![المعارضة تحاصر معقل «داعش» في الرقة والشمال السوري AY1MAN16C_3_623817111](http://www.alyaum.com/News/files.php?file=2011/01/AY1MAN16C_3_623817111.jpg)
مقاتلو الجيش الحر ينتشرون في ادلب ( رويترز )
هدنة بين قوات الأسد والمعارضة في حي برزة الدمشقيالوكالات-عواصم 2014/01/07 - 03:05:00
يحاصر مقاتلو المعارضة المقر الرئيسي لـ»الدولة الاسلامية في العراق والشام» «داعش» المرتبطة بتنظيم القاعدة في معقلها بمدينة الرقة في شمال سوريا، وتمكنوا من تحرير 50 معتقلا كانوا محتجزين في مقر ثان، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، وتوصلت قوات الاسد والمعارضة الى هدنة في حي برزة الدمشقي.
وافاد المرصد امس ان «كتائب اسلامية وكتائب مقاتلة تحاصر منذ الاحد المقر الرئيسي للدولة الاسلامية في العراق والشام في مبنى المحافظة في مدينة الرقة»، مشيرا الى ان هذه الكتائب تمكنت من «تحرير 50 معتقلا في سجن الدولة الاسلامية في مبنى إدارة المركبات في المدينة بعد السيطرة عليه».
وأكد ناشطون سوريون أن عناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» انسحبوا من مواقع عدة كانوا يتمركزون فيها بمحافظتي حلب وإدلب وريفهما وسيطرت عليها كتائب المعارضة، بالتزامن مع اتساع الاشتباكات بين كتائب المعارضة المسلحة وعناصر هذا التنظيم لتصل إلى مدينة الرقة، كما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة تل أبيض الحدودية بين الجبهة الإسلامية وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث تتمركز الاشتباكات حول مبنى الأمن السياسي والمخفر القديم الذي يتخذه تنظيم الدولة مقرا له.
أكد ناشطون سوريون أن عناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» انسحبوا من مواقع عدة كانوا يتمركزون فيها بمحافظتي حلب وإدلب وريفهما وسيطرت عليها كتائب المعارضة، بالتزامن مع اتساع الاشتباكات بين كتائب المعارضة المسلحة وعناصر هذا التنظيم
وبحسب «الجزيرة»، فقد أوضحت مقتل قائد الفوج السادس بلواء التوحيد «عمار ليلة» على يد عناصر من الدولة الإسلامية، في حين أعلنت المعارضة المسلحة أنها استعادت السيطرة في حلب على الفوج 46 وعلى الفوج 111 أكبر مقر عسكري لتنظيم الدولة الإسلامية، وسيطرت كذلك على بلدتي ترمانيين والتوامة في الريف.
كما أعلنت كتائب المعارضة سيطرتها على مدينة دارة عزة، وقالت: إن تنظيم الدولة الإسلامية سلم جميع حواجزه ومقاره للمعارضة المسلحة.
وقد بث ناشطون سوريون صورا لتعزيزات عسكرية استقدمها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من المناطق الشرقية في سوريا باتجاه حلب. وقال الناشطون: إن التنظيم أرسل تعزيزات يترأسها قيادي يسمى عمر الشيشاني من أجل استعادة مواقع في محافظتي إدلب وحلب.
هدنةواتفقت القوات النظامية ومقاتلو المعارضة على اجراء هدنة في حي برزة الواقع في شمال العاصمة السورية بعد نحو عام من الاشتباكات والعمليات العسكرية، بحسب ما افاد ناشطون.
ويأتي هذا الاتفاق بعد اقل من اسبوعين على خطوة مماثلة بين نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة في معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، والتي بقيت محاصرة لنحو عام.
وذكرت تنسيقية حي برزة انه «بعد محاولات الوساطة الكثيرة في الأيام الماضية والمفاوضات بين قوات النظام وشباب الجيش السوري الحر عن طريق لجنة من أهالي الحي تم الاتفاق على وقف اطلاق النار بين الطرفين»، وذلك في بيان نشرته على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك.
كما اتفق الطرفان على «انسحاب الجيش الاسدي من كل اراضي برزة وتنظيف الطرقات تمهيدا لفتحها للمدنيين، واطلاق سراح المعتقلين من ابناء الحي من سجون النظام»، بحسب البيان.
ويشمل الاتفاق «السماح بعودة الاهالي بعد اصلاح الخدمات»، بحسب البيان الذي اشار الى ان هذه العودة «لن تبدأ قبل اسبوعين ريثما يتم فتح الطرقات واصلاح الخدمات والتأكد من تفعيل الاتفاق».
وذكر الناشط في الحي ابو عمار لوكالة فرانس برس عبر الانترنت انه على رغم ان الشروط المتفق عليها لم تدخل حيز التنفيذ بعد «الا ان شدة القتال انخفضت الى حد كبير في الأيام الثلاثة الماضية».
وتعرض الحي لدمار كبير جراء الاشتباكات والقصف شبه اليومي الذي تنفذه القوات النظامية منذ مارس الماضي.
من جهتها، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله: إن «وحدات من الجيش دخلت إلى الحي وقامت باستلام الأسلحة الثقيلة وفككت العديد من العبوات الناسفة المزروعة بين منازل المواطنين».
واضاف المصدر: إن «200 مسلح مما يسمى الجيش الحر وجبهة النصرة استسلموا وسلموا أسلحتهم للجيش العربي السوري في حي برزة بدمشق».
وكذب الناشطون ما بثته وكالة الانباء السورية، نافين ان يكون اي مقاتل سلم نفسه او سلاحه. وشددت التنسيقية في بيانها على ان «الجيش الحر هو من يسير أمور الحي بكامل عناصره ولم يقم اي عنصر بتسليم نفسه او سلاحه لقوات الاسد كما يروج اعلام النظام».
واعتبر «ابو عمار» ان اعلان الاعلام الرسمي عن تسليم المقاتلين لانفسهم يأتي في اطار «ادعاءات استراتيجية يتبعها النظام من اجل الضغط على المعارضة خلال المفاوضات».