المخيمات الفلسطينية في لبنان ترفض زجها في أزماته الداخلية

اليوم ـ بيروت    2013/12/31 - 03:00:00               

شدد الجيش اللبناني اعتبارا من أمس إجراءاته الأمنية في محيط مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان، وقام باخضاع المارة والسيارات العابرة من وإلى المخيم للتفتيش الدقيق بهدف الحفاظ على الأمن. يأتي ذلك في وقت أجرت قيادة الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة اتصالات مكثفة دعت إلى تخفيف هذه الإجراءات؛ من أجل مصلحة اللاجئين الفلسطينيين وتأمين سلامتهم وتنقلاتهم بصورة اعتيادية، لاسيما أن هؤلاء يذهبون إلى أعمالهم لتأمين لقمة عيشهم. وأكدت القيادة على تمسكها بالتعاون بين السلطات اللبنانية والفلسطينيين من أجل المحافظة على الهدوء والاستقرار داخل المخيمات وجوارها. وكان مصدر مسؤول تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في المخيم قد أكد أن الجيش اللبناني قام بحملة تفتيش مكثفة في محيط مخيم عين الحلوة على خلفية الانفجارات والأحداث الأمنية التي يشهدها لبنان في الآونة الأخيرة، كما استنكر المصدر محاولات زج المخيمات الفلسطينية بالتجاذبات السياسية والأمنية السائدة في الساحة الداخلية اللبنانية، مؤكدًا أن الفلسطينيين جميعًا وبكل أطرافهم يؤكدون محافظتهم واحترامهم للقوانين والسيادة اللبنانية. وأعلن اللاجئون الفلسطينيون في مخيم عين الحلوة الإضراب العام وإغلاق كافة محلاتهم التجارية والمدارس احتجاجًا على التحريض الإعلامي ضدهم وضد الفلسطينيين في لبنان. وأصدرت الفصائل الفلسطينية في لبنان بيانًا أكدت فيه حرصها على الأمن اللبناني واستقراره وعلى التنسيق العالي مع القوى الأمنية اللبنانية.
واعتبرت «حملة لا للتحريض» في بيان تعليقاً على اتهام البطريرك الماروني بشارة الراعي المخيمات الفلسطينية بأنها «أصبحت مرتعاً وملجأ لكل الذين يشاغبون في لبنان ولكل العنف والإرهاب»، واستنكرت ما جاء على لسانه رافضة هذه الاتهامات، مؤكدة أن «شموله للفلسطينيين والمخيمات بالاتهام بالعنف والإرهاب بعيد كل البعد عن الدقّة والموضوعية، ويتنافى مع تعاليم نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام، الذي يدعو للخير والمحبة والسلام».
واشار البيان الفلسطيني الى أن «البطريرك بشارة الراعي اعتمد ـ للأسف ـ على تسريبات إعلامية مضلّلة وروايات غير دقيقة، ولم يستند إلى معطيات قضائية أو أمنية ذات مصداقية وتتمتع بالنزاهة والدقّة والحياد». اضافت الحملة: «إن اتهام البطريرك للفلسطينيين والمخيمات هو تحريض واسع ضدّ كل إنسان فلسطيني وضدّ كل المخيمات، وهو ما لا ينبغي أن يصدر عن شخص في موقعه». مؤكدة أن «مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هي مناطق آمنة ومسالمة تعيش في أمن واستقرار داخلي ومع الجوار».  
وكان الراعي صرح أنه «يكفي لبنان ما يعيشه من نتائج للنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي»، مدعيا أنه يوجد على «أرضنا أكثر من نصف مليون فلسطيني مسلح، وأصبحت المخيمات مرتعاً وملجأ لكل الذين يشاغبون في لبنان، ولكل العنف والارهاب، ألا يكفينا هذا العبء، واليوم نحمل انسانيا وعاطفيا وبشريا وزر النازحين من سوريا الذين يعيشون في العراء ومشاكلهم»، لافتاً إلى انه «حان الوقت ليقول اللبناني كلمته رافضاً الموت بالحديث عن الفراغ». وطالب «بفصل لبنان عن كل هذه الأمور والسعي لأن يلعب المجلس النيابي دوره في اختيار رئيس جديد للجمهورية، وانتخاب جديد للمجلس النيابي، حكومة جديدة ودم جديد ليبقى لبنان حيا

اشكرك درة على الاخبار اليومية

والمتابعه المستمرة

تحياتي