جنود صوماليون يعاينون موقع الانفجار أمام فندق الجزيرة (رويترز )
الوكالات - مقديشو 2014/01/03 - 03:05:00
أعلنت الشرطة الصومالية أن أحد عشر شخصاً قتلوا في تفجير السيارتين المفخختين، امام فندق في مقديشو، فيما أعلنت جماعة الشباب الصومالية مسئوليتها عن التفجير. وقال الشيخ علي حسينن وهو مسؤول بارز بجماعة الشباب الصومالية الذي يكنى أيضا باسم أبو جبل: إن بعض مقاتلي الجماعة يقفون وراء تلك الهجمات.
وأضاف أبو جبل :»نعم فعلنا ذلك. لقد كان هجوماً مقدساً وقد أصاب هدفه. إنه ليس الأول ولن يكون الأخير. إننا نحذر سكان مقديشو بالابتعاد عن مناطق الكفار وما يسمى بقواعد قوات الحكومة الصومالية».
وحذرت الجماعة السكان والفنادق المحلية من إقامة أو حضور حفلات أو احتفالات لاستقبال السنة الجديدة.
وفي حصيلة جديدة اعدت بعد وفاة ثلاثة من الجرحى في المستشفى قال الضابط في الشرطة الصومالية عبدي محمد جمعة: إن «عدد القتلى هو 11 والجرحى 18».
واضاف ان «الوضع عاد الى طبيعته وقام خبراء متفجرات بإزالة أية عبوات ناسفة قد تكون مزروعة في المنطقة».
وانفجرت سيارتان امام فندق الجزيرة القريب من المطار الدولي ويرتاده عادة السياسيون الصوماليون والمسؤولون الاجانب الذين يزورون البلاد.
ووقع الانفجار الثاني على الرصيف المقابل مع وصول سيارات الاسعاف، وبينما كان جنود صوماليون يحاولون مساعدة ضحايا التفجير الاول.
وقال شهود انه تم تبادل اطلاق نار كثيف في الموقع بين المهاجمين وقوات الامن بين التفجيرين.
وصرح الناطق باسم الشرطة الصومالية محمد عمر ان الشرطة منعت المهاجمين من التسبب بسقوط مزيد من الضحايا. وقال: إن «الإرهابيين فشلوا في تحقيق هدفهم». واوضح ان بين القتلى شرطيين.
وتشهد العاصمة الصومالية باستمرار هجمات تنسب الى الشباب الاسلاميين.
والجمعة الماضي، قتل اربعة جنود على الاقل في هجوم بالقنبلة في مقديشو.
والقنبلة التي وضعت على حافة الطريق انفجرت خارج مقهى يرتاده جنود صوماليون للاستراحة، كما اوضحت الشرطة التي نسبت الهجوم الى متمردي حركة الشباب الاسلامية. وعلى غرار اليوم الاربعاء، لم تتبن اية جهة الهجوم.
لكن الشباب المرتبطين بتنظيم القاعدة شنوا هجمات عدة في العاصمة الصومالية في السنتين الاخيرتين منذ ان طردهم منها الجيش الصومالي الضعيف وقوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في البلاد في اغسطس 2011.
وتشهد الصومال حربا اهلية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991 قبل اكثر من عشرين سنة.