الامن يعتقل أحد مؤيدي الرئيس السابق مرسي ( أ ف ب )
تضارب في «الأسباب الحقيقية» لمنع رئيس الإخوان من حضور المحاكمةمحمد هجرس ـ القاهرة 2014/01/10 - 03:00:00
تضاربت الأنباء في القاهرة، طيلة الليلة قبل الماضية، حول السبب الرئيس في عدم مثول الرئيس السابق محمد مرسي، أمام محكمة جنايات شمال القاهرة، الأربعاء. في ثاني جلسات محاكمته بأكاديمية الشرطة، في قضية قتل متظاهري الاتحادية.
وبينما أعلن رسمياً عن أن سوء حالة الطقس، هو السبب في تعذر نقل مرسي بمروحية عسكرية من محبسه بسجن برج العرب، راجت معلومات، أن توجيهات أمنية من جهات سيادية، كشفت عن مخطط للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، بالتعاون مع الجماعات التكفيرية المسلحة، لاغتيال الرئيس السابق، وإلصاق التهمة بالجيش والشرطة لإشعال العنف الدموي والفتنة في البلاد قبيل أيام من الاستفتاء على الدستور. وهو ما اعترف به اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، وقوله: «إن أجهزة الأمن وردت إليها معلومات منذ فترة بتخطيط البعض لاغتيال الرئيس المعزول محمد مرسي».
ورغم أن مدير مباحث الإسكندرية، اللواء ناصر العبد، أكد في تصريح لـ (اليوم) نشر أمس، تعذر إقلاع المروحية لسوء الطقس وكثافة الشبورة المائية، بما يوحي بوقف حركة الطيران في منطقة مطار برج العرب، وهو ما تبناه بيان وزارة الداخلية الأربعاء، أيضاً، إلا أن سوء الأحوال الجوية، كان ينبغي أن يطال بوغاز الإسكندرية، ويوقف حركة الملاحة به، وهو ما لم يحدث.. الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول مصداقية التبرير.
سرت معلومات، عن إعادة النظر في طرق الحماية والتأمين الخاصة للرئيس المعزول في الساعات الـ48 الماضية، في محاولة للتحقق من كيفية تسجيل مرسي للرسالة الصوتية، إلا أن الأمن المصري نفى ذلك
براءة الطقسبذات السياق، وبينما خرجت كل صحف الصباح المصرية، بعناوين تشير إلى «براءة الطقس» أن محاولة اغتيال راجت أنباء في ساعة متأخرة، من ليلة الأربعاء/ الخميس، عن أن أجهزة الأمن المكلفة حراسة الرئيس السابق، اكتشفت خلال تفتيش فجائي له، وقبيل صعوده للمروحية التي كانت ستقله، لمقر المحكمة، شريطاً مسجلاً بصوته، قيل إنه كان ينوي تهريبه عبر محاميه، لتذيعه قناة الجزيرة التي تتبنى الإخوان إعلامياً، على غرار ما حدث سابقاً، من تمرير بيان لمرسي عبر عضو فريق دفاعه، المحامي محمد الدماطي، ولكن طاقم الحراسة الخاص، سرعان ما أحبط المحاولة، وأبلغ الجهات السيادية على الفور، ليتم على الفور، إلغاء توجهه للمحكمة، وتشديد الحراسة. وسرت معلومات، عن إعادة النظر في طرق الحماية والتأمين الخاصة للرئيس المعزول في الساعات الـ48 الماضية، في محاولة للتحقق من كيفية تسجيل مرسي للرسالة الصوتية، إلا أن الأمن المصري نفى ذلك. وأكد مسؤول أمني رفيع، وثيق الصلة بحراسة مرسي في السجن، ببرج العرب لـ(اليوم) في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، عدم صحة كل هذه التسريبات، مكتفياً بالقول إنها «تقديرات أمنية».
