاب مكتب الائتلاف.
وتبدو المحادثات صعبة طالما ان اعضاء المعارضة المعتدلة للرئيس النظام بشار الاسد منقسمون بشأن امكانية الجلوس الى طاولة واحدة مع ممثليه.
وكان مندوبون عجزوا خلال اجتماع سابق في اسطنبول قبل عشرة ايام عن اتخاذ قرار بشأن المشاركة في المؤتمر بسبب الانقسامات القائمة بينهم.
وفي نوفمبر، فرض الائتلاف شروطا صارمة لقاء مشاركته في المؤتمر الذي سيفتتح اعماله الاربعاء في مونترو بسويسرا.
وعلى الصعيد السياسي، اشترط الائتلاف خصوصا ان تتم المحادثات "على اساس انتقال تام للسلطة"، وان "هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد أو أي من المجرمين المسؤولين عن قتل الشعب السوري، كما لا يمكن لهم القيام بأي دور في مستقبل سوريا السياسي".
وذكر المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح الجمعة "ان الائتلاف يريد المشاركة في حل سياسي للنزاع السوري"، مضيفا: "إن الهدف من اي حل سياسي هو تشكيل حكومة انتقالية لا يكون الرئيس الاسد جزءا فيها، وتتمتع بصلاحيات كاملة وتكلف تنظيم انتخابات شفافة".
لكن النظام السوري رفض من جهته هذه الشروط وكرر انه لن يتوجه الى سويسرا "لتسليم السلطة الى احد. ولن نقبل عقد صفقات مع احد"، مؤكدا انه يعود لبشار الاسد ان يقود المرحلة الانتقالية.
وفي مواجهة التحفظات المتزايدة في صفوف المعارضة على هذا المؤتمر، ضاعفت الجهات الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية التطمينات والضغوط لاقناعها بالذهاب الى سويسرا، حيث باتت مشاركتها في المؤتمر شرطا لا بد منه لتأكيد مصداقيتها.