التصويت على الدستور المصري الجديد شهد مشاركة 20 مليون مواطن
الداخلية: نجحنا في منع جماعة الإخوان من التأثير على الاستفتاءروتيرز - القاهرة 2014/01/19 - 03:03:00
اعلنت اللجنة العليا للانتخابات أمس السبت ان 98،1% من المقترعين المصريين قالوا نعم في الاستفتاء على الدستور المصري الجديد الذي بلغت نسبة المشاركة فيه 38،6% . وقال رئيس اللجنة القاضي نبيل صليب في مؤتمر صحافي: انه "لولا تزامن يومي الاستفتاء مع امتحانات شباب الجامعة" لزادت نسبة المشاركة التي كانت رهانا رئيسيا في هذا الاقتراع؛ لان السلطات اعتبرتها بمثابة استفتاء على رغبة المصريين في ترشح وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي الرجل القوي في البلاد للرئاسة.
وتفوق نسبة المشاركة في استفتاء الثلاثاء والاربعاء تلك التي تحققت خلال الاقتراع على دستور 2012 الذي وضع في عهد الرئيس السابق محمد مرسي والتي بلغت نحو 33% .
ويتيح ذلك للسلطات الحصول من الصناديق على غطاء شرعي لقرار الثالث من يوليو 2013 بعزل مرسي، وخصوصا ان جماعة الاخوان المسلمين دعت الى مقاطعة الاستفتاء ونظمت مسيرات احتجاجية في بعض المناطق خلال يومي الاستفتاء ادت الى اعمال عنف اوقعت 10 قتلى.
وكان الفريق اول عبدالفتاح السيسي اعلن قبل يومين من الاقتراع انه سيترشح للرئاسة اذا ما "طلب الشعب ذلك"، ودعا في الوقت ذاته الى مشاركة كثيفة في الاستفتاء.
ولمح مسؤول مقرب من السيسي الى ان نسبة المشاركة ستكون "مؤشرا" لمصلحته مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي.
وتفوق نسبة المشاركة في استفتاء الثلاثاء والاربعاء تلك التي تحققت خلال الاقتراع على دستور 2012 الذي وضع في عهد الرئيس السابق محمد مرسي والتي بلغت نحو 33% .
والاستفتاء هو المرحلة الاولى في العملية "الانتقالية الديموقراطية" التي وعد بها الجيش على ان تستكمل بانتخابات تشريعية ورئاسية خلال ستة اشهر من اقراره.
وترك الدستور الجديد للرئيس المؤقت عدلي منصور سلطة اتخاذ القرار باجراء الانتخابات الرئاسية ام البرلمانية اولا، على ان تتم اول انتخابات خلال مهلة زمنية لا تتجاوز ثلاثة اشهر من اقراره، والانتخابات الثانية خلال مدة لا تزيد عن ستة اشهر.
وقال مصدر مقرب من الرئاسة المصرية: ان منصور سيعلن قريبا عن اجراء انتخابات الرئاسة اولا وعن موعدها.
واذا ما ترشح السيسي للرئاسة سيتعين عليه الاستقالة من منصبه كوزير للدفاع، وبالتالي فان تعديلا وزاريا سيجري فور اعلانه قرار ترشحه، بحسب وسائل الاعلام المصرية.
وعنونت صحيفة اخبار اليوم الحكومية أمس السبت ان كل الطرق تفضي الى السيسي رئيسا للجمهورية.
وعندما اعلن السيسي عزل مرسي في الثالث من يوليو الماضي اكد انه يستجيب لارادة ملايين المصريين الذين نزلوا الى الشوارع في 30 يونيو للمطالبة برحيله، غير ان انصار مرسي الذين تعرضوا لقمع دموي يتهمونه بالقيام بـ"انقلاب عسكري".
واكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات (المؤسسة الاعلامية للحكومة) صلاح الدين عبدالصادق ان نتيجة الاستفتاء تثبت "ان (نزول الملايين في) 30 يونيو كان ثورة شعبية مصرية".
واضاف: ان المشاركة الكبيرة في الاستفتاء "تدحض تشككات المغرضين" في اشارة الى جماعة الاخوان ومؤيديها.
وكانت السلطات المصرية اعلنت في ديسمبر الماضي جماعة الاخوان المسلمين "منظمة ارهابية" وهي تؤكد اصرارها على مواصلة تصديها للجماعة.
واضافة الى التظاهرات المناهضة للاستفتاء هذا الاسبوع، دعت جماعة الاخوان الى تظاهرات في 25 يناير في الذكرى الثالثة للثورة التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في 2011