احتياط أمنيواتفق معه، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، اللواء عبد الحميد خيرت، إن الأمر «مجرد احتياطات أمنية»، وأشار في تصريح خاص لـ(اليوم) الليلة قبل الماضية، إلى وجود خطط لتنظيم الإخوان «الإرهابي» للتشويش على سير عملية الاستفتاء المقررة، مشيراً إلى تواتر معلومات أمنية عن ضلوع أجهزة مخابرات أجنبية (يُقال إنها 3) في الترتيب والتجهيز لاختطاف أو اغتيال الرئيس السابق، لإخفاء الكثير من الحقائق والمعلومات عن فترة وصول الإخوان للحكم، وتورط بعض الدول الأجنبية في هذا الملف، وكذلك إظهار الجيش والشرطة أمام العالم بمظهر غير القادر على توفير الأمن.
جرائم وتصعيدوبينما كشف الجيش المصري، عن ضبط مخطط إرهابي يجند الأطفال للقيام بعمليات انتحارية، أشارت وسائل إعلام مصرية، إلى ضبط عناصر كانت تعتزم تفجير أنفسها بأحزمة ناسفة في محاولة لاغتيال الرئيس السابق، ليضيف نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، لـ(اليوم) أنه بمراجعة قوائم الضحايا في أحداث الجمعة الماضية وهم 9 أشخاص في القاهرة وحدها (منهم 4 في أحداث عين شمس و5 في المعادي) اتضح أنهم جميعاً بدون هوية شخصية، وتساءل: هل يعرف الجيش أو الشرطة أنهم بدون هوية فيصطادهم؟ وكشف عن أن الجماعة الإرهابية تجند بلطجية بمقابل مادي، يدفعون له مبلغاً مقدماً، ويسحبون هويته، ليعطوها إياه مع الباقي عقب إنهاء مهمتهم الإجرامية، ويستطرد» ولأن الجماعة تعرفهم جيداً تلجأ إلى التخلص منهم لاعتبارهم ضحايا أمام الرأي العام للإساءة والتشويش، وكذلك عدم دفع الباقي لقلة التمويل الذي يعانون منه الآن بعد تجفيف منابعه.
وتوقع اللواء خيرت، تصعيداً إرهابياً خلال الأيام المقبلة، وحتى 25 يناير، مروراً بيومي الاستفتاء، دون أن يستبعد لجوء أتباع الجماعة إلى إحداث تفجيرات عنيفة وسط المدنيين، والقيام بعمليات اغتيال منظمة لبث الرعب وعرقلة الاستفتاء.
خطاب متوقع على صعيد آخر، وبينما تتجه الأنظار إلى يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، علمت «اليوم» أن الفريق أول، عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع، سيلقي بياناً للشعب المصري يحثه فيه على الخروج للاستفتاء والتصويت على الدستور، المقرر له منتصف الشهر الجاري.
ووفق معلومات خاصة، فإن السيسي سيطلب من المواطنين المشاركة بكثافة، لتنفيذ خارطة الطريق، معتبرة أن خطاب السيسي سيرفع نسبة المشاركة في التصويت لأكثر من 80%، وهو ما سوف يحسم معركة الاستفتاء، التي ترجح كل الآراء أنها ربما تكون استفتاء من الشعب على إقدامه للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
خطة غير مسبوقةبذات السياق، كشفت الداخلية المصرية عن خطتها غير المسبوقة لتأمين الاستفتاء على مشروع الدستور، حيث تعتزم الوزارة توفير 500 مجموعة قتالية تتكون كل منها من ضابط امن مركزى وضابط من العمليات الخاصة و8 مجندين، إضافة للدفع بـ 150 من مجموعات التدخل السريع الحاصلة على أعلى مهارات التدريب و200 تشكيلا للأمن المركزي.
وأضاف ان جميع قطاعات وزارة الداخلية من الضباط والافراد ستعمل على تأمين المواطن خلال عملية ادلائه بصوته في سهولة ويسر.