بنا ـ المنامة 2013/12/24 - 03:00:00
أكد نبيل بن يعقوب الحمر المستشار الإعلامي لعاهل البحرين على أهمية التعاضد والتكاتف والاتحاد من أجل الوقوف في وجه الهجمات الإعلامية الشرسة على مجتمعاتنا ودولنا.
مؤكدا إن الحاجة الى ذلك باتت ضرورة ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وقال الحمر وهو رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الخليجي للإعلام السياسي الذى انطلقت أعماله صباح الاثنين في المنامة: في خضم التطورات والتحولات التي تعيشها المنطقة العربية عموما والخليجية خصوصا تبرز أهمية الإعلام السياسي المستنير كأداة توعوية فاعلة حقيقية نحو مجتمع مدني مبني على أسس الديمقراطية السليمة، من خلال التوعية السياسية لأبنائه وتعزيز دورهم في المشاركة الايجابية في رسم المستقبل السياسي لمنطقتنا. حيث يعد الإعلام السياسي عاملا مهما في الحفاظ على جوهر الثقافة السياسية السائدة في المجتمع، فضلا عن كونه عنصرا اساسيا في عملية التنمية الشاملة.
موضحا إنه لم يعد حقا للمواطنين فحسب، بل واجب ومسؤولية على كل إعلامي من أجل نهضة وطنه واستقراره والمشاركة في تشكيل مستقبله.
وأضاف إن الدور المهم الذي يلعبه الإعلام السياسي بصوره كافة المرئية والمسموعة والمقروءة يبرز في عملية الحشد والتوعية بأهمية القيم الوطنية والديمقراطية السليمة ولرفع الوعى الثقافي والسياسي للمواطن الخليجي بعيدا عن الانحياز المتطرف الذي يؤثر على الرسالة الإعلامية الصحيحة ويضلل الرأي العام وتربك الحياة المجتمعية ما يزعزع الاستقرار.
وأكد مستشار ملك البحرين إن هذه التحديات تفرض على أبناء دول المنطقة ان يكونوا على قدر المسؤولية.
معربا عن ثقته في أنهم سيكونون الدرع الواقية للذود عن حاضرها وحفظ مستقبلها لأبنائنا الذين نعمل على تحقيق حلمهم في العيش في وطن قوي تسوده روح الحرية والمساواة والعدالة.
من جهته، وصف مؤنس المردي رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، العصر الحالي بأنه عصر الإعلام والمعلومات لما له من قدرة على التأثير والاقناع وتشكيل الأفكار وصياغة الرأي العام.
مشيرا الى ان الإعلام أصبح عاملا من عوامل التنمية والتنشئة السياسية وعنصرا متزايد الأهمية في التطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وقال: من المعروف ان الشباب بطبعه يميل الى وسائل الإعلام فهم يقبلون على قراءة الصحف ويستمعون الى الراديو ويتعرضون للقنوات التلفزيونية ومن هنا تزداد خطورة وأهمية وسائل الاعلام في عملية التنشئة السياسية اذ تأتى وسائل الإعلام في مقدمة الوسائل والمصادر التي يعتمد عليها الشباب في المشاركة في العمل السياسي كالانتماء السياسي والادلاء بالصوت في الانتخابات والمناقشة السياسية واستقاء المعلومات السياسية ومتابعة القضايا السياسية.
وتابع قائلا: كما يلعب الإعلام دورا هاما في التطوير السياسي ونشر الثقافة السياسية عن طريق تقديم المواد والبرامج الإعلامية التي تحتوي إما مواد إخبارية وتعليمية وترفيهية وبوسائله المختلفة الصحافة، الاذاعة، التلفزيون، والانترنت ولما لهذه الوسائل من دور كبير في التأثير في ملايين الناس، حيث باتت وسائل الإعلام تمتلك قوة كبيرة للتأثير في الرأي العام وتوجيهه.
ودعا الى استغلال وسائل الإعلام استغلالا صحيحا في التنشئة السياسية لبلورة آراء واتجاهات ايجابية وتكوين قيم وطنية، ومحاربة جميع القيم الدخيلة والآراء الشاذة التي يقوم بتلقينها بعض المؤسسات التي اختارت ان تغرد خارج السرب الوطني