![نتنياهو يهاجم الرئيس الفلسطيني ويدعي لكيري التزامه بالسلام 8_868752200](http://www.alyaum.com/News/files.php?file=2012/8_868752200.jpg)
وزير الخارجية الامريكي اثناء لقائه امس نظيره الاسرائيلي في القدس المحتلة (رويترز)
محمد ماهر - القدس المحتلة 2014/01/04 - 03:10:00
شن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو, هجوما قاسيا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس, فيما خيم الصمت على المقاطعة في رام الله مقر الرئاسة الفلسطينية بعد هذه التصريحات العنصرية, وأبلغ رئيس الحكومة الاسرائيلية وزير الخارجية الامريكي, ان إسرائيل ملتزمة بالسلام, وهناك شك إسرائيلي بالتزام الفلسطينيين بالسلام.
واختار نتنياهو الهجوم المباشر على الرئيس عباس مبعداً نفسه عن العراقيل التي وضعها في طريق المفاوضات, وقال: «آمل الا تفوت عباس مرة اخرى الفرصة لمنح الاسرائيليين والفلسطينيين مستقبلا افضل».
وهاجم نتنياهو الرئيس الفلسطيني واتهمه بأنه لا يشجبه ولا يوقفه: «لقد تبنى عباس «ارهابيين» كأبطال, وهذه فضيحة أن تمجد قتلة نساء وأطفال ابرياء».
وكان نتنياهو استقبل مساء الخميس وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي وصل لإجراء جولة أخرى من المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بهدف صياغة اتفاقية إطار بين الطرفين تؤدي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإلى تعهدات أمنية فلسطينية تجاه إسرائيل.
وقال نتنياهو في مستهل اللقاء: «إن الشك حول التزام الفلسطينيين بالسلام آخذ بالازدياد»، وما إسرائيل فملتزمة بالسلام «ولكن بسبب أقوال وأفعال القيادة الفلسطينية، هناك شك لدى إسرائيل بالتزام الفلسطينيين بالسلام. قبل يومين، أثنى عباس على «المخربين» الذين أطلق سراحهم» على حد تعبيره.
قال نتنياهو: «إن الشك حول التزام الفلسطينيين بالسلام آخذ بالازدياد»، وأما إسرائيل فملتزمة بالسلام، «ولكن بسبب أقوال وأفعال القيادة الفلسطينية، هناك شك لدى إسرائيل بالتزام الفلسطينيين بالسلام. قبل يومين، أثنى عباس على «المخربين» الذين أطلق سراحهم»من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي إنه «يقدر جدًا القرار الصعب الذي اتخذه نتنياهو بشأن إطلاق سراح الأسرى. أعرف مدى صعوبة هذا القرار بالنسبة لإسرائيل، وأقدر أيضًا عزم أبي مازن على متابعة المحادثات رغم المعارضة التي يواجهها من الداخل، من قبل أشخاص يطالبونه بالانسحاب من المحادثات».
من جهته, قال كيري: «في القريب العاجل، ستأتي اللحظة التي يتوجب فيها على القياديين اتخاذ قرارات صعبة» مضيفًا: «يدور الحديث عن عملية طويلة ومعقدة ولكنها مهمة وليست مستحيلة, نحن ملتزمون بأن يشعر الإسرائيليون بأمان أكثر بعد اتفاقية السلام».
لا اختراق
وذكرت شخصيات رفيعة المستوى من الأمريكيين والإسرائيليين أنه على الرغم من المحادثات المكثفة التي يخطط لها كيري، ليس متوقعًا حدوث تقدم ولا يُحتمل الوصول إلى اتفاقية إطار هذه المرة, ومن المتوقع أن يعود كيري إلى المنطقة خلال أسبوع لجولة محادثات أخرى.
وشرح كيري أان هدفه في الزيارة الحالية هو «تقليص الخلافات وإعداد اتفاق اطار للتسوية الدائمة».
وألمح وزير الخارجية بأنه يحتمل أن يتحقق اتفاق الاطار في اللقاءات التالية فقط. وقال: «هذا سيستغرق زمنا وسيتطلب تنازلات من الطرفين»، ولكنه أوضح أيضا ان «اتفاق الاطار سيشكل اختراقا مهما، بحيث إن كل طرف سيعرف الى أين يسير وماذا ستكون عليه النتيجة؟ وسيتناول اتفاق الاطار كل المسائل الجوهرية».
كيري وليبرمان
وناقش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس الجمعة جهوده الرامية إلى إحراز تقدم في محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مع نظيره الإسرائيلي افيجدور ليبرمان.
وأكد ليبرمان أن السلام يجب ان يستند على أساس متين من الأمن لاسرائيل، وعلى اقتصاد مستقر للجانب الفلسطيني.
وقال ليبرمان: «لنفترض أن الخلافات القائمة الان في القضايا الأساسية بيننا وبين الجانب الفلسطيني انتهت، يجب النظر أيضا للمستقبل، ما بعد قيام الدولة الفلسطينية، فاليوم يوجد ما يقارب من 800 الف لاجئ فلسطيني يعيشون في مناطق السلطة الفلسطينية، وفي حال انضمام ما يقارب من ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني من الدول المجاورة، فإن الوضع الاقتصادي سيكون صعبا جدا في الدولة الفلسطينية، ما قد يقود الى الاحباط والعنف والتدهور الأمني».