مواصلة العمل بفرز أوراق الاقتراع على الاستفتاء
طارق علي، عبدالحميد السعيد - القاهرة 2014/01/18 - 03:05:00
يترقب الشعب المصري بفارغ الصبر، إعلان النتيجة النهائية لعملية الاستفتاء على مشروع الدستور، والتي جرت على مدى اليومين الماضيين، والتى سوف تعلنها اللجنة العليا للانتخابات، برئاسة المستشار نبيل صليب، في مؤتمر صحفي مساء اليوم.
وعقب إعلان النتيجة النهائية للدستور، واقرار فوز نعم للدستور الجديد، كما اشارت عمليات الفرز الاولية للجان الفرعية والعامة بالمحافظات، باكتساح نعم بنسبة 95%، سوف يعلن الرئيس عدلي منصور، استكمال خارطة الطريق وإعلان إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، والمتوقع انطلاق إجراءاتها فى مارس المقبل.
وأكد المستشار علي عوض، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدستورية، أنه بعد الانتهاء من الاستفتاء على الدستور الذي شهد إقبالا ونسبة موافقة كبيرة من الشعب المصري، هناك 3 قرارات بقوانين ستصدر في الأيام المقبلة؛ لحسم خريطة الطريق، وتحديد أولوية إجراء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، وإقرار النظام الانتخابي فرديا كان أم بالقائمة، ومباشرة الحقوق السياسية.
وأضاف عوض، في مداخلة هاتفية له الليلة قبل الماضية: إن المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية أوشك على إصدار ثلاثة قرارات بقوانين، دون انتظار عقد البرلمان، مشيرًا إلى أن أولى تلك القرارات سيكون القرار الأكثر انتظارًا، وهو قانون الانتخابات الرئاسية وتعديل خارطة الطريق.
وانشغل الرأى العام المصرى بتكهنات عن ترشح الفريق اول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والانتاج الحربى، للرئاسة فى خطاب للشعب أثناء الاحتفال بثورة 25 يناير، وقد اعتبر البعض ان ترشح "السيسي"، سوف يطيح بآمال وطموحات العديد من الشخصيات المحتمل ترشحها للرئاسة، ومنهم حمدين صباحى المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة ومؤسس التيار الشعبى، والفريق اول "أحمد شفيق"، رئيس وزراء مصر الأسبق، واللواء أركان حرب "مراد موافى"، مدير المخابرات العامة السابق.
غموض "عنان"بينما يظل اسم الفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، المرشح المحتمل للرئاسة ضد "السيسي".
وأكد محمد مصطفى شردى، القيادى الوفدى والمتحدث الرسمى باسم حزب الوفد المصرى، فى تصريحات خاصة لـ(اليوم)، أن المواطن المصرى قد تعلم خلال السنوات الماضية، وأصبح واعياً وناضجاً فى طريقة اختياره للشخص الذى يقود سفينة الوطن، مشيرًا إلى أن الايام القادمة سوف تكشف عن امور ومفاجآت عدة بشأن الأشخاص المحتمل ترشحهم للرئاسة، فقد تظهر أشخاص جديدة خلال فترة الترشيح، كما سوف تغيب شخصيات عامة ولها ثقلها السياسى عن الساحة؛ لحسابات معينة كأى انتخابات اخرى.
وأشار أحمد حسن أمين عام الحزب الناصرى، إلى أن مصر تحتاج قائدا يستطيع أن يعبر بها الى بر الامان، وينتشلها من مراحل التفكك والفوضى التى خلقتها جماعة الاخوان المسلمين إبان فترة حكمها، وأكد أن الحزب الناصرى ينوى دعم وإعطاء أصواتة للفريق عبدالفتاح السيسي، فى حال ترشحه، متمنياً إعادة أمجاد جمال عبدالناصر رئيس جمهورية مصر االاسبق.
وقال أحمد الفضالي، منسق عام تيار الاستقلال، ونبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع، فى تصريحات صحفية: إن القوى السياسية ستنظم احتفالات فى جميع المحافظات؛ بنتيجة الاستفتاء على الدستور، عقب إعلان النتيجة بصفة رسمية، وستكون الاحتفالات متزامنة مع احتفالات 25 يناير، وسيتم إعلان الشعب عن ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية.
على صعيد آخر، تزايدت التكهنات حول تعديل وزاري مرتقب، فقد تقدم عدد من القوى السياسية لرئاسة الجمهورية، تطالب بتغيير وزاري، وترشيحاتها لهذا التغيير المرتقب، ومن بينها مطالبات بتغيير الدكتور حازم الببلاوي رئيس الحكومة، إلا أن الأمر قد يقتصر على تغيير محدود لترضية كافة القوى.
ورجحت مصادر أن تشمل التغييرات الوزارية 8 وزراء، بينهم نائبان لرئيس الوزراء سيتقدمان باستقالتهما، و6 وزراء يتولون وزارات خدمية