مثيرو شغب يهاجمون الشرطة البحرينية (رويترز)
المنامة تؤكد أنها تواجه إرهابا منظماً وممنهجاًاليوم- الرياض، المنامة 2014/01/01 - 03:10:00
أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية «الأعمال الإرهابية» التي تستهدف المساس بأمن مملكة البحرين واستقرارها، مشيرا إلى أن عصابات الإرهاب والإجرام وبالتنسيق والتآمر مع قوى التطرف الطائفي الإقليمية مستمرة في مخططاتها الإجرامية وسعيها البغيض لسفك دماء الأبرياء وبث الذعر ونشر العنف والفوضى في البحرين، فيما أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام البحرينية أن البحرين مازالت تواجه إرهابا منظماً وممنهجاً.
وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أمين عام مجلس التعاون،في بيان أمس أن ما كشفته الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين عن محاولات إدخال أسلحة ومتفجرات نوعية إلى المملكة، وتهريب مطلوبين للعدالة «دليل قاطع على أن عصابات الإرهاب والإجرام وبالتنسيق والتآمر مع قوى التطرف الطائفي الإقليمية مستمرة في مخططاتها الإجرامية وسعيها البغيض لسفك دماء الأبرياء وبث الذعر ونشر العنف والفوضى في البحرين».
وأضافت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام البحرينية إن مملكة البحرين تواجه المستجدات الأمنية بصرامة، مشيرة إلى أن هؤلاء الإرهابيين الذين تم إلقاء القبض عليهم كانوا يحضّرون لعمليات إرهابية بهدف تقويض أمن واستقرار مملكة البحرين
وأعرب الزياني عن ثقته في أن «المحاولات الإرهابية الهادفة إلى إشاعة العنف والفوضى وزرع الفتنة في المجتمع البحريني المسالم لن يكتب لها النجاح، بعون الله تعالى، ثم بفضل كفاءة الأجهزة الأمنية وجاهزيتها العالية لمواجهة أعمال الإرهاب والاجرام ،ووعي ويقظة أبناء المملكة وتمسكهم بوحدتهم الوطنية ونبذ الإرهاب فكرا وممارسة»، مؤكدا وقوف المجلس مع البحرين «ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وملاحقة عناصر الإرهاب وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم».
إرهاب منظممن جهتها، أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية سميرة إبراهيم بن رجب أن البحرين مازالت تواجه إرهابا منظماً وممنهجاً تمارسه بعض الجهات المتطرفة وبتغطية من أطراف أخرى أكثر تطرفا.
وقالت: إن هذه الأطراف لازالت تصدّر إلى مملكة البحرين أدوات القتل والموت، إضافة إلى التعبئة الإعلامية والعقائدية للكراهية والتدمير.
وأضافت: إن مملكة البحرين تواجه المستجدات الأمنية بصرامة، مشيرة إلى أن هؤلاء الإرهابيين الذين تم إلقاء القبض عليهم كانوا يحضّرون لعمليات إرهابية بهدف تقويض أمن واستقرار مملكة البحرين.
وأكدت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحرينية أن ما أعلنته الجهات المختصة من إحباط عدد من المحاولات الإجرامية، التي كانت تستهدف الأمن والاستقرار للمملكة والانتقال إلى مرحلة إرهابية خطيرة، يستدعي ويفرض على رجال الدين واجب تحريم ونبذ هذه الأفعال الإجرامية بمواقف صريحة وواضحة وحازمة.
وشددت وزارة العدل في بيان، على أن أي تخاذل أو تخلٍ عن المسؤولية الشرعية والوطنية والأخلاقية تجاه ذلك هو خيانة للدين والوطن، فحفظ النفس والدم يمثل احد المقاصد الأسمى للشريعة، ويقع على عاتق الجميع الوقوف صفاً واحداً ضد هذه المجموعات الإرهابية والتبرؤ منها ومن أفعالها ومسعاها الدنيء لإلحاق أكبر أذى وضرر بالبلاد والعباد.
وقالت وزارة العدل: إن أمام الإرهاب لا يوجد إلا خيار واحد وهو الوقوف مع الوطن ضد من ارتضى خيانة بلاده وأن يكون أداة للإخلال بالأمن والاستقرار ونشر الفوضى، فمن لا يدين الإرهاب صراحة ودون مواربة يتحمل مسئولية وتبعات ذلك، فلا منطقة وسطى فاما مع الوطن أو ضده، لافتة الوزارة إلى خطورة الاستمرار في خطابات الكراهية والتي تشكل أرضية خصبة لنمو التطرف والإرهاب وتوفير البيئة الحاضنة له.
ولفتت الوزارة إلى أنه وحيال ما كشف عنه من مستوى إجرامي وإرهابي كبيرين من خلال ما تم ضبطه من أسلحة ومواد شديدة الانفجار، الأمر الذي يدعو الجميع إلى استشعار بالغ الخطورة إزاء هذا التطور الخطير، وهو ما يُوجب على رجال الدين وخصوصاً ممن يعتلون منبر الجمعة اتخاذ المواقف المباشرة والصريحة بنبذ الإرهاب وتحريمه انطلاقاً من الواجب الديني والقانوني والانساني.
يذكر أن اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام البحريني أعلن أمس أن السلطات الأمنية في المملكة أحبطت مؤخرا أربع عمليات تشمل: إبطال مفعول سيارة مفخخة، ومحاولة تهريب عدد من المطلوبين إلى خارج المملكة، ومحاولة إدخال متفجرات وأسلحة وذخائر إلى البحرين، بجانب ضبط مستودع متفجرات وذخائر.