أنصار الحراك الجنوبي أثناء حرق سوق القات في المكلا (رويترز)
القاعدة تعترف بخطأ الهجوم على مستشفى في صنعاءاليوم، الوكالات - عواصم 2013/12/23 - 03:00:00
في الوقت الذي قدم فيه المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر اقتراحاً، يتضمن آلية لمعالجة مسألة عدد الأقاليم وحدودها في الدولة الاتحادية الجديدة، اعتذر تنظيم القاعدة لأسر قتلى مستشفى مجمع وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء، الذين سقطوا في هجوم عناصر التنظيم عليه مطلع الشهر الجاري، مؤكدا أن من هاجم المستشفى «خالف الأوامر» وتعهد بدفع الديات، وإن كان قد وعد بشن المزيد من الهجمات.
مقترح دوليسياسيا، أعلن مصدر مسؤول في مكتب مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر أن المبعوث الأممي قدم اقتراحاً، تلبية لطلب الأطراف اليمنية، يتضمن آلية لمعالجة مسألة عدد الأقاليم وحدودها في الدولة الاتحادية الجديدة المتوافق عليها، ويعكس أعلى درجة من التوافق في اللجنة المصغرة لفريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني.
وقال المصدر لوكالة الانباء اليمنية:» تلبية لطلب الأطراف اليمنية المتحاورة وبعد أسابيع من النقاشات المكثفة لمجموعة واسعة من الرؤى والاقتراحات، قدّم مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر، مساء اليوم اقتراحاً يعكس أعلى درجة من التوافق في اللجنة المصغرة لفريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني، ويسعى إلى توفيق الاختلاف».
وأضاف:»إن هذا الاقتراح يستند إلى اتفاق المتحاورين على دولة اتحادية جديدة مبنية على مجموعة مبادئ، ويتضمن آلية لمعالجة مسألة عدد الأقاليم وحدودها».
أعلن مصدر مسؤول في مكتب مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر، أن المبعوث الأممي قدم اقتراحاً، تلبية لطلب الأطراف اليمنية، يتضمن آلية لمعالجة مسألة عدد الأقاليم وحدودها في الدولة الاتحادية الجديدة المتوافق عليها، ويعكس أعلى درجة من التوافق
قلق روسيمن جهتها، عبرت روسيا الاتحادية عن شعورها بالقلق إزاء تطور الاحداث في اليمن في ضوء التقارير الواردة، التي تفيد عن توتر الأوضاع السياسية في ظل استمرار المواجهات المسلحة بين الحوثيين والسلفيين في صعدة ومناطق أخرى شمال البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان :»وبناءً على الرسائل الواردة.. ونظراً لكوننا نستشعر القلق إزاء تطور الاحداث في اليمن، فإننا نجدد تأكيدنا على أهمية وضرورة نجاح وإنهاء مؤتمر الحوار الوطني في اليمن».
وأضافت :»إن الحوار يظل المسار الصائب لليمنيين؛ لحلحلة القضايا والتحديات التي يواجهها بلدهم، بدعم مفعوم بالحيوية من المجتمع الدولي».
وجدد البيان موقف روسيا الاتحادية الداعم لإنجاح العملية الانتقالية والحوار الوطني في اليمن.
اعتذار القاعدةوقال المسؤول العسكري في تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية، قاسم الريمي، في تسجيل مصور تناقلته مواقع على صلة بتنظيم القاعدة تحت عنوان «تعليق على استهداف وزارة الدفاع بصنعاء: «إن الناس قد شاهدت العنصر المسلح وهو «يدخل المستشفى التابع لوزارة الدفاع ويصنع فيها ما صنع.»
وأكد الريمي أن التنظيم نبه العناصر إلى عدم اقتحام المجمع والمستشفى «فتنبه لذلك ثمانية ولم يتنبه واحد» مضيفا أن التنظيم يعترف بـ»الخطأ والذنب» ويعتذر لذوي الضحايا، مؤكدا الاستعداد لـ»تحمل كامل المسؤولية عما حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك».
وأضاف الريمي: إن المقصود من العملية لم يكن الهجوم على المستشفى، بل ضرب وزارة الدفاع، قائلا: إن المجمّع يضم غرف التحكم بالطائرات بدون طيار التي تقوم بشن غارات ضد أهداف لتنظيم القاعدة، كما تعهد في هذا الإطار باستهداف كل المعسكرات والثكنات والمواقع التي يثبت «تعاملها مع الطيران الأمريكي».
وكان الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء، قد أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصا، بينهم سبعة أجانب، سقط معظمهم من بين أفراد الطاقم الطبي الأجنبي بمستشفى الوزارة، وقد عرض التلفزيون اليمني في وقت لاحق تسجيل فيديو لعنصر مسلح يقوم بقتل الناس داخل المستشفى في العملية التي أدت أيضا إلى جرح أكثر من 160 شخصا.
تطورات حضرموتوفي تطور سريع ومتلاحق للأحداث باليمن، سيطر مسلحون على عدد من مراكز الشرطة في حضرموت وعدن التي تجري فيها اشتباكات متواصلة بين المسلحين وقوات الجيش.
وفي كبرى مدن الجنوب لزم معظم السكان منازلهم، ما شل حركة السير في الشارع بسبب انتشار كتل من الحجارة والإطارات المشتعلة الموضوعة على الطرق بحسب شهود عيان.
كما دوت انفجارات في مدينة المنصورة بعدن تبعتها اشتباكات بين مسلحين يعتقد انتماؤهم للحراك الجنوبي وبين قوات من الأمن.
وفي السياق، أكد رئيس اللجنة الإعلامية لـ»الهبة الحضرمية» سعود سعد الشنيني أن المشاركين في الأحداث التي شهدتها محافظة حضرموت جنوب اليمن «لم يقتحموا مراكز شرطة أو يسقطوها أو يسيطروا عليها».
وقال الشنيني لصحيفة «السياسة» الكويتية، أمس: إن «هناك مواقع أمنية في مدينة سيئون ومركز شرطة مديرية المكلا سلمت لهم»، نافيا أن يكون هدفهم من الهبة السيطرة على حضرموت أو حكمها أو انفصالها عن اليمن.
وبشأن دور الرئيس الأسبق علي سالم البيض وعناصره من «الحراك الجنوبي» في الهبة، قال الشنيني: إن «أصحاب الحراك أقحموا أنفسهم في الهبة الشعبية ونحن نرفض ذلك جملة وتفصيلا، لأن الهبة باسم تحالف قبائل حضرموت، وأولئك يريدون السيطرة على الأمور وجرها إلى طرق أخرى نحن نرفضها وسنصدر بيانا بذلك».
وشدد على أن الهبة الحضرمية ستتوقف عندما تلبي الدولة جميع مطالبهم، وعلى رأسها «تسليم قتلة الشيخ سعد العليي، ورفع النقاط الأمنية التي تسمح بمرور المجرمين إلى حضرموت، وإخراج معسكرات الجيش من المدن، وتمكين أبناء المحافظة من نفطهم لأن أبناء الشمال يأتون ويكون لهم الوظائف، وأبناء حضرموت يموتون جوعا، إضافة إلى رفع التلوث البيئي».
من جانبه، دعا القيادي في حزب «الإصلاح» عبد الرحمن بافضل المحتجين إلى البقاء في ميادين حضرموت؛ حتى تحقيق المطالب المعلنة والتوجه إلى حقول النفط، لوقف الإنتاج حتى تسليمها لإدارة محلية