اليوم , الوكالات -عواصم 2014/01/01 - 03:05:00
برزت في لبنان معطيات تعكس جدية حاسمة في استعجال تشكيل الحكومة بعد عطلة رأس السنة، تمثلت في بحث اسماء مرشحين للتوزير واجراء اتصالات مع عدد كبير منهم على سبيل الاستمزاج من جهات معنية بعملية التشكيل، في الوقت الذي استنفر حزب الله آلته السياسية، ورحبت واشنطن بالقرار اللبناني تمويل المحكمة الدولية.
ومع ان الرئيس المكلف تمام سلام يلتزم العمل الصامت في اتصالاته واستعداداته لوضع تشكيلة حكومته، افادت معلومات ان الاشخاص الذين استمزجوا في توزيرهم المحتمل يندرجون في معظمهم تحت خانة الحياديين والتكنوقراط وبعضهم من اصحاب الخبرات السياسية التي لا تحسب على اي فريق حزبي.
واضافت اوساط رسمية بارزة بحسب "النهار", ان الاتجاه هو الى تشكيل حكومة حيادية لا مآخذ على اسماء اعضائها، لكنها لفتت الى ان ثمة تسرعا في الحديث عن وضع لوائح اسمية وان هذا الامر منوط بالرئيس المكلف الذي لم يبلغ بعد هذه المرحلة.
وقالت شخصيات اقتصادية استقبلها الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان يكون تشكيل الحكومة الجديدة قبل العاشر من يناير، كما لم يستبعد ان تضم تقنيين ونخبا لا ينتمون الى احزاب. وشدد على اصراره على ممارسة صلاحياته في تسليم حكومة جديدة قبل انتهاء ولايته الرئاسية فإذا لم تنل الحكومة ثقة مجلس النواب تجرى استشارات جديدة للتكليف والتأليف، ولهذا يجب الشروع في التشكيل بسرعة نظراً الى ضغط المهل.
اما المؤشر الآخر لبدء العد العكسي لتشكيل الحكومة، فبرز عبر استنفار سياسي لدى فريق 8 آذار الذي يرفض حكومة حيادية، إذ بدأ هذا الفريق جولة مشاورات واتصالات بين أطرافه، وقام لهذه الغاية الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين خليل بزيارة للنائب سليمان فرنجية في بنشعي.
وقالت اوساط الرئيس فؤاد السنيورة لـ"النهار" ان لقاءه الرئيس سليمان تخلله عرض لكل المواضيع وقد "شدّ" السنيورة على يد الرئيس على الموقف الذي أعلنه من المبادرة السعودية لدعم الجيش.
واوضحت ان "تقاطعا في وجهات النظر ساد اللقاء حيال خطورة الاوضاع التي تواجه لبنان وضرورة العمل على انقاذه".
في سياق اخر، رحبت الولايات المتحدة بقرار لبنان الوفاء بالتزاماته لعام 2013 بشأن تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، التي تنظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في تفجير بالعاصمة بيروت عام 2005 .
وقالت ماري هارف نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان : "نقدر ونثمن القيادة القوية لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في ضمان وفاء الحكومة بهذا الالتزام المهم."
وأضاف البيان : "ندعم تماما عمل المحكمة وجهودها الرامية لضبط ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف المقيتة التي تزعزع الاستقرار في لبنان."