![«مدني تبوك»: لا يمكن تحديد وقت لاستخراج «لمى» واستعنا بحفار «أرامكو» Bc_reYoCcAAn44A_253654759](http://www.alyaum.com/News/files.php?file=2012/Bc_reYoCcAAn44A_253654759.jpg)
فائز التمامي - تبوك 2014/01/02 - 17:03:00
أكدت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة تبوك، عثورها على جثة الطفلة «لمى الروقي» داخل البئر الارتوازية التي سقطت بداخلها قبل نحو 14 يوماً من خلال الممر بين البئرين، مستدركة بأن فِرق الدفاع لم تتمكن من الوصول إلى الطفلة بعد حدوث انهيار أرضي أنزلها لأسفل البئر.
وبيّن مدير الدفاع المدني بتبوك اللواء مستور الحارثي، أن المديرية تواجه صعوبات عديدة بسبب وعورة المنطقة وتعدد طبقات الأرض، لافتاً إلى أن عددًا من رجال الدفاع المدني أصيبوا وتم نقلهم للمستشفى ثم عادوا إلى الموقع لأداء مهامهم، وقال: «لا يمكن تحديد متى سيتم الانتهاء من هذه المهمة الشاقة؟!».
وبين اللواء الحارثي في مؤتمر صحفي عقد في مديرية تبوك أمس، أنه لا صحة لما تردد عن سقوط الطفلة من أيدي المنقذين، وإنما السقوط أتى نتيجة للانهيار الذي حدث للتربة، لافتاً إلى أنه تم الاستعانة بحفار خاص من شركة أرامكو بالشرقية، وينتظر وصوله اليوم الخميس «أمس» لاستكمال عملية الانتشال.
وأشار إلى أن الباحثين والمختصين، أكدوا وجود الجثة داخل البئر، وقال: «بسبب اهتزاز التربة عند استخدام الآليات أدى ذلك إلى سقوط الجثة إلى قاع البئر، مما تسبب في إيجاد صعوبة باستخراجها»، لافتاً إلى أن مدني تبوك استعان بجهات عدة في محاولات انتشال الجثة منها هيئة المساحة الجيولوجية وشركتا أرامكو وابن لادن، إلا أن الجميع اتفق على أن الحل الصحيح هو الذي يجري بالموقع.
وبين أن عمليات البحث عن الطفلة لمى، التي سقطت في أحد الآبار الارتوازية بوادي الأسمر بمحافظة حقل،جاءت بعد تلقي عمليات الدفاع المدني بحقل بلاغًا عن سقوط الطفلة لمى الروقي في بئر إرتوازية، وتوجهت على إثره فرقة الإنقاذ للموقع.
وأضاف: «بفحص البئر تبين أنها مغطاة من الأعلى، إلا أنه توجد بها فتحه جانبية سمحت بسقوط الطفلة، ولم يمنع رجال الدفاع المدني من توجيه عدد من فرق البحث لتمشيط الوادي للتأكد من عدم وجودها في أي موقع في محيط البئر بالتزامن مع استخدام أجهزة التنفس لتزويد قاع البئر بالهواء.
ولفت إلى أنه تم إنزال الكابلات التلسكوبية لاستكشاف ما بداخل البئر، إلا أن الكاميرا اصطدمت بالتراب والصخور على عمق 30 مترا تقريبا، ولم يشاهد أي أثر للطفلة على هذا العمق، موضحاً أن فرق الدفاع المدني قامت بإزالة غطاء البئر المكون من «ماسورة» موضوعة بشكل عرضي على فوهة البئر بطول 6 أمتار وقطرها 16 بوصة، ورفع كمية من الصخور والأتربة المحيطة بفوهة البئر.
وأوضح اللواء الحارثي، أنه على مدى 72 ساعة من أعمال حفر البئر الموازية تمكن رجال الدفاع المدني من عمل فتحة جانبية بعمق 100 سم وقطر 30، والوصول للبئر الإرتوازية عن طريقها وذلك مساء الثلاثاء، حيث تم رصد روائح كريهة تدل على وجود جثة الطفلة، وكذلك العثور على الدمية التي كانت معها.
وأضاف: «عند وصول أعمال الحفر إلى عمق 30 مترا،ً تبين وجود منطقة صخرية صلبة، كما اتضحت فوهة البئر الأصلية التي كانت مطمورة بالتراب والحجارة بالكامل، وهو ما يهدد بانهيار التربة الجانبية في حال استمرار عمليات الحفر لأعماق أكبر، مما استلزم إزالة جزء من التربة الجانبية لتأمين سلامة العاملين».
وأشار إلى أن هبوط التربة أدى إلى نزولها إلى أعماق تزيد عن 11 متراً، مما استلزم استمرار أعمال الحفر للبئر الموازية إلى أعماق أكبر للوصول لموقع جثمان الطفلة، مبينًا أن عمليات البحث مستمرة في الموقع حتى اللحظة.